د. كاميران حاج عبدو: اجندات حزب الاتحاد الديمقراطي وعلاقاته وانتماءه المنظومي وكذلك فكره الشمولي تقف عثرة أمام أي تقارب مع المجلس الوطني الكردي

حاوره: ماجد ع محمد
بعد تعهد دونالد ترامب بإقامة المنطقة الآمنة في سوريا عقب توليه رئاسة أمريكا، وحول ما تقوم به ممثلية المجلس الوطني الكردي في الدول الأوربية، وعن استمرار الاتحاد الديمقراطي باتباع نهجه، وما نتج عن محادثات الأستانة وأبرز لقاءات المجلس الوطني الكردي في الآونة الأخيرة كان لنا هذا اللقاء الخاص مع سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني “يكيتي” الدكتور كاميران حاج عبدو.
ـ ماهي أبرز الايجابيات للطاولة المستديرة التي أقامتها ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي  في مدينة بوخوم الألمانية نهاية الشهر المنصرم؟
التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة وخاصة مع المثقفين والكتاب لها أهميتها الخاصة للاستفادة من آرائهم وانتقاداتهم ومقترحاتهم، ليكونوا بذلك شركاء في القرار السياسي، وهذا ما عمل ويعمل حزبنا جاهداً على تحقيقه، لذلك نرى بأن تلك الخطوة جد إيجابية، متمنين لها الاستمرارية لنكون صفاً واحداً خدمة لقضيتنا الوطنية السورية والقومية الكردية.
ـ ما الذي يقدر وينوي القيام به المجلس الوطني في المرحلة اللاحقة قبيل انعقاد جولة جديدة من جنيف وما العِبر أو أبرز إخفاقات الموفد الكردي في الأستانة؟
إن مسألة مشاركة المجلس الوطني الكردي في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف هي شبه محسومة ومهمة جداً، كون هذه الجولة ستكون أكثر جدية من سابقاتها، وذلك لأنها تأتي بعد توقف الأعمال القتالية إلى حد كبير منذ ٣٠ كانون الأول ٢٠١٦ و ما سبق ذلك من اتفاق ثلاثي روسي-إيراني-تركي مهد الطريق أمام محادثات آستانة التي تمكنت بدورها من فرز الجماعات المسلحة التي قبلت بالحل السياسي عن تلك الإرهابية.
ـ هل سيكون حضور المجلس الوطني الكردي في جنيف هذه المرة أكثرً فاعلية منه مما كان عليه في الأستانة؟
لا شك وسيتم التفاوض في الجولة القادمة من جنيف حول الأمور السياسية كالحكم الانتقالي والمواد الدستورية وكذلك الانتخابات، وهنا يأتي دورنا كمجلس وطني كردي آمن منذ البداية بالحل السياسي دون سواه للقيام بدوره بضرورة أن تفضي الحوارات إلى إنهاء الاستبداد والإرهاب والعمل لبناء دولة ديمقراطية علمانية تنسجم مع تعدديتها القومية والدينية، دولة تؤمن الحرية والمساواة للجميع على الصعيد الفردي والجماعي، دولة تعيد اللحمة للوطن السوري وشعبه عل أسس جديدة – نؤمن بأن الفيدرالية تبقى خيارها الأفضل – بعيدة عن سيطرة الفكر واللون الواحد، وبعيداً عن زمن العسف والحرمان والاضطهاد.
ـ هل لدى المجلس رؤية مستقبلية لما ستؤول إليها الأوضاع في المناطق الكردية وماهي خطط المجلس حيال ذلك، خصوصاً والعام الحالي حسب المعطيات سيكون عام التغييرات الكبيرة في الداخل السوري؟
المناطق الكردية في سوريا هي تاريخياً وجغرافياً وثقافياً منطقة واحدة لها خصوصيتها القومية – مع احترام خصوصيات المكونات الأخرى المتواجدة ضمنها – وهي جزء من كردستان – موطن الكرد ضُمَت دون إرادة الكرد وحتى دون إرادة شركائنا العرب إلى الدولة السورية الناشئة بعيد الحرب العالمية الأولى، لذلك لا بديل من الانطلاق من الحقائق التاريخية والجغرافية لسوريا لكي نتمكن من بناء دولة تنسجم مع تلك الحقائق، دولة تستطيع أن تجمع جميع المكونات في ظل نظام يؤمن التعددية والمساواة والتشاركية. وهنا نؤمن في المجلس الوطني الكردي بضرورة إعادة النظر في التقسيمات الإدارية القائمة لتكون المناطق الكردية في محافظات الحسكة والرقة وحلب كوحدة إدارية سياسية واحدة ضمن سوريا فيدرالية.
ـ يا ترى هل لعدم نجاح المجلس في تفعيل محلياته في الداخل عقدت ممثلية أوربا العزم على إنشاء فرع NRW وتشكيل أول محلية لها في اوسنابروك؟
لا أوافقك الرأي هنا.. فالمجلس الوطني الكردي وبالرغم من كل ما يتعرض له من عمليات اعتقال ونفي وقمع من قبل سلطات ال PYD لا يزال يمارس نشاطه السياسي والجماهيري والتنظيمي على أرض الوطن ضمن الإمكانيات المتاحة، وهو يملك حاضنة شعبية واسعة بدءاً من نهر دجلة شرقاً وصولاً إلى سهل العمق غرباً، ويمكننا القول بأنه ما من مكون سياسي معارض له تواجد بين ما تبقى من شعبنا في الداخل بقدر تواجد المجلس الوطني الكردي.
من جهة أخرى تأتي نشاطات المجلس في أوروبا متممة لنشاطاته في الداخل، وكصدى لسياساته ونهجه.
ـ ناهيك عن الأفراح والأتراح فقد وصل الأمر بكرد سوريا إلى إقامة خيم عزاء مقاتليها في الدول الأوروبية، ألا يعني ذلك بأن دعوات المجلس ستقتصرلاحقاً في المطالبة بحق العودة كما هو حال الفلسطينيين؟
هذه فعلا كارثة حلت بالشعب السورية عامةً والذي اكتوى بنار الاستبداد والارهاب.. وأكيد سوف نعمل كمعارضة سورية على تمهيد الطريق في أي حوارات قادمة ومن خلال أي حل سياسي قادم على خلق أجواء مناسبة لعودة أبناء شعبنا إلى مواطنهم.
ـ ما الذي استطعتم إنجازه (كردياً) أو على الأقل طرحه في لقائكم مع رئيس دائرة سوريا ولبنان ونائب مدير دائرة الشرق الاوسط في مبنى وزارة الخارجية التركية؟
تركيا دولة جارة لسوريا عموماً وكردستان سوريا خاصةً لذلك لا بد من اللقاء والحوار اليوم وغداً كجيران مع احترام خصوصية كل طرف ودون تدخل أحدنا بشؤون الطرف الآخر. نحن كمجلس وطني كردي نريد أن تتقبل تركيا حقيقة التواجد الكردي التاريخي على حدودها الجنوبية (كردستان سوريا) وتقبل فكرة التعامل الإيجابي مع الشعب الكردي وقضيته العادلة. هذا ما نسعى له في كل لقاءاتنا مع الجهات التركية.
ـ ما هي أبرز نتائج لقاء ممثلية المجلس الوطني منتصف الشهر الماضي مع مسؤول الملف السوري أدريان بول مان والمستشارة، نينا هوري في وزارة الخارجية الألمانية؟ وهل كان للجانب الألماني ملاحظات على مسودة دستور المجلس؟
هذا اللقاء أجراه زملاء لنا في ممثلية أوروبا وجاء ضمن سلسلة لقاءات قام ويقوم بها المجلس الوطني الكردي وخاصة مكتبه للعلاقات الخارجية لتعريف الأوساط الأوربية والعالمية بحقيقة رؤيتنا السياسية كطرف يؤمن بالحل السياسي ويناضل في سبيل إنهاء الاستبداد والارهاب وبناء دولية ديمقراطية علمانية فيدرالية تؤمن حقوق الانسان وحرياته وتؤمن المساواة لمكوناته.
ـ بعيداً عن عقلية المزاحمة بين السوريين في حضور المؤتمرات فهل كانت ثمة فوائد مباشرة من مشاركة المجلس الوطني الكردي في الأستانة؟ وهل كان حضورهم تزييني وفق ما يقوله بعضهم؟
بالرغم أن مباحثات آستانة كانت بالدرجة الأولى “عسكرية” إلا أن حضور المجلس الوطني الكردي فيها دليل على نجاحه سياسياً ودبلوماسياً.
ـ طالما أن محادثات الاستانة معنية بلقاء الأطراف العسكرية المشاركة في الصراع داخل سوريا أكثر من الأطراف السياسية فلماذا لم يتم استدعاء تنظيم داعش والاتحاد الدينقراطي؟
تنظيم داعش تنظيم ارهابي لا بد من محاربته ومحاربة كل الفصائل الإرهابية بكل الوسائل ولا يجوز أن تحضر الفصائل الإرهابية هكذا محادثات. فقرار مجلس الأمن أكد أيضاً على محاربة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة والفصائل المرتبطة بها.
أما عن عدم حضور حزب الاتحاد الديمقراطي فبقناعتي هو عائد لأسباب تتعلق بعلاقاته وأجنداته وممارساته البعيدة كل البعد عن مصالح وأماني شعبنا الكردي في سوريا. ناهيك عن تخلي البعض من حلفاء الأمس عنه كأحد نتائج الاتفاق الثلاثي.
ـ هل برأيك تخلت روسيا عن حزب الاتحاد الديمقراطي مقابل التقارب مع أنقرة؟
بكل تأكيد.. وليست روسيا وحدها بل ايران ايضاً.
ـ هل ترى بأن حزب الاتحاد الديمقراطي بود التقارب مع المجلس الوطني الكردي بينما من يستخدم الحزب كأداة يمنع ذلك التقارب؟
أجندات حزب الاتحاد الديمقراطي وعلاقاته وانتماءه المنظومي وكذلك فكره الشمولي تقف عثرة أمام هكذا تقارب حاولنا جاهدين كمجلس وطني كردي على إنجاحه من خلال التزامنا بما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات هولير ودهوك تحت إشراف الرئيس مسعود بارزاني.
ـ ما تعليقكم على التقرير الأمريكي الذي يقول بأن الإدارات الأمريكية تتعامل مع الكُرد على أساس انهم “انسان آلي” ينفذون خططها في الحرب ضد تنظيم داعش وثم تتناسى واشنطن مطالبهم؟
هذه للاسف حقيقة.. لكن المقصود ب “الكرد” هنا هم حزب  الاتحاد الديمقراطي ومنظومته. فحتى الآن لا يوجد أي اتفاق سياسي بين أمريكا وهذا الحزب، الأمر يتعلق فقط باستخدامهم فقط في محاربة داعش. أما مطالب الكرد كشعب يعيش على أرضه التاريخية فلا يتمكن لأحد أي كان أن “يتناسى” حقوقهم في سوريا المستقبل. هناك توافق دولي على أن سوريا المستقبل لا بد وأن تكون دولة ديمقراطية، تعددية و غير طائفية كونها بلدٌ متعدد الاثنيات والأديان.
ـ ما مصداقية الكلام الدائر حول تولي بيشمركة روج آفا للمناطق الكردية بعد إقامة المنطقة الأمنة التي تتحدث عنها واشنطن؟
لازالت “المناطق الآمنة” المزمع إنشاءها غير واضحة الملامح من جهة شموليتها والجهة أو الجهات المعنية بإنشاءها ومن سيشرف عليها ويحميها.
من جهتنا كمجلس وطني كردي نحن مع مناطق آمنة إذا كانت بقرار أممي وتحت مظلة الأمم المتحدة أو على أقل تقدير جهات دولية تهدف إلى حماية الشعب الذي عانى الكثير بين مطرقة الاستبداد وسندان الإرهاب، ويساعد على عودة اللاجئين وتكون بداية لإعادة الإعمار ووقف نزيف الهجرة. ومن هنا ستكون حقيقة “المناطق الآمنة” وبدون شك موضوع نقاشاتنا مع الجهات الأمريكية التي سنزورها ونلتقي بها نهاية هذا الشهر.
أما عن دور پيشمركة روژآڤا فأكيد سنحاول أن تناط بها دور حماية تلك “المناطق الآمنة” إذا شملت كردستان سوريا أو أجزاء منها. فهذه الپشمركة تتشكل من بنات وأبناء كردستان سوريا الذين لا هدف لهم سوى الدفاع عن شعبهم وحمايته من الإرهاب والاستبداد أي كان مصدرهما.
ـ وقف حزبكم  مؤخراً على هموم الفنانين الكرد وكيفية إيجاد الحلول الناجعة لمشاكلهم، ولكن قبل مشاكل الفنانين أليس حري بالأحزاب الكردية إيجاد آليات فعالة تحد من انحلال وتفكك المجتمع الكردي في عموم أوروبا؟
اللقاء مع الفنانين الكرد جاء ضمن سلسلة من اللقاءات قام وسيقوم به حزبنا ضمن برنامج عمل مخطط له مع جميع شرائح المجتمع للإصغاء إلى انتقاداتهم وملاحظاتهم وتوصياتهم وأراءهم وصولا إلى إقامة شبكة تواصل بين حركتنا السياسية وتلك الشرائح المجتمعية خدمة لقضايانا الوطنية والقومية، وخدمة لأبناء جالياتنا الكردية في بلدان المهجر، وفِي سبيل اعلاء راية الكردايتي معاً.
ـ يا ترى هل كان لحزبكم رأي مغاير لرؤية عموم أحزاب المجلس بخصوص ما جاء في مسودة دستور المجلس فيما يتعلق بإهمال عفرين؟
للتوضيح أؤكد على أنه حتى هذه اللحظة لم يتبنى المجلس الوطني الكردي أي دستور أو مسودة (مشروع) دستور، والمجلس الوطني الكردي يؤمن بالحل الفيدرالي ويسعى له، وهذا يتطلب مناقشة شكل الدولة السورية القادمة ودستورها، وكذلك التشاور مع الجهات والشخصيات المختصة حول دستور لإقليم كردستان سوريا أيضاً. في هذا الصدد تمت المشاركة بورشة عمل حول هذا الموضوع في سويسرا الصيف الماضي، كما أنه قُدِمَت مسودة للدستور من قبل البعض من أعضاء المجلس وتم عرضه على المكتب القانوني للمجلس أيضاً. ولكن لحد الآن لم يتبنى المجلس أي دستور أو مسودة دستور، فمؤسسات المجلس ومحافله هي الوحيدة المخولة بهكذا مواضيع مصيرية. لذلك أختلف معك بتسمية ما تم تسريبه ب “مسودة دستور المجلس”، فالمجلس حتى الآن لم يتبنى أي دستور.
أما حقيقة كردستانية عفرين فليس بمقدور أحد – أي كان – أن يحجبها بغربالٍ، فعفرين بتاريخها وجغرافيتها وثقافتها ولغتها جزء لا يتجزأ من كردستان سوريا. وإن أغلب ما أثير حول “مسودة الدستور المسربة” من زوبعة، مع جل احترامنا لكل من قدم انتقاداته وملاحظاته حول تلك الوثيقة من دافع الحرص وتصحيحاً للأخطاء، فبقناعتي كان في إطار حملة تستهدف المجلس وسياسته ونهجه وخاصةً أن منطقة عفرين وإن لم تسمى بالاسم في تلك الوثيقة لكن المادة المعنية بتوضيح حدود اقليم كردستان سوريا جاءت كالتالي: يحد الأقليم من الشمال والغرب تركيا. وهذا يعني إن عفرين ضمن هذا الأقليم وإلا كيف لتركيا أن تحده من الغرب؟
إننا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني نؤمن بأن كردستان سوريا (وكما هو وارد ببرنامجنا السياسي) تضم “مناطق الجزيرة، كوباني ـ گري سبي وعفرين، إضافة إلى أجزاء من أعزاز والباب ومنبج وجرابلس”، وسنبقى نناضل في سبيل أن يتمتع شعبنا على أرضه التاريخية الممتدة من دجلاً شرقاً إلى سهل العمق* غرباً بحقوقه القومية المشروعة كشعب أصيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة:
 سهل العمق هو سهل يقع في لواء إسكندرون. يخترقه نهر العاصي قادمًا من محافظة إدلب في طريقه إلى البحر المتوسط. توجد فيه بحيرة العمق التي يرفدها نهر الأسود ونهر عفرين.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…