بيان من الهيئة القيادية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا , حول رفض الحضور لمؤتمر استانة – كازخستان

يجري التمهيد لعقد مؤتمر بالشهر القادم  في الاستبانة 3– كازاخستان , لإيجاد حل سياسي للمسألة السورية برعاية  روسيا وايران وتركيا , ومن خلال مشاورات ومناورات تجري  لجر المعارضة السورية لحضور المؤتمر , حيث ان النظام بغنى عن الموافقة لحضور المؤتمر من عدمه , كون الراعي الروسي والايراني اصبحا يملكان زمام النظام ويضعان الحلول بما يناسبهم للابقاء على راس النظام  وبطانته وشبيحته (عادة تتم الدعوة الى عقد لقاء لحل مشكلة بين طرفين او اكثر من قبل المنتصر …حيث يضطر المنهزم بالانجرار اليه حالما يشعر باليأس في انه فقد كل شيء) والانتصار الذي حققه الروس في حلب لا يعني انتصار القوي بقدر انهزام الضعيف في معركة او معركتين او ثلاثة معارك ..
معركة حلب ومعاناة السوريين ليست بذلك القدر في انهاء ثورة السوريين الذين انتفضوا على النظام للخلاص من الاستبداد واستعادة الكرامة المهدورة لأكثر من نصف قرن ..
ومن خلال ما يجري من مداولات لعقد المؤتمر – استانة – , فقد تم الاتصال برفاقنا حول توفر النية للمشاركة  في المؤتمر المنشود و الاستعداد للحضور الى كازخستان  فقد كان الرد / بان مؤتمر يكون فيه الجلاد والضحية على قدر المساواة لابل الجلاد يكون فيه الحكم والفيصل , فأننا نرفض الحضور لابل نرفض حتى التداول بشأن المسائل التي ستعرض – ورقة التفاوض – والتي تؤشر في مضمونها ( تقديم طعم ) بانها مكملة لمفاوضات جنيف, وكان المسألة السورية انتهت ولم يبقى منها سوى الاتفاق على مسائل هامشية , مرتبطة بالاغاثة وهدنة في منطقة حلب , والترجي بتقليل عدد غارات الطيران الروسي على المدنيين السوريين , والى تصنيف المعارضة بين موال ومعتدل وارهابي ؟..
خطوة روسية فذرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية , يكون الطرفان النظام وموالون للنظام , و ما اجتماع لقاء الاكراد (بقيادة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني-  ب ي د-  وحزيويات متسترة تحت جناحه) بالروس في القاعدة الروسية حيميم – سوريا , الاسبوع الفائت سوى خنوع الاكراد بانهم جاهزون للدخول في الجبهة الوطنية التقديمة …. 
الرحمة والمجد للشهداء .
الهيئة القيادية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية
28/12/2016

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…

صديق ملا   إن قراءة سريعة ومتفحصة للتاريخ المعاصر في الشرق الأوسط يستنتج : أن هذا الشرق مقبل على تحولات كبرى ، فالدول التي أنتجتها إتفاقية (سايكس_بيكو)ستتفكك لا محالة ليس فقط بتأثير النظام العالمي الجديد ، بل بتأثير يقظة الوعي القومي للشعوب المستعمَرة أيضا… فالتطورات التي حدثت بعد ثورات الربيع العربي ابتداءاً بتونس ومصر وليبيا وأخيراً سورية قد أرعبت الدول…