لماذا الكورد تحديدا ؟

آري محمد

ان اية أمة كانت قسمت إلى اجزاء مجزئة بين الدول ذات المصالح المشتركة والتي تتلاقى وتتحقق على تلك البقعة الجغرافية طبيعي ان تتعرض لكل أنواع الاضطهاد العرقي والقضاء على أصحاب تلك الأرض بشتى السبل والأدوات الاستبدادية والقمعية مبرأة نفسها من تلك المحاولات من خلال خلق الفتن بين ناسها وانشاء ازرع لها من أبناء تلك الأمة من ذوي النفوس الضعيفة لتعمل كأجندات سياسية أو عسكرية لها وتظهر للعالم على أنها صراعات داخلية فيما بين فئات الشعب نفسه فتبدو تلك الدول الغاصبة لها بالحمل الوديع والوجه البريء وبآن واحد تحقق مصالحها هناك .
وكوردستان من أهم القضايا المهملة و المنسية في شرق الأوسط منذ اقتسامها بين الدول الكبرى الذات النفوذ القوي بموجب اتفاقية سايكس -بيكو عام 1916 والى يومنا هذا ويعتبر موقعها من أهم المواقع الجيو سياسية في الشرق لغناها الكبير حيث تملك معظم الثروات الباطنية ومن أهمها البترول بالإضافة إلى أرضها الخصبة التي تثمر كل المنتوجات التي تزيد من رفع المستوى الاقتصادي للبلدان التي تغتصبها
 بالإضافة إلى عراقتهم في التاريخ إذ يعود تاريخهم إلى 700 عاما قبل الميلاد اي تاريخهم 2716 م هذا كله جانب وإطلالة كوردستان على البحار والخلجان مثل البحر الأبيض المتوسط والميت والخليج الفارسي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والذي يعطيها مقومات لم شمل الكورد في دولتهم المستقلة كوردستان حيث أن المنافذ البحرية تشكل اهم الطرق التجارية والسياحية بين الدول .
وهذا كله تجعل كوردستان محط أنظار واطماع جميع من هب ودب وتحاول كل الدول المقتسمة لها بشتى السبل الحد من تحررها وإعلان استقلالها بخلق صراعات داخلية بين شعبها بتأسيس تنظيمات مافياوية تعمل على خدمتهم ولقد ظهر هذا جليا في السنوات الخمس الاخيرة بشكل فاضح في كوردستان سوريا والعراق وإيران وما الحوادث والجرائم التي تدخل ضمن جرائم الحرب التي تحدث في مناطقنا من اعتقال وتهجير وهدم وحرق إلا نوع من الإبادة الجماعية لشعب يملك كل مقومات الوجود .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…