بيان صادر عن اجتماع قيادة حزب الاتحاد الشعب الكرد ي سوريا – بالانسحاب من القوى الديموقراطية الكردية-

اجتمعت قادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا بتاريخ 22 /12/2016 بمشاركة البعض من الرفاق الذين تعذر حضورهم بالتواصل الافتراضي _ النيت _ ..
 وتم التطرق الى الوضع الدولي والوضع السوري المتداخلين من تغيير في الادارة الامريكية ( انتخاب رئيس جديد – دونالد ترامب – ) حيث يؤمل من الادارة الجديدة لتحريك الملف السوري بعدما  ترك العنان وفلت العقال للقيصر الروسي بوتين وجعله   متوحشا  للفتك بالشعب السوري وقتله  وتدمير مدنه وبلداته وقراه , من منطلق كل من يحمل السلاح بوجه النظام المجرم فانه ارهابي ومن دون تفريق وتمييز بين المدينيين  والفصائل المسلحة   , وعلى مرأى ومسمع العالم ومن دون تحريك ساكن , ليكون شاهدا على اقتراف الاجرام والابادة الجماعية بحق الشعب السوري المسالم وخاصة في مدينة حلب الشهباء ..
وبالنسبة للوضع الكردستاني فقد توقف الاجتماع مطولا على الهجمة الشرسة التي تشنها ” داعش ” ووقوف البيشمركة الابطال بقيادة الرئيس البيشمركة  المناضل مسعود البارزاني  بصد الهجمات الشرسة , واستعادة الاراضي التي استولت عليها العام الفائت وخاصة التي كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية المشمولة بالمادة الدستورية ( 140)- المناطق المتنازع عليها- وكذلك عودة الطورانية التركية الى سابق عهدها في التعامل مع الكرد.و كذلك استباحة نظام الملالي في ايران اهراق دماء الكرد من دون أي التفاتة من المجتمع الدولي و اصبح طرفا اساسيا في قتل الشعب السوري .
اما بالنسبة للوضع الكردي السوري فقد ناقش الرفاق وضع الحركة السياسية الكردية وما آل اليه الحال , من سلطة الامر الواقع , وحالة التشرذم في الحركة السياسية الكردية ومايحصل من تشتت للقوى والاحزاب الكردية استجلاب مشاريع ورؤى ومواقف وتحالفات ليس لها من فائدة مرجوة سوى الدوران في حلقات مفرغة, ونسيان بطش النظام بالشعب السوري من قتل وتدمير وتهجير , وكذلك نتيجة فقدان بوصلة الحالة الثورية والارتهان الى ماسمي بأئتلاف المعارضة التي تبوأ فلول البعث والعروبيين قيادتها ….  
اما بالنسبة للوضع التنظيمي فقد ناقش الرفاق وضع الحزب داخل مكون القوى الديموقراطية الكردية , من تكرار المحاولة في احتواء الحزب ( المحاولة الثانية عندما تم دمج الحزب من قبل البعض من الرفاق في القيادة مع الحزب اليساري, وتشكيل حزب ازادي الذي حل نفسه مؤخرا) وبطريقة فهلوية وذلك بان انضم المكون المذكور ( القوى الديموقراطية الكردية ) الى المجلس الوطني الكردي , تحت مسمى حزب القوى الديموقراطية الكردية , ولكن الرفاق تنبهوا في اللحظة الاخيرة الى الاسلوب الذي تم اللجوء اليه حيث يعتبر سابقة فريدة  بالعمل السياسي والتنظيمي في الحركة السياسية الكردية, فكان توافق الرفاق بالانسحاب من المكون المذكور بعد ان افرغ من مضمونه ومحتواه وتحريفه عن مساره ونهجه والهدف الذي انِشأ من اجله, وذلك بانه لم يبقى منه و فيه سوى البعض من المستقلين لايتجاوز اعدادهم اصابع اليد الواحدة , علما بان المكون المذكور لم يكن قد ابقى منه سوى حزب الاتحاد الشعبي الكردي, وحزب اخر (حزب الحياة الكردستاني) والذي انسحب بهدوء من المكون ( لم يحضر الاجتماعات لأكثر من سنة ونصف) , بعد ان انسحبت منه قبل سنتين احزاب والتنسيقيات الشبابية والنسوية وانضمت الى المجلس الكردي) سوى الاسم الذي يستغل من قبل البعض, وبحسب النظام الداخلي للمكون فانه قد تم انحلال المكون ( القوى الديموقراطية الكردية ) بانسحاب حزب الاتحاد الشعبي الكردي واستقالة المستقلين ولم يعد له وجود. مقدمة النظام الداخلي =”  الاسم :القوى الديمقراطية الكردية في سوريا اطار سياسي يشمل المستقلين والاحزاب والحركات الشبابية والنسوية.”.
ومن ناحية اخرى فقد توقف الرفاق على الجهد الذي يبذله رفاقنا سواء في الداخل – كردستان سوريا – او في الخارج خدمة لقضيتهم الكردية ولوطنهم السوري , وتفعيل الهمة بالتكاتف مع اخوتنا الكرد في جميع مناطق تواجدهم , ومع جميع اخوتنا السوريين لأسقاط النظام الاجرامي الذي لم يبقى أي حرمة وقدسية للشعب ..
اننا بدورنا سنبقى اوفياء للنهج وللمسيرة النضالية التي اختطها المناضلون حيث كانت لهم بصمة في تأسيس اتحاد القوى الديموقراطية الكردية من المناضل عميد الشهداء مشعل التمو والمناضل المرحوم عبد الرحمن آلوجي والمناضل المختطف لأكثر من اربع سنوات ومازال مصيره مجهولا رئيس اتحاد القوى المناضل جميل عمر ( ابو عادل ) وللمرحوم القيادي ابو علاء ولباقي المناضلين الذين لهم بصمات في تأسيس اتحاد القوى ..
تحية الى البيشمركة الابطال في خطوط المواجهة بقيادة السروك البيشمركة مسعود البارزاني 
تحية الى بيشمركة روزافا الابطال الذين يشاركون اخوتهم البيشمركة في جبهات القتال 
المجد كل المجد للشهداء 
قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا 
22/12/2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…