عبد القهار رمكو
……تكملة قسم 3.. اما بالنسبة للسود الافريقيين ـ الكورد ليس بالخافي علينا بان الشباب والشابات السود الافريقيين اختطفوهم من ديارهم ظلما وعدوانا من قبل سكان شمال افريقيا منذ عام 1619
وكان يتم نقلهم الى الساحل الشمالي والغربي ليبيعونهم لتجار البشر باسعار زهيدة ومن هناك كان يتم شحنهم بالسفن الى امريكا ويتم بيعهم لاصحاب المزارع ليعملوا بالزراعة والفلاحة والحصاد وغيرها بدون مقابل كان يتم لهم فقط تامين الاكل والنوم من الدرجة السيئة .
ولقد استمرت تلك العبودية المهينة للعشرات من الاعوام المرة والحزينة والدامية .
ولقد تم خلالها تغيير اسمائهم مع الوقت بقوة الكرباج من كونتا كنتي الى دنزال واشنطن, وتغيير دينهم الى المسيحية وتغيير لغتهم الى الانكليزية للتجاوب مع الواقع الاقتصادي الجديد ليسهل قيادتهم بشكل افضل !.
ولقد لعبت الكنائس المختلفة دورها في تقديم السود من خلال المساواة وجعلهم الاستيعاب لما يقال لهم في داخل الكنيسة من قبل القس.
بان يامنوا بالمسيح وتعليماته وانشدوا وغنوا له على طريقتهم بالترانيم الدينية بالصوت الافريقي الممزوج بالحزن وبنكهة اللغة الانكليزية وكانت مقبولة من قبل الكنيسة وجعلت الانظار اليهم تختلف لما كانت للكنيسة دورها المهم وفي يومنا هذا اكثر .
ثم شجعت على الاهتمام بهم اكثر ولقد اصبح لديهم فنانين ومطربين من الطراز الاول مع الوقت وتحسن وضعهم الاقتصادي وتوسعت علاقاتهم.
وكذلك ظهر من بينهم المثقفين والمتعلمين من امثال مارتن لوثر كينغ نتيجة للارتباط المباشر للاطفال السود مع اطفالهم الى جانب حماية الشباب السود لاطفال البيض من البعض من البيض وبدا يتوسع دورهم وتتوسع دائرة علاقاتهم والاحترام لهم من قبل البيض على اعلى المستويات .
ومع ازدياد الصراع الكبير بين البيض انفسهم ( كما هو حال العرب اليوم في سورية والعراق توسعت دائرة السود الكورد اكثر وازداد احترامهم لما لعبوه ويلعبونه من الدور الايجابي والانساني في حماية الفارين العرب الذين كانوا يضطهدون الكوردي من العربي الشوفيني والطائفي وهو موقف انساني مشرف ) !.
الى جانب لعب البيض ذو التوجه الصناعي في الشمال لانهم كانوا مصرين على تحرير الاسود وتحويله من عبيد امي مرتبط بالارض بلا اهمية لا يعرف شيئا , الى عامل يفكر فيما يصنعه المعمل مع اجرة ليكون له شخصيته ومنزله وله صوته في الانتخابات وله مدارسه .
ولكن رفض البيض في الجنوب من الفلاحين وعددا من الملاكين والمزارعين المصرين على بقاء الاسود عبدا لا يتجاوز حدود حريته المزرعة التي هو ملكها .
الى جانب عدة عوامل منها التغيير في القوانين والعلاقات ولوضع دستور جديد للولايات المتحدة وكانت الحرب الاهلية المزهقة للارواح والمدمرة للمدن.
كما هو حالنا الماساوي اليوم في سورية حيث الصراع بين الاحرار ويشاركهم الكوردي وبين من يصرون على التفرد والتسلط والسير عكس مجرى التاريخ .
ونزفت برك الدماء , ولقد وقف السود الى جانب البيض في الشمال الصناعي لانهم وعدوهم بالحرية وبمعيشة افضل ووبالملكية والمشاركة في الحكم وفسح المجال لهم ولاولادهم .
هنا يظهر اهمية الارتباط الكوردي مع القادرين والمفكرين والوقوف الى جانبهم وليس في مواجهتهم !!.
فعلا بعد الحرب الاهلية تحسن وضع السود قليلا وبالاخص من اصحاب المهارات والاذكياء والاقوياء وتم استخدامهم في المجال الاقتصادي الذي انعكس على الاسود بشكل جيد
حسب قناعتي على القيادات الكوردية الشريفة والمخلصة من الطرفين المختلفين معا من المتجاوبين مع الانظمة ومن المعارضين لها بالعمل معا وعلى نفس الطريقة بشكل عصري والكف عن المزوادات والاهم التخلص من التبعية والعمل على بناء الشخصية الكوردية الحرة المستقلة ليكون للكوردي دوره وقراره بملئ ارادته الحرة
ملاحظة : على الجميع ان يتذكر المعارضة العراقية المسلحة من الاخوة الاحرار الشيعة في الجنوب وشعبنا
الكوردي في كردستان وتعاون الاحزاب المناهضة للمقبور صدام معهم لم يستطيعوا تحقيق شيء على ارض الواقع .
لان المشكلة كانت تعتبر داخلية ولبغداد علاقتها الرسمية مع دول العالم وكانت تحصل عن طريق اغلبها على كل ما تريده من الاسلحة الفتاكة والطائرات لضرب المعارضة
وبقيت المعارضة متشردة ولم تستطيع تحقيق مطالبها الا بعد قدوم الغرب الامريكي
اي على جميع قيادات الاحزاب الكوردية بالتجاوب مع الغرب والاستفادة من دورها في تغيير المعادلة ضد الاستبداد وعليهم الكف على حمل السلاح لوقف عملية ذبح الكوردي باسم الثورة والتحرير لانها دخلت في الماضي .
الى اللقاء مع القسم 4 -5
12 كانون الاول 2016