بهزاد عجمو
أثبت ترامب بأنه المدفع الذكي وقلب كل التوقعات في مشرق الأرض ومغربها لأنه استطاع بذكائه أن يخاطب الشعب الأمريكي باللغة التي يفهمها وهذا ما سينعكس على سياسته الخارجية في المستقبل حيث سيخاطب كل دولة على حدا بنفس اللغة وأثناء حملته الانتخابية وجه قذيفة إلى الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي وكانت بمثابة المسمار الآخير في نعش هذه الاتفاقية وأنهى شهر العسل بين أوباما وإيران .
أوباما الذي كان غارقاً في حب إيران وهذا ما كان ينعكس سلباً على كوردستان بكل أجزائها لأن إيران تريد أن تتمدد في الشرق الأوسط وعلى رأسها كوردستان لأنها تقع في خاصرتها واستطاعت أن تخترق أجزاء عديدة منها سواء في كردستان إيران أوالعراق أو تركيا أو سوريا وتحاول بشتى الوسائل افشال المشروع القومي الكوردي ومنع إقامة دولة كردية مستقلة
وأن المواجهة المستقبيلية بين أمريكا في ظل إدارة ترامب وإيران سيتنفس الكورد الصعداء وسيكون هناك تحالف استراتيجي قوي ومتين بين الكورد وإدارة ترامب انطلاقاً من مبدأ عدو عدوك صديقك هذا التحالف الذي كان يراوح مكانه في ظل إدارة أوباما وكانت تضع قيوداً على أقليم كوردستان في أعلان الاستقلال عن العراق وكل هذه القيود ستتحطم في ظل إدارة ترامب وستدعم استقلال الأقليم بل وستتحرك بيشمركة كوردستان إيران أما كوردستان روج آفا ففي البداية سيعمل على إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تمتد من سيمالكا حتى البحر المتوسط وبحماية دول التحالف وبيشمركة روج آفا لأن عودتهم اصبحت قريبة وربما بعد الأنتهاء من معركة الموصل ومن ثم سيعلنون هناك فدرالية ومن حسن حظ الكورد إنه لم يعد هناك إصدقاء لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط سوى الكورد بسبب سياسة أوباما المترددة والمتخازلة في المنطقة فلذا لا خيار أمام إدارة ترامب سوى التحالف مع الكورد وستصبح هولير عاصمة دولة مستقلة ومحورية في المنطقة .
فهل سنسمع صدى قذائف المدفع الذكي وسنشهد بداية الزمن الكوردي بعد دخول ترامب البيت الأبيض ؟ هذا ما اتوقعه .