من يصدق بأن موسكو تدعم قضية الكورد في سوريا لايملك ذاكرة

احمد قاسم
في عام 2008 زار وفد روسي رفيع المستوى إقليم كوردستان العراق بهدف تأسيس موقع قدم لإستثماراتها في الإقليم…
قلت حينها: لو تملك قيادة الإقليم قليلاً من الذاكرة سَتُحَرِم روسيا من فرص الإستثمار في الإقليم.. كون روسيا منذ تاريخها القديم والحديث وقفت دائماً ضد قضية الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة لكوردستان المقسمة.
واليوم أنا لا أميز بين قيادة روسيا ونظام البعث في دمشق تجاه قضية شعبنا الكوردي. وأن ما تصرح بها قيادة روسيا حول الكورد في سوريا مختزلة تمثيل الكورد وقضيته العادلة بـPYD لها دلالات واضحة على أنها تريد إستثمار القضية الكوردية ضد تركيا عن طريق دعم الـPYD تكتيكياً وإبعاد الكورد عن معارضة النظام عن طريق PYD وشل قدرات الكورد المعارضين للنظام..
أعتقد أنه من يصدق بأن موسكو تدعم قضية الكورد في سوريا لايملك ذاكرة ليستقرء حقيقة سياسة موسكو وطرق تأمين مصالحها على حساب دماء الشعوب.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…