عبد القهار رمكو
نشر الاخوة في ادراة موقعنا الكوردي ولاته مى الأثنين 12 ايلول 2016 تحت عنوان :
” توضيح حول وثيقة الاطار التنفيذي “
قبل كل شيء سورية منذ خمسة اعوام سورية تمر في نفق مظلم مصيرها مجهول وهي الان في غرفة الانعاش على يد نظام يحكم بقوة السلاح والمعارضة متمسكة بالعروبية والاوصولية المميتة .
لذلك علينا ان لا نتوقع من قيادة الاتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التغير , السريع .
بحكم ان اغلب عناصرها تربت على يد البعث الفاشي والعصوبيين والاصوليين ليتم استغلالهم من خلال السير على الاستعلاء القومي وعلى ان الامة العربية هي العليا وما دونها السفل ولا وسط !.
تلك التربية التي استغلها الدكتاتور الجنرال حافظ ومن خلفه ابنه بشار الاسد المتفرد بالقرار والمتمسك بذهنية القائد الى الابد والنفخ حاليا في بوق الطائفية المقيتة لحماية الكرسي .
والتي حولت سورية الى بحر من الدماء وبرزت فيها انياب الطائفية والصراع الدموي يتوسع على ذلك الاساس المميت.
ومصيبة المعارضة السنية تتجاهل بان الكوردي سني مثله ويعاني من الاضطهاد والقهر المزدوجين وهنا المصيبة .
رغم انني مقتنع بان المعارضة لم تستلم الحكم بعد وهي افضل بكثير الكثير من النظام الاسد القمعي .
لذلك من مصلحتها توضيح الامور اكثر وبجراة فيما يتعلق بشعبنا الكوردي دون مواربة لكي يكون لهم دورهم في اللقاءات والمؤتمرات .
والا في حال تكون هذه عقلية المعارضة من غير المستبعد ان تحل الكارثة بالمنطقة كلها ان استمرت في تلك التوجهات العدوانية للشعب السوري والتي تعتبر النتيجة الطبيعية لازدواجية البعث العروبي واعلامه الكاذب وخداعه للشعب حتى يومنا هذا ويشاركه فيها الاصولية العفنة.
ولا اعتقد بان قوى الاتلاف ….على مستوى الحدث بل هنالك اكثر من تيار مسير في داخلها تعرقل المسيرة وتتسب في قتل المزيد من الابرياء والتاخير للوصول الى الحكم .
لذلك هنا لا بد من ان احي جهود الدكتور عبد الحكيم بشار ومحاولاته الوحيدة التي لم ولن تتوقف في داخل الاتلاف السوري رغم جميع مصائبها لا تزال لا تعرف معنى الوطنية الحقة
ليعلموا جيدا بان الوطنية الصحيحة هي ان لا يترك احدا خلفهم وان يعتبر الشعب الكوردي القومية الثانية في البلاد ويشجعه ليشارك في صياغة مستقبل البلاد لكي تعود لسورية عافيتها ولا يستطيع احدا ان يخلق الفتنة بين العرب والكورد لانهم جزءا اساسيا من نسيج سورية المستقبل ومن دونهم سورية مشلولة .
ومن مصلحة الجميع في داخل الاتلاف الوطني…ان تكون توجهاتهم نحو دستور وطني يقر بالتعددية القومية والسياسية ويعلنها من الان وبجراة المناضل الوطني الغيور على البلاد والمواطنين والاقرار بالموزاييك الذي يجعل سورية افضل ويكون لها دورها الاقليمي والعالمي .
ولكي يتم ذلك علينا جميعا مساندة المجلس الوطني الكوردي وموقف الدكتور عبد الحكيم بشار في داخل الاتلاف الوطني … والمتابعة معهم
لان الايام ستكشف المزيد بإن عبارة سوريا جزء لا يتجزء من الوطن العربي ليست صحيحة لان الدول العربية ساهمت في ماسي شعبنا السوري واسترخصت بابنائه وباعوا واشتروا في بناتها وسيثبت للذين دافعوا ويدافعون عن حياضها حجم دور الكوردي واهميته .
لذلك الجمهورية السورية كما كانت من مصلحة الجميع والتخفيف من عقلية التمسك الاصولي بالدين لكي يشعر الاخوة المسيحيين والاديان الاخرى بان لهم الدور فيها
12 ايلول 2016