هل حقا ان الكرد «غجر»..(عذرا من النور) .

د . محمد رشيد
ما أن يقع الفأس بالراس حتى تبادر اليد بتحسس القدم ..
هذه هي حالة/نا الكردية السورية وماوصلنا اليه جراء التخبط في ان كل منا يحمل سيفه بعد انجلاء غبار المعركة ( العليش عند الغارة ما ينفع ) ..
صدرت بيانات وتحفظات وتصاريح  وتشنجات واحتراسات وتغيظ  وتباكي لما قام به رياض حجاب ووفده في الهيئة العليا للمفاوضات , لما تضمن وثيقته/م المشؤومة لاجتماع / مؤتمر لندن من انكار للكرد وحقوق الكرد  ووجود للكرد * ( ان لم يكن هناك ضمان لوجود الكرد في الدستور السوري المستقبلي – مواد فوق دستورية الاعتراف بالكرد – ) فان كل ما يتم وماتم من قبل النظام / الانظمة واحزاب موالية للنظام واحزاب ومكونات وشخصيات معارضة او مناهضة للنظام …فهي بمثابة ادعاء ان  الكرد كمجموعة بشرية ( غجر ) , تعيش على هامش الحياة العامة في سوريا ..
لربما البعض من البعض يستذكر بان هذه الوثيقة لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة في الاستغناء /الغاء الكرد من معترك المفاوضات / المباحثات التي جرت وتجري بالشأن السوري سواء اكانت في جنيف او قبل جنيف او بعدها ..
تذكيرا تكرارا : بانعقاد مؤتمر القاهرة صيف عام  2012 وبحضور ما يقارب 400 مشاركا تحت رعاية الجامعة العربية  ومنهم  اغلب قيادات الاحزاب الكردية السورية , من المجلس الكردي وخارجه حوالي22 كرديا ( حميد درويش ( التقدمي ) , د . عبد الحكيم بشار –( البارتي )  – وكاميران حاجو ( البارتي) في اللجنة التحضيرية – , د . سعد الدين ملا – (يكيتي) ––– جمال شيخ باقي –( الكردي السوري) – وليد شيخو – (ازادي ),خير الدين مراد ,محمدى موسى ( اليساري ) محمد عباس( ابو شيرو)- التجمع – , عبد الباسط حمو وعزيز تالاتي (يكيتي كردستاني) – لم يكونا مدعووان وانما حضرا حشرية –   , د . عبد الباسط سيدا ,  صالح مسلم و سينم محمد ( ب ي د ” الابوجية “) , مرشد الخزنوي ( مستقل ), يلماز سعيد ( تنسيقيات شبابية ) د . محمد رشيد (تحالف القوى الديموقراطية الكردية ), ومستقلين آخرين لا استذكرهم . 
ومن خلال الجلسة الثانية ومناقشة الوثائق , فقد قرأت الوثيقة المتضمنة على ان ” سورية هي جزء من الوطن العربي ترتبط شعوبه بوشائج الثقافة والتاريخ والمصالح والاهداف الكبرى والمصير المشترك )….قبل جلسة انسحاب طفاحل الانسحاب.
ولم يعترض احد من الواحد والعشرين زعيما على تلك الجملة وكأن الامر لا يعنيهم , وقد اعترضت من جهتي ( باسم تحالف القوى الكردية ) على  تلك الجملة , في انه لا يوجد  اي مسوغ سياسي او قانوني او حتى جغرافي اسمه الوطن العربي , وانما هناك دول عربية  تجمعها منظمة اسمها جامعة الدول العربية , وانما يمكن عليه بان الدولة السورية ترتبط مع تلك الدول العربية بوشائح الثقافة والتاريخ والمصالح ….
وللأمانة فقد اعاد الاخ يلماز سعيد ايضا على ما تكلمت به , ولم يتداخل احد من اولاءك ال العشرون طفحلا على ذلك وكأن الامر لا يعنيهم , وللأمانة ايضا  فقد تباحثت قبل المؤتمر مع الاخ كاميران حاجو – ممثل الكرد في اللجنة التحضيرية – على جملة من النقاط المفصلية في الوثائق , وبدوره تفهم على ان اكون جزء من المكون الكردي ( ويبدوا بان جموع الفطاحل اعترضوا على ان اكون من ضمن مكونهم العرمم , ولذا لم يكن من بد في ان اقدم نفسي في كل مداخلة بانني ممثل اتحاد القوى الديموقراطية الكردية ) ….
الحل : ما هكذا تورد الابل – الائتلاف السوري المعارض و الذي يشكل العمود الفقري او بمعنى اخر البطن المتدلي الذي يسبق المؤخرة , المعترف به دوليا في انه يمثل المعارضة السورية , وبعد ان طعم بهيئة التنسيق والعسكر والمستقلين ,بدأ يشكل العنصر المفاوض مع النظام , اما الاكراد او المعارضة الكردية , فان المجلس الكردي بقى على حاله في انها الجهة التي تمثل الكرد في المعارضة وتحديدا بتحديد شخص طبيب ( مع احترامي له ) د . عبد حكيم بشار . والذي يبدوا بانه محترف بالسياسة والقانون والتاريخ والجغرافية والامور العسكرية ,وبين الفينة والاخرى ( بعد عقد كل مؤتمر للمجلس الكردي ) يضاف زعماء آخرين( محاصصة )  لان يكونوا مستشارين له او بمعنى آخر أعضاء في اللجنة التنفيذية بالائتلاف ,,,,,
– وبعيدا عن الدعوة لوحدة الكلمة ووحدة الصف وووحدة التمثيل , اليس الاجدى في ان يتواجد اكاديميين من ذويي الاختصاص لان يكون في ذلك الائتلاف ,  وليترك القائد او الزعيم السياسي لقيادة وتنظيم الجماهير ( مناضل ) والعيش بين رفاقه  وتفقد احوالهم والتعرض للممارسات التشبيحية الابوجية الذين لا ينفكوا بين الفينة والاخرى لزج النشطاء في المعتقلات وقمع الاحتجاجات والنكد على الشعب الكردي  في لقمة عيشه واختطاف ابناءه وزجهم في حروبه الوكلائية ( وكيل عن النظام وعن امريكا  لمحاربة الدواعش في جبهات تدعوا الى تحرير القدس منطلقا من منبج الى الرقة وحتى الى الموصل  )  , بعد ترك الغلام ابن ابيه المهمة / الوظيفة لأولاءك الشبيحة الجدد القدماء .
–  –  –  –  –  –  – –  –   
*  بعيدا عن كل مما ورد في وثيقة الهيئة العليا – فليكن التوقف فقط عن هذه الجملة العنصرية الالغائية لكل ماهو غير عربي او اسلامي ,بل لكل ما يتعلق بالفكر والحضارة  الانسانية  ” .. سوريا جزء من لا يتحزأ من الوطن العربي واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة وتمثل الثقافة العربية الاسلامية معينا خصبا للانتاج الفكري والعلاقات الاجتماعية بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم الاثنية ومعتقداتهم الدينية حيث تنتمي اكثرية السوريين الى العروبة وتدين بالاسلام ورسالته السمحاء التي تتميز بالوسطية والاعتدال.. ” 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…