بيان مشترك ادانة واستنكار للاحتجاز التعسفي بحق نشطاء كورد سياسيين ومواطنين كورد في شمال سورية

تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية , بقلق بالغ واستنكار شديد ،المعلومات المؤكدة عن انه بتاريخ1582016 ,وفي مدينة القامشلي-ريف الحسكة, قامت مجموعات مسلحة تابعة لقوات الاسايش, بالتوقيف التعسفي والاحتجاز القسري ,بحق  كل من النشطاء السياسيين الكورد المعروفين ,التالية اسماؤهم:
·الأستاذ حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا
·الأستاذ محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  
·الأستاذ نشأت زازا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  
·نافع عبد الله عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  
·عبد الكريم حاجي أبو بيشو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  
· فرهاد كمال، ماهر أحمد عربو، شهباز إسماعيل، همبر محي الدين أوسي، مزكين رمضان، حزب يكيتي تنسيقية شيخ معشوق.
·برور جلال .
وذلك اثناء مشاركتهم في تشييع جنازة السيد حبيب قادر: أحد الضحايا من قوات بيشمركة روج آفاي كردستان ,والذي قضى في الاشتباكات مع ما يسمى ب” تنظيم الدولة الاسلامية- داعش.
وعلاوة على ذلك ونتيجة للاعتصامات السلمية المناهضة للتوقيفات القسرية والاحتجازات التعسفية بحق المذكورين اعلاه , في مدينة عامودا وبتاريخ يوم الثلاثاء 16 / 8 / 2016 , فقد قامت قوات مسلحة تابعة للاسايش بفض الاعتصامات السلمية والتوقيف القسري والاحتجاز القسري بحق عددا من المواطنين الكورد السوريين, عرف منهم:
 
·حج محمد عمر (PDK-S)
·فيصل القادري
·برزان شيخموس إعلامي يكيتي
·زبير ابراهيم صارو مجلس فرعي PDK-S
·جوان ابراهيم صارو
·فهد جوعان, دجوار توفيق (فرعي- PDK-S)
·حج عيسى محمد ( حزب يكيتي )
· تيسير حتو : مستقل
·حسين مصطفى
·كاوى كنرش.
 
اضافة لما سبق وفي السياق نفسه, كما قامت قوات الأسايش بتاريخ يوم الثلاثاء 16 / 8 / 2016  بالتوقيف القسري والاحتجاز التعسفي بحق كلا من السادة:
 
·عبد الرحيم علي محمود – محسن خلف عضوي المجلس المنطقي ,من داخل مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  في مدينة تربه سبي وقاموا باقتيادهما قسريا إلى جهة مجهولة.
·الأستاذ صلاح بيرو عضو الهيئة الاستشارية للحزب.
·كذلك تم احتجاز السيد بختيار رسول عضو المجلس المنطقي في الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S  ، بتاريخ يوم الثلاثاء 16 / 8 / 2016  عند دوار سوني في مدينة القامشلي ، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، اذ ندين بشدة ونستنكر التوقيفات القسرية والاحتجازات التعسفية بحق المواطنين السوريين عموما, وبحق المذكورين أعلاه,واذ نبدي قلقنا البالغ على مصير المحتجزين المذكورين اعلاه ,فإننا نتوجه الى اجهزة الادارة الذاتية وقوات الاسايش, والمطالبة  بالكف عن التوقيفات القسرية والاحتجازات التعسفية, و التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك. ونبدي قلقنا البالغ من ورود أنباء عن استخدام التعذيب والمعاملة الحاطة للكرامة.
فإننا نطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط ما لم توجه إليهم تهم جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة وكذلك ضمان أن تكون إجراءات المحاكمة تلك منسجمة مع المعايير والمبادئ المعتمدة لدى هيئات الأمم المتحدة بما فيها المبادئ الأساسية بشأن استقلال السلطة القضائية الصادرة عام 1985، والمبادئ التوجيهية بشأن دور أعضاء النيابة العامة والصادرة في 1990 ,وبما يتفق  مع توصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين ، تموز 2005 ,والمتعلقة بالضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الفقرة ( 9 ) التي تؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان أن يمنح المحتجز جميع الضمانات القانونية الأساسية منذ بداية احتجازه، بما في ذلك الحق في الوصول الفوري إلى محام و فحص طبي مستقل ،إعلام ذويه،وأن يكون على علم بحقوقه في وقت الاحتجاز، بما في ذلك حول التهم الموجهة إليهم ، والمثول أمام قاض في غضون فترة زمنية وفقا للمعايير الدولية.
وإننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, نعلن تأييدنا الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة والمحقة والعادلة, لأن الحق في التظاهر السلمى مكفول ومعترف به في كافة المواثيق الدولية باعتباره دلالة على احترام حقوق الإنسان في التعبير عن نفسه وأهم مظهر من مظاهر الممارسة السياسية الصحيحة, كما هو وارد في المادة (163) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ,وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  في المادة (3) ,و المادة (12) , ان حرية الرأي والتعبير, مصونة بالقانون الدولي العام وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان, وتعتبر من النظام العام في القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، ولا يجوز الاتفاق علي مخالفتها، لأنها قاعدة عامة، ويقع كل اتفاق علي ذلك منعدم وليس له أي آثار قانونية, لذلك فإن القمع العنيف للمظاهرات السلمية جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة.
دمشق في 1782016
 
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…