ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي تحضّر لحملة جمع تبرعات واسعة في أوربا دعماً لأسر شهداء و جرحى مجزرة قامشلو الرهيبة

عقدت ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي اجتماعها الإعتيادي  يوم الأحد المصادف للسابع من آب ٢٠١٦ في مدينة بوخوم الالمانية ، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء مجزرة قامشلو، تم مناقشة العديد من المواضيع السياسية والتنظيمية المتعلقة بالوضع الكردي والجالية الكردية في أوربا وضرورة  تفعيل المجلس الوطني الكردي في كافة الدول الأوربية ليأخذ دوره الفاعل في هذه الساحة  الهامة  وخاصة بعد التزايد الملحوظ  لعدد اللاجئين الكرد  وضرورة العمل على تنظيم الجالية   ليكون لها الدور المستقبلي في الوضع الكردي  السوري وقضيته القومية ، و تم إقرار تشكيل لجان في كافة مناطق التواجد الكردي في أوربا والتواصل  مع كافة الجمعيات والمنظمات الكردية وعلى ضوئه يتم التنسيق معها للعمل على توحيد كل الطاقات في خدمة قضية الشعب الكردي التحررية و المساهمة بشكل جاد و لائق في جمع التبرعات من الجالية الكردية لإرسالها إلى قامشلو و توزيعها على المتضريين من التفجير الإرهابي و خاصة عوائل الشهداء و الجرحى للتخفيف من معاناتهم .
و أدانت الممثلية بشدة التفجير الكبير الذي نفذه تنظيم  داعش الاٍرهابي في مدينة قامشلو والذي راح ضحيته  العشرات من الشهداء  والمئات من الجرحى إضافة إلى دمار هائل في المباني السكنية , والمحلات التجارية وممتلكات السكان . 
كما تؤكد الممثلية ان حزب الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه غير قادرين على حماية الشعب الكردي في كردستان سوريا بمفردهم ، و أن سياساته القمعية و تنفيذه  لإجندات النظام ومصالحه يقوم بتفريغ  للمنطقة  الكردية من سكانها الكرد لم تشهد له المنطقة مثيلاً  وخاصة الفئة الشبابية منهم .
و استنكرت الممثلية  ما يقوم  به الإتحاد الديمقراطي  اليوم من  إرسال الآلاف من أبناء شعبنا الكردي الى الحرب في المناطق غير الكردية و يزج بهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل و  يعرض الشعب الكردي إلى خطر حقيقي و يدخله في صراعات باتت طائفية واضحة على الساحة السورية ، و تطالب الممثلية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وتوفير كل الظروف لدخول  بيشمركة روج الأبطال المتواجدين في  إقليم كردستان  ليقوموا بواجبهم القومي في حماية شعبنا من تنظيم داعش الإرهابي و تحريره من براثن النظام و بقاياه ، وخاصة أن كردستان سوريا معرضة في ظل هذه التفجيرات الارهابية .
كما قررت ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي القيام بالمزيد من التجمعات الاحتجاجية المنددة بالإرهاب  وتضامناً مع ابناء شعبنا في مدينة قامشلو  و إحياءاً لشهدائها وإدانة كافة  الاعمال الارهابية التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي  و إرسال رسالة للقوى العالمية أن الكرد هم أكبر ضحايا الإرهاب و أول مواجهيه و المتصدين له  و هم شركاء أساسيين في الحرب على الإرهاب ، كما دعت كافة  المجالس المحلية في كافة الدول الأوربية بنشاطات فنية وسياسية كبيرة لتأبين الشهداء وتشكيل لجان جمع التبرعات وإرسالها لاسر شهداء وجرحى مجزرة قامشلو   .
أخيراً  تقرر تشكيل وفود من مكتب العلاقات الدبلوماسية للتواصل مع منظمات حقوق الانسان والأحزاب الأوربية و وزارات الخارجية الأوربية لتوفير إمكانات دعم مادية لضحايا مجزرة قامشلو  و دعم قضية شعبنا و مساندته في وجه الإرهاب و الطغيان .
المجد و الخلود لشهداء قامشلو 
النصر لقضية شعبنا العادلة 
ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي
بوخوم -ألمانيا 
882016

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…