يومٌ إنكـليـزي – كـردســتاني.!

عنايت ديكو
HAPPY BIRTHDAY … ENGLAND 
roja LOVELY DAY … ENGLAND 
لفخرٌ … أن يُعلن هذا الشعب العريق ” الشعب البريطاني ” المُحبِ لقيادة العالم ، إستقلاله عن القارّة العجوز ، وذلك عبر إستفتاءٍ جماهيري كبير ، وأن يمارس هذا الشعب حقه في تقرير مصيره .
هذا الشعب الذي أنُشأ أول برلمانٍ منتخب في تاريخ البشرية وأول فريق كرة قدم في تاريخ الانسانية وأول طائرة في العالم . هذا الشعب الذي كانت تُسمىٰ إمبراطوريته يوماً ، بإمبراطورية الشمس ، لإمتلاكهم قرص الشمس في الغرب والشرق من الكرة الأرضية . 
فعاصمتهم ” لـنـدن ” مثلاً ، لم تُحتلَّ من قبل الغزاة أبداً ومطلقاً والى الآن ، وهي العاصمة الوحيدة في التاريخ التي لم يطئها قدمُ جندي أجنبي أو مُحتلْ .
فمـبروك …. للشـعب البريطاني العظيم على إختياره هذا وتحديد خياراته القومية بملء إرادته ، وممارسته لحقه في تقرير المصير .
نعم سيكون لهذا الإستفتاء دلالات فكرية وفلسفية وهزّات سياسية كبيرة ، وسيكون لهذا الاستفتاء أيضاً إرتداداته الكبيرة على المستوى الأوروبي والعالمي بدءاً من المدرسة وإنتهاءاً بقيادة العالم . لكن فلسفة الانسان البريطاني تقول : بأن ممارسة البريطاني حقه في الإستفتاء وتقرير مصيره القومي هو أهم من كل الجيران والدول الأوروبية الأخرى . 
أما كوردياً … سيدخل هذا الإستفتاء في خانة المؤازرة والدعم اللوجستي للشعب الكوردستاني من أجل التمسك أكثر بمطالبه القومية ورسم مستقبلهِ بيدهِ وتقرير مصيرهِ بنفسهِ . وأن يقترب هذا الكوردي أكثر فأكثر من نيل حريتهِ وإجراء الإستفتاء التاريخي وإعلان يوم الإستقلال . 
فالإستفتاء البريطاني يُشبه كثيراً الإستفتاء الذي أعلنه الرئيس ” مسعود البارزاني عنه البارحة من حيث المضمون والأهداف والتوقيت .  حيث دعى السيد ” البارزاني ” كل القوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات والتيارات في كوردستان الى لعب دورهم القومي والذهاب الى الإستفتاء وممارسة حقهم في تقرير مصير الشعب الكوردستاني . 
هنا أستطيع القول : بأن العظماء فقط … هم الذين يتخذون القرارات التاريخية والعظيمة .!
فهنيئاً لبريطانيا إستقلالها بعد 43 من الزواج الكاثوليكي الإجباري مع الآخرين ، فالعيش مع الآخر يجب أن يخضع للإحترام المتبادل والحقوق وتقبل الآخر .
وهنيئاً للكورد بقدوم ” يوم الإستفتاء ” .! 
وغداً لناظره لقريب .
كــوردســـتـان حـرّة
بـريـطــانـيـــا حـرّة
—————–
نقطة إنتهىٰ

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…