الأمة الكردية حقيقة تاريخية ولا رجوع عن الفيديرالية البشمركة ليست ميليشيا ونرفض أي اجتياح لأرضنا
كانت الحراسة الامنية مشددة حول المطعم في وسط مساحة خالية تماما من اي بناء.
ولم يكن احد من المدعوين للمشاركة في اللقاء الصحافي على علم مسبق به قبل حصوله.
وبعد الغداء الذي ضم المئات من المدعوين، دعا منظم “اسبوع المدى الثقافي” فخري كريم قلة من الصحافيين الى الغرفة الجانبية التي سبقهم اليها البارزاني.
وكان هذا الحوار:
– ليس من عقبة امام تأليف الحكومة الموحدة، وقد طلب رئيس الوزراء المكلف من البرلمان تحديد موعد جلسة برلمانية لتقديم قائمة وزرائه.
ونحن في انتظار انعقاد الجلسة لاعلان تشكيل الحكومة الاتحادية.
صحيح ان هناك حشودا عسكرية تركية على الحدود، لكنها لا تزال داخل الاراضي التركية.
وبالتأكيد نحن نرفض أي اجتياح لارضنا.
كركوك والبشمركة
• هناك كلام عن ان حكومة كردستان العراق الفيديرالية، تقوم بعمليات تهجير للسنة العرب والشيعة في مدينة كركوك بهدف امتلاك الثروة النفطية في المدينة.
وفي السياق نفسه نسأل عن تأثير اقامة حكومة كردية موحدة في الاقليم على دول الجوار؟
– في ما يتعلق بالكلام عن تهجير السنة والشيعة في كركوك، ان العكس هو الصحيح.
لقد جرى تهجير الكرد من المدينة منذ عام 1962، واتخذ هذا التهجير مداه الواسع عام 1975.
دعني اقل ان كركوك تقع داخل الحدود الجغرافية لاقليم كردستان، وهذه مسألة تاريخية اكيدة.
لكن كركوك في المقابل هي مدينة عراقية شأنها شأن اربيل وبغداد ودهوك وغيرها.
ونحن نعتبر كركوك رمزا للاضطهاد الذي اصاب الكرد، ولا نطالب بان تكون مدينة كردية بسبب ثروتها النفطية، لان النفط هو لفئات الشعب العراقي كافة.
وما نريده هو ان نصحح الخطأ التاريخي الذي حصل في كركوك، وكان من اسباب الحروب التي حصلت بين الانظمة العراقية السابقة.
وفي الحقيقة نريد ان تكون كركوك نموذجا للتآخي القومي والديني والمذهبي، ولكن بعد تصحيح الوضع القائم فيها.
في ما يتعلق بالجانب الثاني من السؤال، اقول ان الكرد امة واحدة، واي تطور يحصل في أي جزء من بلادهم سيؤثر على الاجزاء الاخرى سلبا او ايجابا.
لكننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار لمساعدة اخواننا الاكراد في هذه الدول على نيل حقوقهم القومية.
غير ان هذا لن يمنعنا من التعاطف مع أكراد هذه الدول، ولا من ان ننصحهم بعدم اللجوء الى العنف لنيل حقوقهم القومية التي نؤيدها، مع مناشدة حكومات سوريا وايران وتركيا ان تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي فيها.
ولو كانت سياسة انكار وجود الامة الكردية سياسة صحيحة، لكانت هذه السياسة نجحت في السنوات الماضية.
وفي الحقيقة والواقع، هناك أمة كردية جزئت على رغم ارادة الشعب الكردي، ولا بد من حل هذه المشكلة على نحو سلمي وديموقرطي.
• رئيس الحكومة العراقية الجديد والمكلف جواد المالكي، دعا الى حل الميليشيات العراقية، فهل تحل البشمركة؟
– البشمركة ليست ميليشيا، بل هي قوة منظمة ومجهزة وملتزمة، ولها فضل كبير في تحقيق الديموقراطية في العراق وتحريره من الديكتاتورية.
والبشمركة لم تشكل بأمر من دولة كي يجري حلها بأمر من دولة، بل هي تشكلت بدم الشعب الكردي ودموعه.
والدستور العراقي الجديد حسم هذه المسألة، حين قال ان لاقليم كردستان العراق حقاً في ان تكون له حماية خاصة به.
والبشمركة هي جزء من القوات المسلحة العراقية، وتحمي اقليم كردستان، ومستعدة لحماية أي جزء آخر من العراق.
أما الميليشيات الاخرى، فنحن مع حلها، اذ لا يجوز ان تبقى اي قوة مسلحة خارج الاطار القانوني الذي رسمه الدستور العراقي، معتبراً أن القوات المسلحة العراقية هي القوة الشرعية الوحيدة.
العلمانية والانفصال
• سمعت كلاما عن الديموقراطية وعن الفيديرالية، لكنني لم اسمع شيئا عن العلمانية.
وماذا تسمي ما يجري في العراق اليوم، حربا اهلية، مقاومة، عنفا اعمى؟
– اعتقد ان الديموقراطية توفر مساحة كبرى للتيارات السياسية كلها، ومنها التيارات العلمانية، وحين نقول العراق الديموقراطي نعني العراق الذي يضم العلماني وغير العلماني.
وبصراحة انا اريد ان يقوى التيار العلماني وان يسترد موقعه الطبيعي، لانه الآن في اضعف حالاته، وهذا أمر مؤسف في الحقيقة.
اما الذي يحصل في العراق اليوم، فيصعب تسميته.
انها الفوضى.
وفي الحقيقة هي مأساة مدمرة.
فقتل المواطن العراقي على الهوية لا يمكن تسميته بغير المأساة الكبرى.
* هل هناك نيات للانفصال عن العراق لاقامة دولة كردية مستقلة؟ وهل الفيديرالية التي تسعون اليها الآن تشكل مرحلة آنية تسبق الانفصال؟
– الاستقلال حق مشروع للشعب الكردي، لكن الآن من مصلحتنا ان نكون في اطار عراق فيديرالي ديموقراطي.
ونحن لن نكون البادئين بالانفصال او تقسيم العراق.
* تجوالي في شوارع أربيل أراني قدرا كبيرا من الفقر الذي يعيشه الشعب الكردي مع العلم انه مر على الحكم الذاتي المستقل في كردستان نحو 15 سنة، ثم انني لاحظت غياب المهن الحرفية التقليدية القديمة في كردستان، مع ان الكرد شعب حرفي وزراعي في الاصل؟
– انه سؤال وجيه.
ولكن علينا ان نلاحظ كيف كانت حياة الشعب الكردي في الماضي القريب.
الحكومات العراقية المركزية السابقة لم تنشئ اي مشروع في كردستان.
حتى النفط الغنية به كركوك الكردية، جرى تحويل عائداته الى اسلحة وقنابل لتدمير القرى.
فمن مجموع خمسة آلاف قرية كردية، دمرت 4500 قرية وازيلت تماما من الوجود.
وهناك ايضا نحو 180 الف كردي مفقودين.
وقبل سقوط نظام صدام حسين، لم تستطع حكومة كردستان الحصول على موارد من الحكومة المركزية في بغداد بحسب اتفاق النفط في مقابل الغذاء الصادرة عن هيئة الامم المتحدة.
فقط قبل سنتين او ثلاث بدأت الاستثمارات تنشط قليلا في الاقليم.
والآن لدينا برامج طموحة للنهوض والتنمية، لكننا نحتاج الى بعض الوقت لتحقيق هذه البرامج.
• اين هم “انصار الاسلام” اليوم، مع العلم انهم قوة ظلامية مدمرة، وما هو دور المجتمع المدني في كردستان راهنا؟
– “انصار الاسلام” مجموعة متوارية عن الانظار.
لهم مقرهم في الموصل وفي الرمادي وتكريت، وهم متحالفون مع جماعة الزرقاوي.
ولكن بالتأكيد ليست لهم قواعد في كردستان العراق، مع انهم يتسللون احيانا الينا ويقومون بعمليات.
في ما يتعلق بالمجتمع المدني، لدينا برنامج طموح جدا، ونحن نقيم مؤسسات دستورية وقانونية لنهضة هذا المجتمع.
وفي السنوات الاربع المقبلة آمل في ان ننتهي من هذه المهمة التي اعتبرها مقدسة.
* ما هي نظرتكم الى دور الثقافة ودور المرأة في كردستان العراق؟
– وزارة الثقافة، وهي مختصة باغناء الحياة الثقافية وتطويرها، سوف توفر لها الامكانات كلها للقيام بدورها الفاعل.
اما دور المرأة الكردية، فمهم جدا في الاقليم وليس هناك من حدود لمساهمة المرأة في الحياة العامة.
أميركا والأقليات
* ما هي حقيقة علاقتكم بأميركا في كردستان العراق؟ وهل انتم راضون حتى الآن عن وسائل الاعلام في نقل حقيقة القضية الكردية؟
– قبل سقوط نظام صدام حسين، حصلنا على وعد صريح وواضح من الولايات المتحدة بان تساعدنا في اقامة بديل ديموقراطي في العراق، وأبدينا الاستعداد للتعاون مع واشنطن في هذا الامر.
ومع سقوط النظام السابق حصلت مشكلات.
لكن الفرصة توافرت للعراقيين لاقامة عراق فيديرالي ديموقراطي على رغم الاخطاء، وتعاوننا مع اميركا لا يتجاوز هذه الحدود.
في ما يتعلق بالاعلام، ارى ان الاعلام الغربي والعربي والكردي لم يستطع حتى الآن ان يعبر عن حقيقة وضع كردستان، نحن ليست لدينا القدرة الاعلامية الفاعلة لايصال صوتنا وصورتنا الحقيقيين الى العالم.
اما الاعلام، فواقع تحت تأثير الانظمة والحكام لاخفاء الحقيقة عن انظار الشعوب العربية.
هذا فيما الاعلام الغربي ينصف حينا ويظلم احيانا اخرى.
• هل تناسب الفيديرالية في العراق الوضع الاقليمي والدولي؟ وما هي قدرة الحكومة في بغداد على القضاء على الطائفية؟
– الفيديرالية أمر محسوم تماما ولا رجعة عنه.
وقدرة الحكومة العراقية في بغداد سوف تظهر في الاشهر المقبلة، ونحن سوف ندعمها في خطواتها من أجل القضاء على الحرب الطائفية.
• كيف نتجاوز عربا وكردا المرحلة السابقة؟ ولماذا نجد الان ان اللغة الكردية تتقدم العربية في كردستان؟
– لا بد ان يتحرر الجميع من ثقافة الانتقام للقبول بثقافة التسامح.
نحن في كردستان اعتمدنا هذا المبدأ منذ زمن بعيد، واللغة الكردية صارت لغة رسمية الى جانب اللغة العربية في العراق، واللغة العربية تدرس في كردستان، والدستور الجديد يحدد هذه المسائل تحديدا واضحا.
• القتل اليومي الحاصل في بغداد مخيف، وقد توفر كردستان مساحة من الامن والطمأنينة للعراقيين، لكنني سمعت ان كاتبا كرديا في الاقليم تعرض للاضطهاد بسبب رأي مخالف أعلنه.
هذا ايضا مخيف.
وهنا أسأل عن احوال الاقليات في كردستان في ظل الحكم الكردي وخصوصا الاقلية التركمانية؟
– الكاتب الذي تتحدث عنه هو الدكتور كمال القادر وهو كردي مقيم في النمسا، عاد الى كردستان حاملا الجنسية النمسوية، كتب مقالات هي عبارة عن شتائم شخصية من دون التعبير عن رأي او نقد صدر عنه.
وقد أوقف بسبب الشتائم والاهانات التي تضمنتها مقالاته.
ومع ذلك، فقد أطلق سراحه، وهو حر الان ويعيش في النمسا، وقد سمعت انه ندم على ما صدر عنه.
الاقليات في الفيديرالية التاريخية والجغرافية التي يجب ان تقوم في العراق، يجب ان تتمتع في كردستان العراق بجميع الحقوق الديموقراطية، وهم اخوة لنا وسوف نحميهم من أي ظلم قد يتعرضون له.
• هل لديكم استراتيجية ورغبة لاعادة العلاقات مع مصر، وخصوصا في مجالات التعليم والثقافة؟
– بالتأكيد.
ولكن يجب ان تتوافر رغبة مقابلة ايضا.
والدي مصطفى البارزاني حين عاد من الاتحاد السوفياتي سابقا زار القاهرة قبل ان يصل الى بغداد، فالتقى الرئيس المرحوم جمال عبد الناصر.
وقد استمرت العلاقة حسنة مع مصر قبل ان تبادر القاهرة الى قطع هذه العلاقة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وانا قبل سنتين زرت القاهرة والتقيت الرئيس مبارك وأراني الان أرغب رغبة كبيرة في اعادة بناء علاقتنا بمصر وتطويرها، فمصر دولة مهمة ونكن لها كل التقدير والاحترام.
الدستور والفيديراليات العربية
• يتيح الدستور انتخاب رئيس الجمهورية العراقية بثلثي الاصوات، من غير ان تكون للرئيس صلاحيات مهمة، ويتيح ايضا انتخاب رئيس الوزراء بغالبية بسيطة مع تمتعه بصلاحيات مهمة.
هل لديكم تصور عن غياب الفيتو الرئاسي في الادارة الفيديرالية؟ وما هو تصوركم لدور مجلس الاتحاد الفيديرالي باعتباره قوة موازية للبرلمان القائم على التمثيل النسبي؟
– الدستور الجديد يحتوي على كثير من الثغرات، ولكن لا يمكن التراجع قط عن الفيديرالية.
هذا أمسى أمرا مستحيلا، وكذلك الامر في ما يتعلق بالديموقراطية.
من يفكر في العودة الى الحكم الديكتاتوري الشمولي نقول له لقد جربناه في السنوات الـ80 الماضية ووصلنا الى النتيجة المأسوية المعروفة.
ولتجاوز الثغرات الدستورية سنستعين بخبراء للقيام بدراسات للوصول الى دستور بالغ الشفافية.
والجميع يعرفون ان صوغ الدساتير من الامور الصعبة والمعقدة، لكن المهم ان يكون لدينا دستور يحوي جوانب ايجابية.
وكان من الافضل ان يكون لدينا دستور فيه ثغرات على ان لا يكون لدينا دستور اطلاقا.
• كيف تنظرون الى الوضع في كردستان في ظل الوضع القائم في بغداد وفي دول الجوار؟
– يصعب على كردستان ان تزدهر وتتطور بمعزل عما يحصل في العراق كله.
ما يحصل في بغداد يعنينا تماما.
ونحن نمد يد الصداقة والتعاون الى دول الجوار كافة، ونأمل في الا تتدخل في شؤوننا، لأننا سنقابلها بالامر عينه.
• هل ترون من فرق بين تولي ابرهيم الجعفري سابقا وجواد المالكي راهنا رئاسة مجلس الوزراء في العراق؟ وما هو موقفكم من موقف الجماعات العراقية الاخرى من الفيديرالية؟
– الاخ الجعفري والاخ المالكي كلاهما من حزب الدعوة.
المهم ان نركز على برنامج الحكومة، متحاشين النظر الى الاشخاص.
ونحن نعتبر ان الاخوين، الجعفري والمالكي مناضلان ونكن لهما كل التقدير والاحترام من غير ان ادري ما هو الفرق بينهما.
نحن ندعم الفيديراليات، سواء أكانت فيديرالية عربية – كردية، ام اذا نشأت أكثر من فيديرالية في الجانب العربي، فالامر متروك للاخوة العرب العراقيين في شأن انضوائهم في فيديرالية واحدة، او انشاء كل من جماعاتهم فيديرالية مستقلة.
نحن ندعم الفيديرالية في كل الاحوال، ونترك للاخوة العرب العراقيين ان يقرروا بأنفسهم عدد فيديرالياتهم.
• هل تجدون ان تأليف الحكومة الجديدة في العراق ينهي العمليات الارهابية؟
– كلما خطونا خطوة الى الامام في العملية السياسية، نلاحظ تصعيداً في العمليات الارهابية.
واختيار الاشخاص المناسبين في الحكومة والاجهزة الامنية والادارية سيساعد في تقليص العمليات الارهابية.
كردستان والجوار
• ما صلة إقليم كردستان العراق بدوله المجاورة؟ ونريد هنا التطرق الى المواقف المعلنة والمضمرة في هذه المسألة المهمة، فماذا تطلبون من الدول المجاورة؟
– بعد الحرب العالمية الاولى، قسمت كردستان من دون العودة الى رأي الشعب الكردي.
وحدهم اكراد العراق خيروا بين الانضمام الى تركيا او الانضمام الى العراق، فاختاروا العراق والعيش مع العرب.
اما الاكراد الآخرون، فلم يخيّروا في شيء وألحقوا قسراً بالدول الناشئة.
وهنا لا بد من القول ان كرد العراق لو خيّروا بين الاستقلال الذاتي والالحاق لاختاروا الاستقلال.
لقد خضعت الامة الكردية لظلم تاريخي كبير نحن امة واحدة، والتقسيم الذي جرى لم يكن عادلاً وفرض علينا بالقوة.
ولكن في كل اقليم من اقاليم كردستان تولدت حالة خاصة.
نحن لا نؤمن بحل هذه المشكلة بالعنف، ونرفض رفضاً قاطعاً اي انكار لوجود الامة الكردية وحقوقها.
لن نسمح لانفسنا في كردستان العراق بأن نتدخل في اشكال كفاح الاقاليم الاخرى لنيل حقوقها الديموقراطية، لكننا في صراحة ندعم سعي هذه الاقاليم لتحصيل حقوقها.
ومن جانبنا، لا نرغب في ان يصدر عنا ما يهدد دول الجوار.
ولن نسمح بأن تكون اراضي كردستان العراق قاعدة لتهديد امن هذه الدول.
اما ان ترفض الدول نفسها الاعتراف بحقوق الشعب الكردي والامة الكردية، فلن نتفق قط مع هذا الانكار.
ندعو اشقاءنا الكرد والاتراك والفرس الى ان يسلموا امورهم الى اختيار الحل السلمي لهذه المشكلة التي لا يمكن حلها بالعنف من اية جهة اتى.
• ما هو موقفكم من “حزب العمال الكردستاني”؟
– المشكلة سياسية في الاصل، فحتى في حال القضاء على “حزب العمال الكردستاني”، فإن القضية لن تحل الا في شكل ديموقراطي.
وعدم حل القضية الكردية في تركيا، سيولد حزباً عمالياً كردستانياً آخر.
المسألة مسألة حقوق يجب حلها على نحو سليم.
واذذاك ينضم حزب العمال الى العملية السياسية او يخسر قاعدته.
المسألة هي مسألة حقوق شعب وليست مسألة حزب.
ونحن نختلف مع حزب العمال في الكثير من توجهاته.
حصة الاكراد
• هناك من يقول ان اكراد العراق وحدهم كسبوا الرهان بعد سقوط نظام صدام حسين، ومنعوا الآخرين من المشاركة في المكاسب؟
– الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قدما عشرات الآلاف من الشهداء، وتحديا الانظمة الاستبدادية، في حين ان الآخرين الذين جلسوا اليوم على سفرة انهيار النظام العراقي السابق، لم يكن لهم وجود، بل ظهروا بعد تحقق النصر الذي صنعه الاكراد.
ومع هذا لم نمنعهم من المشاركة في حصتهم من كعكة النصر.
اما ان يطالب هؤلاء بخروج الحزبين الكرديين من الساحة لتكون الكعكة لهم وحدهم، فهو امر مرفوض، الا اذا استطاعوا كسب ثقة الجماهير عبر انتخابات ديموقراطية.
ومن يريد الكسب بالتآمر فسنواجهه بأساليب أخرى مناسبة.