في هذا اليوم 24 نيسان 2016م، تحل ذكرى مرور (101) عام على المجزرة الأرمنية

كونى ره ش
من خلال تتبعي لمجريات الأحداث التي تجري هنا وهناك، ارجعتني الذاكرة إلى مجازر الأرمن أو الإبادة الجماعية للشعب الأرمني والآشوري قبل قرن من الزمن، وكأن التاريخ يعيد نفسه.. تلك المجزرة الرهيبة التي بدأت يوم 24 نيسان عام 1915م، أي قبل مئة عام وعام من قبل “الخلافة العثمانية”، بحق الشعب الأرمني والسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، واستمرت لعدة سنوات.. ومازالت بقايا ضحاياها مشتتين في أقطار الأرض الأربعة وهم يتذكرون بألم وحسرة ما حل بأهاليهم من قتل وتشريد عن قراهم وديارهم وهم يحلمون بوطن يجمعهم…
اشاركهم مأساتهم التاريخية الأليمة، من خلال جدتي الأرمنية (اوصنا نيرسيسيان)، التي كانت إحدى ضحايا المجزرة، وكانت تسرد علينا ونحن صغار ما أصابها من ويلات خلال النفي وما حل بأهاليها من قتل ونفي وتشريد، تفوق ما حل بالفرمانات (74)، التي حلت بالكورد الايزيديين عبر التاريخ..
 تحية إجلال واحترام للشعب الأرمني العريق والشعب الآشوري (السريان والكلدان)، في الذكرى المؤلمة لمجازر الإبادة التي قامت بها دولة الخلافة الإسلامية العثمانية في يوم 24 نيسان 1915…
 وهنا دعوة أبناء شعبنا الكوردي بالوقوف دقيقة صمت هذا اليوم 24 نيسان 2016، احتراماً لأرواح الشهداء وتضامناً معهم.
كونى ره ش/ القامشلي 24 نيسان 2016

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…