البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية ( يكيتي )

انعقد المؤتمر بتاريخ 20-21/ 3/ 2016م تحت الشعارات التالية ، وقرر المؤتمرون تسميته ( مؤتمر شهداء نوروز )
• العمل لبناء سورية ديمقراطية تعددية برلمانية اتحادية (الفيدرالية)
• دعم نضال المرأة على كافة الصعد وتعزيز مكانتها .
• العمل لتحقيق وحدة الصف الكردي .
• محاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الثورة السورية المباركة ، وعزف النشيد القومي ( أي رقيب ) ، ومن ثم عالج الرفاق المؤتمرون وضع الحزب على الصعيد التنظيمي بهدف تقوية الهيكل التنظيمي وتطويره وتجديده ليتمكن من مواكبةالأحداث التي تعصف بسوريا ، وبعد ذلك وقف المؤتمر مطولاً على الوضع السياسي عامة والسوري خاصة ورأى الرفاق أن ما يجري في سورية من أحداث مؤسفة وجرائم تتجلى في القتل وسفك الدماء ونشر الخراب والدمار وظهور الإرهاب على امتداد الجغرافية السورية نتيجة لسياسة النظام وإصراره على الحل العسكري الأمني المتمثل في محاولة القضاء على ثورة الشعب السوري ورأى المؤتمر إن الحل المناسب والمرضي للأطراف كافة إنما هو الحل السياسي الذي يتم التوصل إليه بالحوار الهادف والبناء ومن هنا كان تبني المؤتمر ودعمه للقرار الدولي / 2254/ الصادر من مجلس الأمن الدولي وكذلك وثيقة جنيف واحد وتشكيل هيئة حكم انتقالية تناط بها كل السلطات التنفيذية ، وأبدى المؤتمرون دعمهم لمؤتمر جنيف 3 ووفد الهيئة العليا للتفاوض المنبثق من مؤتمر الرياض وخاصة ممثلي شعبنا الكردي فيه ، وأبدى المؤتمر استيائه من الموقف الدولي الضعيف والمتردد من الأزمة السورية وخاصة الموقف الأمريكي ، كما أدان التدخل الروسي الذي جاء داعماً للنظام السوري ، ورأى أن قوى الاعتدال في الثورة السورية تتمثل في المحاربين ضد النظام و داعش ومثيلاتها وتتبنى الحل السياسي السلمي للأزمة السورية وتؤمن بحقوق جميع أطياف الشعب السوري والعيش المشترك في الوطن الواحد تحت سماء العدالة والمساواة وضمن دولة مدنية بالمعنى الحقيقي للكلمة ، أما على الصعيد الكردستاني فقد رأى المؤتمرون وجوب توثيق العلاقات وتعزيزها مع حكومة ورئاسة اقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الكردستانية الأخرى آخذين بعين الاعتبار موقفها من النظام وثورة الشعب السوري وقضية شعبنا الكردي والعلاقة مع المجلس الوطني الكردي .
وفي كردستان الشمالية أدان المؤتمرالاعمال العسكرية والوحشية التي تقوم بها الحكومة التركية ضد المدن والقرى الكردية والكف عن الحاق الخراب والدمار بالمدن والبلدات والقرى الكردستانية والعودة إلى طاولة الحوار, وفي كردستان الشرقية أبدى المؤتمر دعمه للحركة الوطنية التحررية الكردية وأبدى ارتياحه لعودة الحوار وبقوة بين طرفي الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب الشهيد قاضي محمد).
أما على الصعيد الكردي السوري فقد أكد المؤتمر على وحدة الصف الكردي وتوحيد خطابه السياسي لأن ذلك يمثل المنفذ الوحيد لنجاح الحركة الكردية وبلوغها الأهداف ، ورأى من الأفضل الابتعاد عن الخطاب ذي الوجه واللون الواحد واتخاذ القرارات من جانب واحد وهنا استنكر المؤتمر ممارسات PYD السياسية الخاطئة وغيرها من الممارسات التعسفية بحق أبناء شعبنا الكردي والتي لا تخدم مصلحة شعبنا وقضيته ودعى المؤتمر إلى التمسك بالمجلس الوطني الكردي كونه من خيارات حزبنا, والعمل على تطويره وتقويته ليرقى إلى مستوى المرحلة والأحداث التي تتفاعل في المنطقة عامة وسورية خاصة وثمّن المؤتمر وقدرعالياً جهود سيادة رئيس اقليم كردستان الأخ مسعود البارزاني المخلصة والتي تنم عن اخلاص وتفاني وحكمة وصبر, وليتبوأ شعبنا مكانته المناسبة في صفوف قوى الثورة وتأمين حقوقه المشروعة في سوريا تعددية اتحادية فيدرالية .
وفي ختام المؤتمر انتخب الرفاق قيادة للحزب آلت على نفسها العمل الدؤوب خدمة لمصالح شعبنا وكذلك تقوية وبناء الحزب تنظيمياً وتطويره والسير على نهج الكردايتي ، متمسكين بمنهاج الحزب السياسي ونظامه الداخلي الذي تم التصديق عليه من قبل المؤتمر وتطبيقه على كافة الأصعدة السياسية والتنظيمية .
قامشلو في : 22/3/2016م
الهيئة القيادية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي-

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…