نادية خلوف
الشعوب
العربية مسحوقة، مهمّشة ، ومظلومة من الحكّام الذين يدّعون العروبة ، والإسلام ،
شعوب خضعت للاستبداد زمناً طويلاً فإن لم تجد مستبدّاً يحكمها أوجدت شخصاً تصفه
بالعظيم ، والفريد زمانه.
العربية مسحوقة، مهمّشة ، ومظلومة من الحكّام الذين يدّعون العروبة ، والإسلام ،
شعوب خضعت للاستبداد زمناً طويلاً فإن لم تجد مستبدّاً يحكمها أوجدت شخصاً تصفه
بالعظيم ، والفريد زمانه.
المدّاح
العربي كما الغراب يقف فوق الآثار يمكن أن يمدح الثّورة، والديكتاتورية،
والزعيم الضرورة، ومعارضته بطرق تبدو فريدة. يبتكر كلمات للبيع، ومن يقول انّه غير
مستفيد يجهل الحقيقة. أغلبهم حياته سهلة وميسورة، وهو سعيد بحياته فحتى لو مات
أولاده لن يتغيّر، أمّا المزايدون على قضيّة فلسطين والأمّة العربية فإن أعدادهم
لم تنقص. هل وصل مرض المديح إلى الأكراد. لا فرق بين الكرد والعرب. هم يقتفون أثر
بعضهم البعض، في الحبّ والشّتيمة وتقديس الأفكار المعلّبة،
العربي كما الغراب يقف فوق الآثار يمكن أن يمدح الثّورة، والديكتاتورية،
والزعيم الضرورة، ومعارضته بطرق تبدو فريدة. يبتكر كلمات للبيع، ومن يقول انّه غير
مستفيد يجهل الحقيقة. أغلبهم حياته سهلة وميسورة، وهو سعيد بحياته فحتى لو مات
أولاده لن يتغيّر، أمّا المزايدون على قضيّة فلسطين والأمّة العربية فإن أعدادهم
لم تنقص. هل وصل مرض المديح إلى الأكراد. لا فرق بين الكرد والعرب. هم يقتفون أثر
بعضهم البعض، في الحبّ والشّتيمة وتقديس الأفكار المعلّبة،
فهناك من يدّعي الثورة بينهم، وهو يمدح الأشخاص
الذين يتمتعون بنفوذ في أمكنة معينة ، يتّهمونهم بالثورية، مع أنّهم عملاء أجهزة
أمنية ويضعونهم في مصاف عالمية، يسمون هذا الزعيم بالخالد، والزعيم الذي
يخالفه بالمناضل ، يصورون أنفسهم مع جميع القادة، يرسلون تحياتهم إلى كل الجهات.
يدّعون أنّهم يحملون همّ الأمة، وفي المساء يثرثرون ، ولا يشبعون كلاماً. الأمّة
العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة أوصلتنا الهاوية . كان شعاراً تبنّاه
المتنفذّين في الأنظمة السّورية المتتالية منذ رحيل الفرنسي وحتى اليوم.
الذين يتمتعون بنفوذ في أمكنة معينة ، يتّهمونهم بالثورية، مع أنّهم عملاء أجهزة
أمنية ويضعونهم في مصاف عالمية، يسمون هذا الزعيم بالخالد، والزعيم الذي
يخالفه بالمناضل ، يصورون أنفسهم مع جميع القادة، يرسلون تحياتهم إلى كل الجهات.
يدّعون أنّهم يحملون همّ الأمة، وفي المساء يثرثرون ، ولا يشبعون كلاماً. الأمّة
العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة أوصلتنا الهاوية . كان شعاراً تبنّاه
المتنفذّين في الأنظمة السّورية المتتالية منذ رحيل الفرنسي وحتى اليوم.
لا نستطيع أن نسلخ جلودنا، ولدنا بهوياتنا
القومية والدينيّة ، وحتى لو غيرنا من طباعنا نبقى بصفاتنا الموروثة، لكن ما فرق
العربي عن الكردي عن السرياني عن الإنكليزي . هل أحدهم له ذيل، والآخر قرنان، وغير
ذلك من الصّفات.
القومية والدينيّة ، وحتى لو غيرنا من طباعنا نبقى بصفاتنا الموروثة، لكن ما فرق
العربي عن الكردي عن السرياني عن الإنكليزي . هل أحدهم له ذيل، والآخر قرنان، وغير
ذلك من الصّفات.
ما هو الحلّ ؟ ليس هناك وصفة جاهزة، لكن
هناك بعض الإجراءات. أن نكشف عن المدّاح بطريقة راقية وبعيدة عن الشّتيمة، فعندما
نقول أن محمود درويش مدح صدام مثلاً نخطئ إن لم نقل أن سليم بركات مدحه ووقع مع
محمود درويش على العريضة التي تمجّده، وقد قال سليم بركات أنّه في ذلك الوقت لم
تكن مجزرة حلبجة قد وقعت، ليس مهماً ما يقول، نحن لا نحاكم الرجل بل نستعرض.
عندما نتجرأ أن نضع النقاط على الحروف سنرضي إنسانيتنا، فالثورة هي ثورة معرفة،
وليس عبادة رؤساء وكتاب وشعراء كآلهة لا يخطئون . وكإشارة على التّضليل. أتحدّث عن
الفيدراليّة التي أيّدها الكثير من العرب ورفضها الكثير من الأكراد كون شكلها لا
يلبي طموحهم، وبغض النّظر عن الرّأي الأسلم فإن متغيّرات المنطقة هي بيد أمريكا
فقط ، فإن كانت هي من أشار بها فإن لها هدفاً ما. العذر ليس في أمريكا. بل فينا
فبعض العرب سوف يستفيد من الفيدرالية ولو بشكل مؤقت كثيراً، فهيثم مناع العربي-
وأنا هنا لا أقلل من شأنه- مستفيد على كلّ الأصعدة من الفيدراليّة بينما الكثير من
ألكورد ليس لديهم لقمة خبز، وقدري جميل الكردي له قدر عند النّظام أكثر من
أي علوي يساق قسراً إلى الموت. نرغب أن نكون بشراً، وأتمنى على أصدقائي من
كل الفئات في سورية أن يحتكموا إلى الإنسان في .داخلهم، ويقفوا ضدّ الظّلم
أينما وجد .
هناك بعض الإجراءات. أن نكشف عن المدّاح بطريقة راقية وبعيدة عن الشّتيمة، فعندما
نقول أن محمود درويش مدح صدام مثلاً نخطئ إن لم نقل أن سليم بركات مدحه ووقع مع
محمود درويش على العريضة التي تمجّده، وقد قال سليم بركات أنّه في ذلك الوقت لم
تكن مجزرة حلبجة قد وقعت، ليس مهماً ما يقول، نحن لا نحاكم الرجل بل نستعرض.
عندما نتجرأ أن نضع النقاط على الحروف سنرضي إنسانيتنا، فالثورة هي ثورة معرفة،
وليس عبادة رؤساء وكتاب وشعراء كآلهة لا يخطئون . وكإشارة على التّضليل. أتحدّث عن
الفيدراليّة التي أيّدها الكثير من العرب ورفضها الكثير من الأكراد كون شكلها لا
يلبي طموحهم، وبغض النّظر عن الرّأي الأسلم فإن متغيّرات المنطقة هي بيد أمريكا
فقط ، فإن كانت هي من أشار بها فإن لها هدفاً ما. العذر ليس في أمريكا. بل فينا
فبعض العرب سوف يستفيد من الفيدرالية ولو بشكل مؤقت كثيراً، فهيثم مناع العربي-
وأنا هنا لا أقلل من شأنه- مستفيد على كلّ الأصعدة من الفيدراليّة بينما الكثير من
ألكورد ليس لديهم لقمة خبز، وقدري جميل الكردي له قدر عند النّظام أكثر من
أي علوي يساق قسراً إلى الموت. نرغب أن نكون بشراً، وأتمنى على أصدقائي من
كل الفئات في سورية أن يحتكموا إلى الإنسان في .داخلهم، ويقفوا ضدّ الظّلم
أينما وجد .