استفسار ورد….

د. كسرى حرسان

من المسلم به أن مشاهدي أيا كان موقعه
يعتبرني مناضلا عن دراية واطلاع…  ولكن لطالما خامر هذا المراقب هاجس أو سؤال بقي
في صدره تصيبه الحيرة في العثور على الجواب عليه…  ولذلك وددت أن أريح سائلي
بإجابتي على استفساره.
يسألني السائل صراحة او بلسان حاله في الحقيقة السؤال
التالي: الدكتور كسرى حرسان مناضل لكنه لم يلقى الاعتقال؟!.
الجواب على هذا السؤال ليس في منتهى الصعوبة بل هو في غاية السهولة…  لأن
موكب النضال لم يمض إلى آخره بل تعثر وهو ابن المهد يحبو خاطيا خطواته الأولى… 
أقصد أن النضال زال عن ميدانه حتى بقي الميدان بلا نضال…  وإذا ولى النضال ولى
معه المناضل فلم يبق حتى الاعتقال اللهم إلا اعتقال من نوع آخر لا يتعلق بالنضال
نفسه… وللعلم أنا مع النضال العقلاني او المعقول فلا أناضل حيث لا تتوفر مقومات
النضال… والإنسان اجتماعي بطبعه وليس من المنطقي أن أطير خارج سربي.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين من المعلوم انتهى بي المطاف في العاصمة اللبنانية بيروت منذ عام ١٩٧١ ( وكنت قبل ذلك زرتها ( بطرق مختلفة قانونية وغير قانو نية ) لمرات عدة في مهام تنظيمية وسياسية ) وذلك كخيار اضطراري لسببين الأول ملاحقات وقمع نظام حافظ الأسد الدكتاتوري من جهة ، وإمكانية استمرار نضالنا في بلد مجاور لبلادنا وببيئة ديموقراطية مؤاتية ، واحتضان…

كفاح محمود مع اشتداد الاستقطاب في ملفات الأمن والهوية في الشرق الأوسط، بات إقليم كوردستان العراق لاعبًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة تاريخيًا، وعلى رأسهم تركيا وحزب العمال الكوردستاني، وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في هذا السياق، يتصدر الزعيم مسعود بارزاني المشهد كوسيط محنّك، مستفيدًا من شرعيته التاريخية وصلاته المعقدة بجميع الأطراف. ونتذكر جميعا منذ أن فشلت…

خوشناف سليمان في قراءتي لمقال الأستاذ ميخائيل عوض الموسوم بـ ( صاروخ يمني يكشف الأوهام الأكاذيب ) لا يمكنني تجاهل النبرة التي لا تزال مشبعة بثقافة المعسكر الاشتراكي القديم و تحديدًا تلك المدرسة التي خلطت الشعارات الحماسية بإهمال الواقع الموضوعي وتحوّلات العالم البنيوية. المقال رغم ما فيه من تعبير عن الغضب النبيل يُعيد إنتاج مفردات تجاوزها الزمن بل و يستحضر…

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…