المتعصبون الكرد يكشرون عن انيابهم (رداً على مقال مقتل كريفي لطه خليل)

  سرحان عيسى
 serhanisa@hotmail.com

في الوقت الذي كنا نأمل فيه ان يقف الكرد الوطنيون موقفاً اصلب واشجع، ازاء  المحن التي مر ويمربها اخوتهم في النسب، لا سيما تلك الاحداث التي دارت في مناطق”  شيخان و بعشيقة وبحزاني ” في الاونة الاخيرة
بيد ان الذي اتضح ومن خلال ما نشر في وسائل الاعلام وبخاصة الكردية منها، كان ومع الاسف الشديد مخيباً للآمال؛ حيث تناسى او تجاهل الكثير منهم بان ما حصل انما كان نتيجة لمؤامرة حيكت بأتقان من اعداء الامة الكردية بهدف تهديد امن واستقرار كردستان، وضرب فسيفسائه الاجتماعي الذي طالما بقي متناسقاً، متكاملاً بكل الاطياف القومية والدينية والمذهبية، لكننا وجدنا ومع الاسف ان بعضاً من الذين يحسبون انفسهم
” من الوطنين والعلمانيين والمثقفين” يقفون- بدراية او دونها –  الى جانب القاعدة وزمر البعث المقبور في العراق لتشويه سمعة الايزيديين والهجوم عليهم بدون وجه حق.


ويدخل ضمن هذا السياق مقال السيد طه خليل المعنون بـ “في مقتل كريفي” الذي يقف فيه بشكل لا لبس فيه ضد اهداف الشعب الكردستاني.
في مقال سابق تناولت فيه مسألة المثقف الكردي ودوره في بناء ثقافة معرفية، والنهوض بها لمواجهة التحديات التي مرت وتمر بها الثقافة الكردية، وخاصة في هذه الحقبة التاريخية العصيبة.
الا ان الامر يبدو اصعب واخطر من ذلك بكثير، ففي ظل غياب مؤسسات ثقافية كردية و وسائل اعلام حرة ومستقلة بعيدة عن الايديولوجيات الحزبية والدينية، اصبحت حال الثقافة الكردية يرثى لها.


رغم ان الشعب الكردي يمتلك طاقات وامكانيات ثقافية هائلة الا ان هذه الامكانيات مبعثرة تعاني من امراض كثيرة، نحن بحاجة ماسة الى الوقوف طويلاً على حالة التشرذم هذه وان لا ننسى بان الشعب الكردي عموماً في جميع الاجزاء وكذلك في المهجر وبقية اماكن تواجده يمر بمرحلة حساسة وخطيرة جداً، والمثقفون مطالبون بتجميع طاقاتهم وتفعيل امكانياتهم والاستفادة من الظروف الدولية والاقليمية الحالية ووضعها في خدمة قضاياهم المصيرية.
كما يجب على المثقف الكردي ان يقف بجدية وروح المسؤولية على قضايا مجتمعه وان يشجع ثقافة الحوار، و يبتعد عن الثقافة الحزبية والدينية التي من شأنها ضرب اواصر التواصل بين مكونات المجتمع.
 الا ان المتتبع للاعلام الكردي يرى بأن الكثيرين ممن يعملون في مجال الاعلام ليست لديهم اية ضوابط مهنية واخلاقيات الصحافة، حيث ان قوانين الصحافة  يفترض القائم بها ان يلتزم بها.
” يجب ان لا ينطوي النص الكتابي المعد للنشر على اية مخالفة للقانون، لذا يجب معرفة القوانين المتعلقة بالصحافة في البلد المنوي النشر فيه.

ومن الامور الواجب تلافيها هي:
1-    مراعاة الجانب الاخلاقي وذلك بالابتعاد عن الخدش او الاساءة الى المواضيع الاجتماعية.
2-    عدم الاساءة الى الاديان.
3-    مراعاة الجوانب الامنية والسياسية للبلد، خصوصاً في بلدان العالم الثالث.”1
وهنا نأتي الى مقال السيد طه خليل الانفعالي بعنوان “في مقتل كريفي” قضية الفتاة الكردية “دعاء” التي اغتالتها يد الاثم والاجرام، حيث يتناولها من رؤية دينية، انتقامية، ثأرية على غرار اخوانه الذين يدعون الى الجهاد ضد الكرد الايزيديين انتقاماً لابنتهم واختهم “المسلمة دعاء” التي رجمت في مدينة “بحزاني” التي عرف عنها بأنها عاصمة الثقافة الكردية “الايزيدية”.
طبعاَ لن اتوقف كثيراً على ردود الافعال وبيانات الاستنكار الكثيرة التي صدرت من ابناء الديانة الايزيدية تنديداً بتلك الجريمة البشعة، بل اكتفي بالاشارة الى  البيان الصادرعن “جمعية كانيا سبي الثقافية والاجتماعية” حيث قامت هذه الجمعية ومن خلال بيانها المذكور التي وضعت النقاط على الحروف.

واشارت الا ان تلك الحادثة ترجع الى خلفيات اجتماعية ثقافية ناشئة عن الاختلاط مع الاقوام الاخرى، وكذلك مقال الباحث والكاتب الكردي الدكتور خليل جندي ” من آفغانستان الى ايزدخان، تنتقل عدوى طالبان http://www.kaniya-sipi.de/modules.php?name=News&file=article&sid=286
والمظاهرة التي قامت بها ابناء مدينة “شاريا ” تلك المدينة التي خرجت عن بكرة ابيها رجالاً ونساءً شيوخاً واطفالاً ينددون بالجريمة ويطالبون الحكومة بانزال اقصى العقوبات بالجانين، واخرون كثيرون من الكرد الايزيديين والكرد المسلمين واقلام عربية جريئة ونزيهة اخرى ممن نددوا بالجريمة النكراء.
وبكل تأكيد كل هذا يدل على ان جريمة قتل “دعاء” هي جريمة اجتماعية، انسانية و سياسية مدبرة ومفبركة حدد لها الاعداء الزمان والمكان المناسبين بذكاء.
اما السيد طه خليل الذي يكتب بعد مرور شهر على الجريمة يشوه الحقائق بطريقته و دوافعه المكبوتة في اللاوعي، مخالفاً تماماً لكل ما قيل وكتب، لكنها متطابقة مع ما يقال ويكتب من قبل اخوته في الجهاد من القاعدة وزمر البعث المقبور في العراق؟؟؟
واود هنا توضيح بعض ما جاء في مقال السيد طه خليل للقراء الكرام:
معروف عند الكرد الايزيديين أن لفظة ” الكريف ” كلمة غير محببة بل استفزازية بخاصة عندما تستعمل عن قصد، والذين يريدون ان يعرفوا السبب عليهم العودة الى تأريخ هذه الديانة المليئة بالحرمان والقهر والاستبداد.
لذا نرى بأن اختياره لهذا العنوان “الانفعالي” الذي يريد ان يتظاهر من خلاله بتأثره بجريمة القتل تلك، ويسعى الى استنهاض ضمائر الناس، الا انه يتبين لنا وللقراء الكرام الحالة النفسية المضطربة التي يعيش فيها الكاتب نفسه ليرمي بأسقاطاته الداخلية على ابناء جلدته في القومية والدم؟؟  
اما الاغنية الكردية المشهورة “كريفي” التي يستشهد بها السيد خليل فقد غناها الفنان الكردي “شفان برور” واشتهرت من خلاله وليس الفنان الكردي الخالد “محمد عارف ” ومع الاسف قام بتشويه الاغنية، الامر الذي اغضب الايزيديين، ولا توجد اغنية باسم “كجكا سموقي” كما يدعي بل ” الاغنية معروفة بأسم “لاوكي سموقي” فالعاشقان في هذه الاغنية ينتميان الى الديانة الايزيدية من عشيرة سموقية ولكنهما كانا كريفين وحسب تقاليد الديانة الايزيدية لا يجوز الزواج بين الكرفاء لمدة سبعة اجيال، وليس كما يدعي هو وامثاله بأن الشاب كان مسلماً والفتاة ايزيدية.
الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المغدورة “دعاء اسود دخيل” وليس “خليل”  كما ورد في مقال السيد طه، حصلت في مدينة بحزاني وليست “بعشيقة”.

ثم يتابع  “المؤرخ” طه خليل ليقول ” دعاء اسود خليل كان اسما لفتاة كردية ( ولأقل لأول مرة : كوردية ، ليستقيم امر الامة) كانت تنتمي للطائفة اليزيدية ، التي يدعي الكرد انها كانت ديانتهم الاصلية ، والواقع لا ادري من اين لهم هذه المصادر الخطيرة“.
رغم انه بألامكان ذكر اكثر من مصدر تأريخي يثبت كردية الايزيديين على انني أطالبه العودة الى كتب التربية القومية التي درسها في المرحلة الابتدائية ومراجعة مقومات تشكيل الامة، ربما  يساعده ذلك من الاقتراب قليلاً عن مفهوم القومية والامة، كما الفت انتباه الى مراجعة وقراءة ما كتبه الباحث والمختص بشؤون الديانة الايزيدية الدكتور خليل جندي، وآخرون.

ثم يتابع القول “على اية حال، احبت دعاء شابا مسلما ( المعلومات تقول انها كانت تبلغ من العمر 17 عاما ) تزوجته دعاء ويبدو انها اسلمت ، ومن يسلم قلبه يسلم دينه ايضا ، بعد اشهر اجتمع اليزيديون ، مستلهمين وصايا الرجل الاموي الغامض عدي بن مسافر، والذي صار نبيهم فيما بعد ، وقرروا: ان الزواج باطل ، لا بحجة قومية او مبادئ انسانية ، او وطنية بل استنادا لوصايا نبيهم الغامض عدي بن مسافر ، واسمه الحقيقي كما ورد في كتاب وفيات الاعيان لأبن خلكان :
 ”  الشيخ عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى بن الحسن بن مروان، تبعه خلق كثير، وجاوز حين اعتقادهم فيه الحد، حتى جعلوه قبلتهم التي يصلون إليها، وذخيرتهم في الآخرة التي يعولون عليها، وكان مولده في قرية يقال لها بيت فار من أعمال بعلبك، والبيت الذي ولد فيه يزار إلى الآن.

وتوفي الشيخ سنة سبع، وقيل خمس وخمسين وخمسمائة، في بلده بالهكارية .”
حسب التقارير الطبية كنت الفتاة بكراً، ولم تكن هنالك قصة حب، بل ربما نزوة مراهقين طائشة، ولم تكن الفتاة قد اشهرت اسلامها وهذا ما اكدته المصادر الكردية من المسؤلين في المنطقة ” السيد خسرو كوران نائب محافظ الموصل في لقاء خاص حول هذا الموضوع على البالتالك وكذلك على فضائية كردستان تفي، وكذلك اعلن والد الفتاة علانية على فضائية كردستان ايضاَ.

وحسب الشريعة الاسلامية فأن الانسان الغير ولداً كان ام فتاة يجب ان يحضر ولي امره او امرها ويكون اشهار الاسلام على يد احد علماء الدين و بشهادة شاهدين مسلمين، وهذا ما انكره امام جامع بعشيقة.
ولزيادة معلومات السيد طه فأن الفتاة غابت عن البيت ليوم واحد فقط وليس لاشهر.
 اما الجانب الديني الذي تعرض له السيد طه خليل من خلال مقاله والذي اساء فيها كثيراً للديانة الايزيدية ، اترك امر الرد عليه الى المختصين واصحاب الشأن من الايزيديين كوني لست متخصصاً في هذا المجال.


الا ان هذه الطريقة السطحية وتشويه الحقائق والانتقائية في المعلومات التي يلجأ اليهاالسيد الكاتب “القومي الكردي ” انما تدل على حقده الغير مبرر للديانة الايزيدية والايزيديين وجهله  بحقيقتها، يضعه في مطبات حيث ينقل معلومات خاطئة جداَ عن “الشيخ آدي ” عليه السلام حيث لم يكن نبياً، كما ذكره السيد طه، وبغض النظرعن اهمية اموية او كردية “الشيخ عدي” عليه السلام، الا ان انه يتمتع بمكانة عالية في الديانة الايزيدية.
لنعود مرة اخرى الى قضية الفتاة “دعاء” وكما ذكر السيد خسرو كوران انهم قاموا بتسليم الفتاة الى رئيس القوالين” القوال سليمان” وليس كما يقول السيد خليل بأنهم سلموا الفتاة بضمان “الامير تحسين بك “

اما كلام السيد طه ” العار الذي لن يغادر ارض كردستان الا ان يهب الجميع لرفع الصوت والتنديد بما ارتكبه هؤلاء الرعاع ، واشباه البشر، بحجة طقوسهم الدينية ، وملك طاووسهم”.
فهو كلام شبيه بتصريحات أخوانه في الجهاد من الزرقاويين والبنلادنيين الذين يدعون الى تحرير ارض الاسلام من الكفار؟؟؟
هل انه فعلاً الايزيدية هم “رعاع واشباه بشر” مثلما جاء في مقال السيد طه خليل ام ” ان الكلام صفة للمتكلم”، وهم الدخلاء على ارض كردستان وليس الايزيديون!.


هل يتناسى السيد طه المتدين المتعصب أن الرجم والجلد هي عادات دخيلة على المجتمع الكردي الايزيدي وحتى على مجتمعه الكردي.


من القائل “من بدل دينه فأقتلوه” او   ” اما الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين” سورة النور الاية الثانية”.!؟

نسأل هنا اصحاب تلك المواقع “الكردية” التي قامت بنشرمقاله، ونسأل المثقفين الصامتين والقيادات الكردية ونقابة الصحافيين الكرد في اقليم كردستان، وجميع الاعلاميين الذين احتفلوا بميلاد الصحافة الكردية قي  “22.04.

” من الشهر الماضي؟ اين انتم من كل ما يجري ؟؟؟

ويختتم السيد طه مقاله قائلاً ” المسألة الثانية التي اود التطرق لها بهذه المناسبة هو ما يرتكبه الاعلام الكردي منذ عدة سنوات من تعظيم لطقوس هذه الديانة ، بحجة انها كانت ديانة الكرد القديمة ، وفي الوقت الذي لم يعد الكثيرون يهتمون بالاسلام نفسه ، كدين متطور ومتحضر اذا ما قيس بما تسمى : الديانة اليزيدية وحيث يتم الخلط بينها وبين تعاليم الزرادشتيه القديمة, دين فارس ، والتي كانت عبارة عن فلسفة قائمة بذاتها ، وتتحدث عن جانب الخير والشر استنادا الى ملكين متصورين هما أهورا ــ مزدا يمثل احدهما النور كاله للخير والاخر الظلام كاله للشر.
ان الدعوة اللامنطقية والراديكالية التي ينفخ فيها الاعلام الكردي بالعودة الى هذه ( الطقوس ) انما هي لعب بنار غبية ، ودعوة لطقوس طوطمية لا علاقة بها بسيرورة التاريخ.
ولكنهم قتلوا كريفي”.

فهو يحاول بطريقة ذكية ان يوحي للقارئ أن القضية ما هي الا ” قضية عشق بين شابين كرديين تنتمي الفتاة للطائفة اليزيدية بينما يكون الشاب من الديانة الاسلامية “، وهذا طبعاً ليس له اي اساس من الصحة فالفتاة كردية اما الشاب عربيٌ مسلم، وليس هناك اية علاقة عشق بل نزوة مراهقة طائشة كما قلنا اعلاه، بأمكان السيد طه والذين يغردون في سربه متابعة وقراءة الحدث بكل ما جاء فيه ليتأكدوا بأنفسهم من حقيقة الامر.
اما انه يستعمل كلمة “اليزيدية” بدلاً من الايزيدية و بأن الفتاة تنتمي “للطائفة اليزيدية” فيتبين من خلال ذلك بأن السيد خليل وعلى غرار الشوفينيين والمتعصبين الدينيين ومعهم نفر من ابناء الديانة الايزيدية، كأنما يقولون لنا حسب هواهم  لنا أن “الايزيدية طائفة مرتدة عن الاسلام”، وكظاهرة كردية اسلاموية لا يريد السيد خليل الاعتراف بالديانة الايزيدية كديانة قائمة بحد ذاتها.
ويتهم الاعلام الكردي الكردي ” باللامنطقية والراديكالية، وبأنها تلعب بنارٍ غبية، وتدعو الى طقوس طوطمية”.

يبدو جلياً للمتابع ان الدافع من وراء كتابة مثل هكذا مقال ليس دافعاً انسانياً ولا وطنياً، وانما دافع تعصبي ديني.
والا لماذا لم نسمع للسيد ” طه ” صوتاً لماذا لم يكتب “الانسان الكردي” عن الحوادث التي تحدث يوميا من قتل وذبح في الدول الاسلامية وخاصة العراق تحت تكبيرت ” لا الله الا الله” وآخر تلك الجرائم التي نشرت عبر الفضائيات ومواقع الانترنيت هي جريمة  “رجل اردني يغتصب بناته الثلاث 72 مرة ويحكم عليه بسبعة سنوات سجن “2
“اعتقلت الاجهزة الامنية الاردنية سائق شاحنة قتل صبيا عبر ضربه بواسطة الحجارة عدة مرات على منطقة الرأس بعد ان اعتدى عليه جنسيا” 3
اين كان ضمير السيد طه خليل عند حدوث احداث “شيخان” المأساوية التي حصلت نتيجة لركوب امرأة كردية مع شابين من الكرد الايزيديين، الحادثة التي ادت الى شن هجوم شرس على دور العبادة المقدسة لدى ابناء الديانة الايزدية، وحرق علم كردستان وصور الرموز الكردية ” كالقائد الخالد ” ملا مصطفى” والرئيسان الكرديان ” مسعود البرزاني والسيد جلال الطالباني”
لماذا لم نسمع له صوتاً، لماذا لم يذكر “المؤرخ والناشط في مجال حقوق الانسان” السيد خليل حادثة استشهاد 26 كردياً ايزيدياً على يد اخوانه في الجهاد؟
لماذا لم نسمع له صوتاً في المئات من حوادث قتل النساء في كردستان، العام المنصرم التي كانت معظمها شبيه بحادثة “دعاء”.
يبدو اننا نعيش في محيط لا ينمو فيه الحس النقدي البناء، النقد باعتباره عملية ثقافية معرفية يساهم في تأسيس واقع جديد ومتطور، وعندما نأتي ونكتب تكون عقولنا وضمائرنا في اجازات مفتوحة.
البعض من الذين يحسبون انفسهم على الجبهة الثقافية يقومون بتزوير التاريخ والحقائق، وايصال المعلومة بشكل مشوه الى الاخرين، او انه  يناقض نفسه كونه لايمتلك قدرة معرفية، ثقافية ونقدية وهو يروج بذلك لثقافة العنف واقصاء الاخر وتشويه المفاهيم، فهم ليس لديهم ضوابط لاخلاقية المهنة، ويريدون ان يلعبوا دور الواعظ والمعلم والعارف، وخطابهم هو خطاب تهكمي تعميمي ساذج.
نحن اليوم واكثر من اي وقت مضى بحاجة الى حوار فعال داخل الوسط الثقافي الكردي- الكردي وبين المثقف وحركتة السياسية.
اما وسائل الاعلام التي تنشر مثل هكذا سموم انما تساهم من حيث لا تدري ضرب اواصر المحبة والاخوة بين المجتمع البشري ككل، يفترض بهذه المؤوسسات ان تساهم في  تأسيس ثقافة جماهيرية واعية تكون ملكاً للجميع، الا ان مع الاسف  اصبح الامر اخطر وابعد من ذلك حيث اصبحنا نحارب الثقافة والنقد والابداع وكل ما هو جميل في حياتنا.
ومن تلك المواقع التي نشرت المقالة ومع الاسف:
http://www.efrin.net/cms/erebi/index.php?option=com_content&task=view&id=1640&Itemid=105
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2015
http://www.iraqmemory.org/INP/view.asp?ID=673
http://www.iraqmemory.org/INP/view.asp?ID=673
http://www.knntv.net/arabic/gotar-nu/gotar/taha-01-05-2007.php
http://www.kurdmedya.com/vb/showthread.php?p=8490
http://www.semakurd.net/index_arabic.php?cont=taha-xelil-13
http://www.kurdistan-times.org/wesima_articles/articles-20070430-23849.html

المصادر:
1-    في الكتابة الصحافية، الدكتور نبيل حداد سنة الطبع 2002
2-    قناة العربية”
3-    www.cools4u.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…