آراء حول تدخل التحالف الاسلامي السني بقيادة السعودية في سوريا – (1)

ان التدخل العسكري في سوريا بات وشيكاً من قبل التحالف الإسلامي السني
بقيادة” السعودية ” لكن هل سيكون لهذا التدخل انعكاساته الايجابية على القضية
الكردية في سوريا أم سلبية , في ظل سيطرة محور ” إيران ” على مساحات واسعة من
الاراضي السورية ..؟؟؟
سؤال تم توجيهه من قبل الصحفي حسين أحمد الى بعض
السياسيين والنخب الثقافية.. واليكم الجزء الأول من الردود حسب تسلسل وصولها، علما
ان السؤال مفتوح لجميع السياسيين والكتاب والنخب الثقافية للرد عليه.

 د. فريد سعدون: التدخل سيكون عاملا حاسما على تقسيم سوريا
أو تحويلها إلى ثلاث

فيدراليات
السعودية باتت على مفترق طرق، وهي
مضطرة أن تختار بين أمرين أحلاهما مر: الأول أن تتغاضى عن إخفاقها في المنطقة
سياسياً، وتستسلم لإرادة جارتها ايران وبالتالي تخسر نفوذها في منطقة المتوسط، لأن
خسارتها لسوريا تعني خسارتها الطبيعية للبنان، ومن ثم تفقد مصداقيتها في الوسط
السني، وبذلك يتم نسف هيبتها المعنوية كدولة راعية للمحور السني، وهذا الأمر سيؤثر
على إحكام سيطرتها الداخلية أيضاُ، وسيبدأ المجتمع الشيعي في الداخل بالتحرك، وخاصة
في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشرقية والمخزون النفطي الهائل، وقربها من ايران
سيوفر لها الدعم الإيراني الكامل، مما يعني تهديد الأمن السعودي الداخلي. أما
الخيار الثاني فهو الهجوم، وهنا ستكون أمام مغامرة جدية قد تضع وجود المملكة على
المحك، فدخول السعودية في حرب برية ضمن الأراضي السورية يعني أنها ستقاتل على
جبهتين في الوقت نفسه، اليمن وسوريا، وهذا سيجعلها هدفا سهلا للجيش السوري
والمجموعات المسلحة التي تحارب إلى جانبه، فضلا عن احتكاكها المباشر بالقوات الجوية
الروسية، وقد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع ايران وبالتالي يمكن نقل المعركة إلى
الخليج، فمن المعلوم أن ايران والسعودية في حرب مفتوحة بالوكالة منذ الحرب العراقية
الإيرانية، وقد تصبح هذه الحرب الآن مباشرة، وهو يعني جر جميع دول الخليج إلى هذه
المعركة، مما يعني إشعال المنطقة برمتها، وهناك خطر آخر محدق بالجيش السعودي فيما
لو دخل الأراضي السورية، وهو خطر انضمام الكثير من جنودها إلى داعش بسبب ما يجمعهم
من معتقد سلفي متطرف، لذلك فالسعودية هنا مكرهة على التفاضل بين خيارين كلاهما
خطير، وليس هناك من منقذ لها غير المفاجأة التي قد تحدث فيما لو اتفقت روسيا
وامريكا على حل سياسي للأزمة السورية، وهذا بعيد المنال الآن، وأعتقد أن السعودية
ستجد نفسها مضطرة لخوض الحرب في سوريا، و لن تستطيع تحقيق نصر حاسم ، ولكنها ستساعد
على خلق كيان سني في وسط سوريا، وسيكون هذا عاملا حاسما على تقسيم سوريا أو تحويلها
إلى ثلاث فيدراليات : الشريط الساحلي والوسط والمنطقة الكردية، وهذا سيفتح الباب
على مصراعيه أمام التناحر والاقتتال، والتدخل الخارجي وخاصة من قبل تركيا التي
ستحارب أي تطلع كردي نحو تأسيس منطقة حكم ذاتي أو فيدرالية على حدودها … وستستمر
الأزمة لعقود من الزمن وستبقى سوريا ساحة لتصفية الحسابات الدولية
والاقليمية.

 

 

 

زيد سفوك: طالما التدخل
يتبع طابع ديني فبغض النظر ان كان سنيا او شيعيا فسلبياته على القضية الكردية ستكون
كارثة
التحالف الاسلامي بالاساس
موجود منذ عامين في سوريا وبقيادة الرياض وقطر وتركيا وطالما يتبع طابع ديني فبغض
النظر ان كان سنيا او شيعيا فسلبياته على القضية الكردية ستكون كارثة ولا سيما ان
هناك بعض الكورد وقعوا على وثيقة في السعودية بموافقتهم الكاملة على ان سوريا دولة
مدنية اي بمعنى اسلامية وما يجري الان من تصريحات فهو بمثابة الاعلان فقط فالدخول
موجود من قبل بعد ان تم القضاء على الجيش الحر وتفكيكه لفصائل سنية لتقوية الصراع
مع الفصائل الشيعية سواء الحرس الثوري او حزب الله او الجماعات المسلحة الاخرى
والثورة تحولت من حرية شعب الى ساحة تصفية الحسابات وبالكاد اصبحت سوريا كالحلبة
الرومانية وباتفاق دولي والدليل على ذلك لو ارادوا انهاء الحرب لاوقفوا تصدير
السلاح والمال للجميع وبيومين فقط كنا سنشهد انتهاء الازمة ولو توحد الكورد بعيدا
عن الاجندات الخارجية لكان القرار الاول والاخير لهم في ظل تشتت باقي اصناف ما يسمى
بالمعارضة

 

 
 

جدعان علي: لا أرى أن أي تدخل عسكري اقليمي تحت أي مسمى كان يفيد الكرد 

 

 

 

أعتقد الوضع السوري منذ البداية وحاليا بشكل
كبير وواضح أصبح ملعب ومسرح عالمي وإقليمي للتحارب وتصفية الحسابات والكيدية وعلى
حساب الدم السوري دون أن يكون للسوريين سلطة ومعارضة أي دور يذكر الدول المتحالفة
والمتفاهمة والمختلفة لم تهتم بمعاناة وعزابات السوريين فقط همهم الاجندات والمصالح
الخاصة ولذلك لا أرى أن أي تدخل عسكري اقليمي تحت أي مسمى كان يفيد الكرد والتدخل
الايراني وحزب الله والروسي مؤخرا كان له الاثر السلبي البالغ وفتح الطريق أمام
تركيا والسعودية وغيرهم أن تفكر بالتدخل البري وجود كل هذه القوى الغير متفقة على
الهدف الاساسي من التدخل والمختلفة أصلا في التوجهات السياسية الدولية
 
 

 عبدالرحمن آبو: سيسير المشروع القومي الكوردي نحو المرامي المرسومة في
تقرير المصير للشعب الكوردي في جزأي كوردستان ( الجنوبية والغربية )   
 الحراك الميداني والسياسي الذي نشهد فصوله في
المرحلة الحالية, يأتي وفق سياق ممنهج ومتفق منذ أمد بين روسيا وأمريكا وبمظلة
دولية حول الملفات الساخنة ( العراقية والسورية و الكوردية ).. يتغير تبعاً لمعطيات
تستجد ( طارئة ) على الأرض.. أعتقد هناك هوامش ممنوحة للأدوات والقوى المستعدة
أساساً لرسم الواقع الجديد المطلوب وفق مصالح الدول الكبرى..
حسب الإشارات
والتسريبات الأخيرة, وبالاستناد الظاهري لبنود مؤتمر ( ميونيخ ) في 11 ىالشهر
الجاري, وبنود القرار الدولي 2254 سيتم توزيع الأدوار ميدانياً حسب النفوذ
والانتماء, وسيكون للتحالف الإقليمي ( السني ) برئاسة المملكة السعودية, وتحييد
الطورانية التركية قدر الإمكان ( الغير مرغوبة, ولحساسية الموضوع الكوردي ),
وبرعاية دولية الدور الأساسي والهام في عملية التغيير المرتقبة, أعتقد وحسب
التقارير المسرّبة ستكون قوات بشمركة كوردستان ( الجناح العسكري للمجلس الوطني
الكوردي ) حاضرة وبقوة في محاربة داعش , وحماية مناطق كوردستان- سوريا , وباقتراح و
دعم روسيا وأمريكا, وسياسياً باتجاه الواقع الجديد لسوريا ( وفق النموذج الفيدرالي
), وهناك أنباء عن إنجاز مسودة دستور سوريا الفيدرالي , وتمّ طرح فكرتها على النظام
والمعارضة من قبل المبعوث الدولي ( ستيفان ديمستورا ) من جهة… ومن جهة أخرى
الاستقلال لكوردستان الجنوبية بعد إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير..مشاركة
الرئيس مسعود البارزاني كقائد للمشروع القومي الكوردستاني في مؤتمر ميونيخ,
ولقاءاته العديدة كانت ذات أهمية قصوى وسنشهد في قادمات الأيام نتائجها الإيجابية
جدا..علينا أن لا ننسى بأننا جزء أساسي من المشروع القومي الكوردي, وممثّله في
كوردستان- سوريا المجلس الوطني الكوردي, وهذا المشروع متكامل, أي تحرّك أو جهد من
قبل قائد المشروع القومي الكوردستاني..سينعكس حتماً وبالإيجاب على باقي أجزاء
كوردستان, وخاصة نحن ضمن صراع يتم خوضه حالياً في عنق الزجاج ( إن جاز التعبير
)..سنشهد حرباً إعلامية وتصريحات نارية من قبل الأطراف المعنية..لكنها ستكون ضمن
المرسوم..لحين توفّر الفرص لإنجاز ماتمّ الاتفاق عليه في دهاليز القوى العظمى..وإن
وصلت – حسب رأي – لحالة الصدام والاصطدام واشتعال جبهات القتال المفترضة, وتحت
يافطة ( حرب سنية – شيعية ) المنطقة ستغلي وستبقى بركاناً ثائراً , أعتقد سيسير
المشروع القومي الكوردي نحو المرامي المرسومة في تقرير المصير للشعب الكوردي في
جزأي كوردستان ( الجنوبية والغربية ) رغم العراقيل الداخلية والخارجية
15-2-2016

 شيروان ابراهيم:
لا تدخل للسعوديه و تركيا دون اذن من
امريكا

 

لا أعتقد ان تتدخل السعوديه و تركيا دون اذن
من امريكا واي تدخل في سوريا يعتبر تدخل في روسيا لكن ان حصل موافقه امريكيه للدخول
سيكون هناك اتفاق مع الكرد و الدخول في المناطق السنية العربيه وليس المناطق
الكرديه.
——————-

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…