حملة باقة سنابل للسلم الأهلي تستضيف منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف

 قامت منظمة حقوق الإنسان في  سوريا ـ ماف  في يوم الاربعاء27كانون الثاني 2016في مركز بيت مانديلا بالقامشلي وبناءاً  على دعوة من حملة باقة سنابل للسلم الأهلي بعرض للنشاط والورشات التي قامت بها منظمة  ـ ماف عن التعايش السلمي حيث بدأ المحامي محمود عمر عضو مجلس أمناء المنظمة في مقدمة اللقاء بالحديث عن عمل المنظمة منذ بدء الثورة والى هذا اليوم الذي تم فيه فرض معطيات جديدة على الارض، و كان لا بد لمنظمات المجتمع المدني الاستعداد لها والتكيف معها، فقد كانت باكورة عمل المنظمة عام 2011 إعداد دورات وعلى ثلاث مراحل ولأكثر من مائة ناشط وناشطة عن الدستور والنظام السياسي والدستوري الحديث في سوريا وعن العقد الاجتماعي الجديد الذي يركز السوريون عليه، تلتها دورات عن أنظمة الحكم وشكل الدولة في عالمنا المعاصر وإعداد دورات عن كيفية مراقبة الانتخابات وشروط الانتخابات الحرة والنزيهة إلى جانب محاضرات وحلقات نقاش عن العنف ضد المرأة وظاهرة زواج القاصرات حيث أعدت المنظمة أكثر من حلقة نقاش عن هذا الموضوع ، ثم تم تطرق الى نشاط المنظمة في عام 2014  حول موضوعة التعايش السلمي، وقد فرض هذا الموضوع نفسه نتيجة وجود خطر حقيقي بعد قيام المجموعات الارهابية باستهداف قوميات وإثنيات بعينها، وأصبح هناك خوف حقيقي على مسألة السلم الأهلي لذلك أعدت المنظمة ثلاث ورشات عمل عن التعايش السلمي المشترك. اثنتان منها في مدينة القامشلي، ونفذت أولاها في شهر نيسان في مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية والثانية في الشهر العاشر في مقر المنظمة والثالثة في الشهر الثاني عشر من نفس العام في بمدينة ديريك.
 هذه الورشات  التي حضرها ممثلون عن مختلف مكونات المنطقة الأثنية والقومية وممثلون عن مختلف الأحزاب والقوى السياسية ونشطاء المجتمع المدني ومنظمات المرأة حيث تطرق العمل فيها وبأسلوب العصف الذهني وعلى مدار ثلاثة أيام عن مفهوم التعايش السلمي وضرورات ومقومات هذا التعايش وعن التعايش السلمي الازلي بين مكونات المنطقة ومنهجية الأنظمة و دور العنف والتطرف والاستبداد في ضرب أسسه، وكذلك الحديث عن دور الأحزاب … المرأة … الدين.. الديمقراطية..التسامح .. المجتمع المدني في ترسيخ أسس التعايش السلمي يذكر ان عمل الورشات كان ميدانيا حيث قانت الورشة وفي كل دورة بزيارة احدى الكنائس ولقاء القائمين عليها ومناقشتهم حول دور الأديان في التعايش السلمي كما ان الورشات استضافت رجال دين من الديانة الاسلامية والإيزيدية ليدلوا بدلوهم في هذا المجال وفي نهاية عمل كل ورشة يتم تقييم العمل جدير بالذكر انه قد تم عرض صور و مقاطع عن هذه الورشات الثلاث، ومن ثم أفسح المجال للحضور لإلقاء الاسئلة والمداخلات.
 منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…