إذا كان بوتين صادقاً في نواياه تجاه كُرد الأسد (حزب الاتحاد الديمقراطي وجميع لواحقه من أحزاب المرجعية المطرودين من المجلس الكُردي) ويريد فعلاً إشراكهم في مفاوضات جنيف 3 فهو قادر على ذلك عبر ضمّ ممثلين عنهم إلى وفد النظام الذي أصبح كامل مصيره وقراره بيد روسيا وهذا سيكون أكثر منطقيةً من الناحية السياسية أيضاً حيث أنّ “كُرد الأسد” أنفسهم لا يقبلون في جميع أدبياتهم أن يتمّ إعتبارهم ممثلين عن الشعب الكُردي ومطالبهم بل عن الأمة الديمقراطية ذات الصبغة الأسدية، تماماً كما لا يرون في أنفسهم جزءاً من المعارضة بشقيها السياسي والعسكري بل كانوا ولازالوا يحاربونها إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، وعلى أرض الواقع هم يحاربون مع جيش الأسد منذ خمس سنوات وهذا يعلمه القاصي والداني فلماذا هذا الإصرار على حضور مفاوضات جنيف ضمن وفد المعارضة؟؟!!
هل يطمح بوتين إلى تقوية الأسد عبر زرع محسوبين عليه ضمن وفد المعارضة، أم أنّ هذه المهاترات هي لإضاعة الوقت وهدر المزيد من الدماء وتعقيد الوضع السوري أكثر مما هو عليه الآن؟؟؟!!!