د. كسرى حرسان
بالنظر إلى الإشكالية التي تحيط بي حول اختياري التعليم في مدارسنا الأساسية ونظرا كذلك لما تجره هذه الإشكالية على شخصيتي من أفكار باتت تراود أذهان سوادٍ أعظم من هذا المجتمع لابد أنها لا تروق خواطرهم… فللحقيقة وللرأي العام معا ودرءاً للشبهات أقول مفيداً حرمتهم بأن إقدامي على امتهان التعليم يعتبر عملاً طوعياً مجرداً من حطام المادة إذ حولت راتبي في مسار آخر تبرعت به للأعمال الخيرية رافضاً حمل هذا الراتب ونقله من مكانه وبمعنى أدق قمت برد هذا المال كونه لا يليق بالشرف الذي أحمله في رغبتي بخدمة هذا الوطن الجريح…
لأن تطوعي لهذا النشاط كان بدافع حبي العميق لهذا الشعب العظيم الذي يضجّ حياة والذي لا يستحق إلا كل خير… ويشرفني أكثر كوني أعلّم بمدرسة غزة في قامشلي التي تلم شتات أبناء الوطن من مختلف المحافظات.