بيان حول تجاوزات مسلحي الـ PYD على قرية السويدية و قرى عفرين

مع استمرار التحركات الدولية بشأن سوريا من لقاءات ومؤتمرات تهدف الى ايجاد حل
السياسي للازمة السورية وإرغام النظام الدكتاتوري الجلوس على طاولة المفاوضات ،
والسعي الى اصدار قرار اممي بوقف العنف وتأمين المواد الاغاثية الى كل المناطق
السورية ،والبدء بالمرحلة الانتقالية .يشعر النظام بالقلق ويحاول من خلال قوته
العسكرية وإرهابي الدواعش خلط الأوراق وتوتير الأجواء في مختلف المناطق السورية
بنشر الرعب والدمار وكذلك المناطق الكوردية، وأن ما حدث في بلدة تل تمر ضد ابناء
شعبنا لإجبارهم على النزوح والهجرة ، في الوقت نفسه و ضمن سلسلة من الخطوات
التصعيدية والاستفزازية التي يقوم بها مسلحي PYD في عدة مناطق من كوردستان سوريا من
خطف و اعتقالات و مداهمات لمنازل العديد من اعضاء حزبنا الديمقراطي الكوردستاني –
سوريا PDK-S وانصاره و مؤيده في منطقة عفرين ميدان أكبس و معبطلي و غيرها… و فرض
الاتاوات و الضرائب الباهظة و حجز الممتلكات الخاصة للمواطنين.

 

و في قرية السويدية فوقاني منطقة الكوجرات بديرك قام مسلحي الـ PYD بمحاصرة القرية
و مداهمتها و إلقاء القبض على الشباب و المواطنين في الملعب و بعد تحريرهم من قبل
الأهالي استقدموا تعزيزات عسكرية اضافية و قاموا بقطع الكهرباء عن القرية و
اعتقالات واسعة بين الأهالي من نسوة و شباب و رجال و أطفال بلغ على نحو أربعين شخصا
من القرية جلهم من رفاق و مؤيدي حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا PDK-S
, و مازالت القرية تعيش حالة الحصار المحكم من قبل مسلحي الـ PYD و الشرابية , و
كذلك في قرية رك آفا حيث تم اعتقال مجموعة من رفاق و مؤيدي حزبنا بعد عودتهم من
عملهم من اللذين يتراوح اعمارهم بين 33 ـ 40 عاما.
ان هذه الاعمال الارهابية و
ما سبقتها بحق كوادر و أنصار حزبنا و المجلس الوطني الكوردي لا يمكن أن تندرج ضمن
مفهوم الصراع الحزبي و هي خارجة عن كل الاساليب و المناهج السياسية للفصائل الوطنية
الكوردية عبر تاريخها النضالي, انما يعملون على نشر الرعب و خلق البلبلة بين أبناء
شعبنا وخاصة كوادر ومؤيدي حزبنا تمهيدا لاستغلالهم و ابتزازهم بفرض انفسهم سلطة
عقابية بالوكالة ضد المناضلين الكورد.
اننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ
سوريا PDK-S ندين و نستنكر بشدة هذه الممارسات الارهابية بحق أبناء شعبنا في
كوردستان سوريا و ندعوهم الى مراجعة حساباتهم الخاطئة و الكف عن هذه الممارسات و
اطلاق سراح الموقوفين لديهم . كما نؤكد بان هذه الممارسات الرعناء لن تثنينا عن
النضال من اجل قضية شعبنا العادلة , كما ندعوا كل من القوى الوطنية و الدولية و
الكوردستانية و المنظمات المجتمعية الى ادانة تلك الممارسات و الضغط باتجاه توحيد
الصف الكوردي سياسيا و عسكريا و اداريا لأن في ذلك تكمن المصلحة العليا لشعبنا في
هذه المرحلة الهامة من تاريخه و في غمرة التحركات الدولية و الأممية لتفويت الفرصة
على المتربصين بشعبنا و المصادرين لحقوقه القومية
المشروعة.
قامشلو14/12/2015
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ
سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…