بيان حول العملية الارهابية التي استهدفت مدينة تل تمر

مساء يوم الخميس 10 /12 /2015 اقدمت عصابات الارهاب المجرمة على تفجير ثلاث
شاحنات مفخخة بشكل متزامن في قلب مدينة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة وفي سوقها
المكتظ بالمدنيين اسفرت عن سقوط عشرات الشهداء وعن عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى
مستشفيات المدن المجاورة ودمرت العديد من المنازل والمحال التجارية على رؤوس من
فيها .
إن هذه العمليات الوحشية جاءت في يوم يحيى فيه العالم اليوم العالمي
لحقوق الانسان واستهدفت المدنيين الابرياء دون تمييز بين صغير أو كبير ،بين رجل أو
امرأة أو بين دين وقومية من كرد وعرب واشوريين معبرة بذلك عن ثقافتها الظلامية
المجرمة وعدائها للإنسانية وللجنس البشري ،الامر الذي يضع المجتمع الدولي والامم
المتحدة والدول ذات الشأن امام مسؤولياتهم الاممية والاخلاقية على ضرورة تضافر
الجهود لدحر قوى الارهاب وعلى رأسها داعش وتخليص البشرية من شروره وفي المقدمة منها
الشعب السوري الذي ابتلي به والإسراع في ايجاد حل سياسي له.

 

اننا في المجلس الوطني الكردي ندين بشدة هذه الاعمال الارهابية الجبانة والذي تكرر
في استهدافه ابناء الشعب الكردي ،نؤكد من جديد على أن من اولويات التصدي لهذه
الاعمال الاجرامية هو وحدة الموقف والصف الكرديين والابتعاد عن العقلية الاستفرادية
والاقصائية التي يمارسها p.y.d وافساح المجال أمام الجميع لتحمل مسؤولياتهم وفي
المقدمة فها المجلس الوطني الكردي والقوات الكردية التابعة له من بيشمركة كردستان
سوريا كشريك اساسي يأخذ مكانه الطبيعي في الدفاع عن المناطق الكردية وحمايتها ،كما
نناشد ابناء الشعب الكردي وكل المكونات الاخرى إلى الوقوف إلى جانب اخوتهم في تل
تمر وتقديم كل ما يلزم من العون للتخفيف من معاناتهم هناك.
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
الخزي والعار للإرهابين المجرمين

 

11 /12 /2015
الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…