إبراهيم برو مرة أخرى :

توفيق عبد المجيد
تعلم أيها المناضل
المتواضع … تعلم أيها الرجل في زمان تراجعت فيه الرجولة وتموقعت في زوايا الإهمال
والنسيان وهي تبحث عمّن يحييها من جديد ، عمن يفعّلها لتتصدى لمن خيّل لهم أنهم
تسيّدوا الساحات في تغييب جائر لأهلها ، فجاءت هبتك ، وجاءت صرختك ، وجاءت مواقفك
الشجاعة منسجمة مع نبض هذا الشعب المطعون في الكرامة والكبرياء ، وهي تعيد فيه
الروح التي لم ولن تموت مرة أخرى .

 

اعلم أيها المناضل أن الشجرة المثمرة وحدها تتلقى الحجارة ، فكنت الهدف ، وكنت
الدريئة التي تلقت السهام بلا رحمة أو ضمير أو خلق ، شرفك شرفنا ، وكرامتك من
كرامتنا ، فامض كما انطلقت لتكمل المسيرة ، ونكمل معك المشوار الصعب ، ولا تأبه
لآلام الجراح رغم عمقها وألمها ، فما تعرضت له ولازلت معرضاً لطعنات أخرى ، هو
ضريبة تترتب على كل مناضل شريف .
أما الحجارة التي رموا بها شجرتك المثمرة
فأقول لأصحابها : وا أسفاه !! لقد أخطأتم الهدف .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف بين عامين: عبورٌ من ألمٍ إلى أمل…! ها نحن نودّع عامًا يمضي كما تمضي السحب الثقيلة عن سماءٍ أرهقتها العواصف، ونستقبل عامًا جديدًا بأحلامٍ تتسلل كأشعة الفجر لتبدّد عتمة الليل. بين ما كان وما سيكون، نقف عند محطة الزمن هذه، نتأمل في مرآة أيامنا الماضية، تلك التي تركت على جبين الذاكرة بل القلب ندوبًا من الألم والتشظي، وفي…

اكرم حسين مع إشراقة أعياد الميلاد المجيدة، حيث تحمل الأيام بشائر الأمل والسلام، نقف اليوم أمام لحظة تاريخية في مسيرة سوريا وشعبها العظيم. لقد أثبتت الثورة السورية العظيمة ، التي انطلقت في وجه الطغيان والاستبداد . ان إرادة الشعوب أقوى من أي آلة قمع أو سلطة غاشمة ، واليوم ، بعد سقوط الطغمة الأسدية، يسطّر السوريون بدمائهم وتضحياتهم بداية…

صلاح بدرالدين عام سعيد جديد في ظل الحرية التي ناضل السورييون من اجلها عقودا وثاروا في وجه الطغيان ، وقدموا مئات آلاف الشهداء ، وباقة ورد للثوار المحررين يوم الثامن من كانون الأول / ديسمبر في نهاية العام الجاري . على عتبة العام الجديد كم كنت أتمنى ان تكون شريكة حياتي الراحلة ام لوند الى جانبي ، وتحتفل…

ماجد ع محمد يبدو أنَّ حال أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) يشبه حال الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني في بعض النواحي، حيث أنَّ الطالباني كان مطلوباً من حكومة بغداد، إلا أنه استطاع بعد زمنٍ من النضال وبمساعدة الظروف الدولية أن ينتقل من الخنادق في إقليم كردستان إلى قصر الرئاسة في بغداد بعد إطاحة الغرب بنظام الرئيس العراقي صدام…