البيان الختامي للمؤتمر الرابع لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

بتاريخ 13/11/2015 إنعقد المؤتمر الرابع لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
تحت شعار (نحو بناء سوريا ديمقراطية وتثبيت الحقوق القومية للشعب الكردي) بحضور
مندوبي الحزب في الجزيرة وكوباني وممثلية اقليم كوردستان العراق وتغيب مندوبي عفرين
ولبنان واوروبا وذلك بسبب ظروفهم الموضوعية الخاصة حيث مثلو الحزب بتقاريرهم, افتتح
المؤتمر بحضور 266 ممثلا عن الحزب والتنظيمات السياسية والمجتمعية والشخصيات
الوطنية بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الثورة
السورية.
واختتم حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري بتاريخ 14/11/2015
مؤتمره  تحت شعار نحو سوريا ديمقراطية وتثبيت الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا
وفي هذه الظروف المصيرية والتاريخية .وبعد زهاء خمسة اعوام على الازمة السورية وفي
ظل التجاذبات الاقليمية والدولية التي جعلت من سوريا مركز صراع  ونفوذ دولي واقليمي
, وضمن هذه الظروف والتطورات ومع غياب القرار السوري في ايجاد حل للازمة السورية
وما تعانيه الاطراف المعارضة بكل اطيافها القومية والسياسية والفكرية من التشتت
والتشرزم والانقسام, وعنجهية النظام واصراره منذ بداية الازمة وحتى الان على عقليته
الامنية والعسكرية التي اوصلت سوريا الى ما آلت اليه من دمار وخراب وهجرة وقتل
وولادة تيارات متطرفة تدعي الاسلام السياسي وتعمل على الخراب والقتل والنظام يتحمل
مسؤولية هذا كله.
ولهذا نحن في الوفاق الديمقراطي الكردي السوري اكدنا في
مؤتمرنا الرابع وحسب ما اسلفنا ذكره فان الحل لا يمكن الا بالحل السلمي السياسي عن
طريق التفاوض ووقف نزيف الدم بين جميع التيارات المتناحرة والجلوس على طاولة الحوار
والتفاوض وحث القوى الدولية والاقليمة انه لا حل في سوريا الا الحل السياسي . من
اجل سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية عبر تعديل الدستور لضمان حقوق
الانسان وحق التعبير والرآي وضمان حقوق كافة المكونات القومية والمذهبية وفصل
السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتغيير اسم الجمهورية العربية السورية
باجمهورية السورية  والاعتراف بالقومية الكردية كثاني اكبر قومية في البلاد وضمان
حقوقهم بنظام فيدرالي .
و نهيب القوى الكوردستانية والديمقراطية لتقديم الدعم
الكامل سياسيا ودبلوماسيا واعلاميا وعسكريا وماديا للقرارات الكردية السورية
المستقلة وعدم تحويل كردستان سوريا الى ساحة تصفية حسابات في هذه المرحلة الثورية
والحساسة في تاريخ روج آفاي كردستان التي لعبت دورا اساسيا في محاربة الارهاب اسوة
بالقوى الكردستانية الاخرى والحفاظ على استقرار وادارة مناطقها مما تتطلبه المرحلة
ايجاد  دعامة اساسية لتوحيد الخطاب السياسي الكردي وتفهم الفرز المنطقي المطلوب بين
الفصائل الكردية وفق متطلبات الشعب الكردي ، ولهذا نرى عقد المؤتمر القومي
الكردستاني احتياج وضرورة تايخية .
حيث اكد المؤتمر باان الحزب حركة مدنية
متجددة تكتسب قوتها من المجتمع بجميع شرائحه وفئاته ومؤسساته المدنية ، حيث تم
الاقرار على توسيع وتطوير مؤسسات الحزب التي تمثل (المرآة – الشبية – الاعلام –
العلاقات – التنظيم) كل حسب موضعه ودوره في المجتمع .
وفي الختام اكد المؤتمر
على النهج الديمقراطي و لغة الحوار والحث على العمل السياسي السلمي والديمقراطي
والنضال المشترك بين اطياف والوان النسيج السوري دون الغاء الآخر وبالتالي بناء
دولة القانون والمساواة.
ان الوصول الى بناء مرجعية سياسية كوردية في سوريا
منبثقة عن مؤتمر كوردي  تمثل الهم الوطني والقومي في روج آفاي كردستان لتكون
القيادة العليا والمخولة لإدارة المناطق الكردية من كافة الميادين وصولا الى تحقيق
كامل اهداف ومطالب شعبنا  في روج آفاي كردستان.
وانبثق عن المؤتمر قيادة جديد
تمثل كافة مؤسسات الحزب وعلى هذه الاساس تم انتخاب سبعة عشر عضوا في اللجنة
المركزية موزعة على (الجزيرة – كوباني – عفرين – الخارج) من ضمنها سبعة اعضاء
للمكتب السياسي الذي يضم السكرتير صالح صوفي ونائبة فوزي شنكالي حيث مثلت المرآة في
القيادة بخمسة اعضاء .
 
الخلود لشهداء الحرية والديمقراطية في سوريا وروج
آفاي كردستان.
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمد صالح شلال الشباب هم عماد أي أمة وأساس تطورها وازدهارها، فهم الفئة الأكثر طاقة وحيوية وقدرة على الابتكار والتغيير. يشكل الشباب نسبة كبيرة من المجتمع، ولذلك فإن تمكينهم وإشراكهم في بناء المجتمعات يعد ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة. إن الدور الذي يلعبه الشباب في المجتمع لا يقتصر على مجال واحد، بل يشمل جميع القطاعات، سواء…

عبدالباقي اليوسف تثير الدعوات التركية المتكررة للمصالحة مع الكورد الكثير من الشكوك والتساؤلات، خاصةً في ظل تاريخ طويل من الصراعات والخلافات. فهل يمكن الوثوق بالنظام التركي عندما يتحدث عن “الأخوة” مع الكورد؟ وهل هذه الدعوات تعبر عن نوايا صادقة أم أنها مجرد تكتيك سياسي لتحقيق أهداف أخرى؟ يثبت التاريخ الحديث أن النظرة التركية للكورد غالباً ما تكون مشوبة…

خورشيد شوزي الإعلام، بوصفه السلطة الرابعة (كما يسميه البعض) في المجتمعات الحديثة، لم يكن يوماً مجرد ناقل للأخبار، بل هو فضاء مفتوح تتقاطع فيه الحقائق مع المصالح، وتنصهر فيه الموضوعية مع التوجهات السياسية والأيديولوجية. في عالم مثالي، يُفترض أن يكون الإعلام حارساً للحقيقة، يضيء زواياها المظلمة، ويكشف زيف الادعاءات والتضليل. لكنه، في كثير من الأحيان، يتحول إلى أداة…

د. محمود عباس لا يمكن النظر إلى التحشيد العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية خارج هذا السياق، فكلما ازداد الخطاب العدائي ضد إسرائيل، ازداد بالمقابل دعم الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل، وتحول الصراع من فلسطيني-إسرائيلي إلى صراع بين الغرب من جهة والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى. فبدل أن يكون هناك صراع سياسي يتمحور حول إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بات…