بلاغ إلى الرأي العام صادر عن المؤتمر الثالث لتيار مواطنة

عقدت الهيئة العامة لتيار مواطنة مؤتمرها العام الثالث يوم 14-11-2015 و كان جدول أعمالها كما يلي:
1- التقرير السياسي:  جدد المؤتمر الأسس السياسية التي يعتبرها التيار أحد أهم نقاط استناده السياسي والتنظيمي وتمحورت هذه الاسس حول:
– الموقف من الثورة: بعد افتقادالثورة السورية للعمل السياسي والمدني  تحولت إلى صراع مسلح، وباتت حرب اهلية مكشوفة نتيجة التدخل الاقليمي والدولي، وابتعدت عن الفعل المدني السياسي الذي يعيد للشعب السوري الفعل ويمهد للتغير المنشود،لذلك يجد التيار من واجبه الوطني العمل على تطوير العمل السياسي المدني في الداخل السوري وفي دول اللجوءعلى السواء.
– الموقف
من التطرف:  لقداصبح التطرف السمة الطاغية لسلوك
النظام في معركته مع الثورة وفي استقوائه بالدول الإقليمية والعظمى (كإيران
وروسيا)، مما انعكس على صف المعارضة وظهرت من صفوفها الفصائل التكفيرية والمتشددة
والتي أساءت للثورة ولأهدافها، ومن هنا يرى تيار مواطنة :
أ-
ضرورة تقوية التحالف المناهض للتطرف كداعش والنصرة ومن يحاول فرض المنطق الأصولي
على الشعب السوري ،وعدم السكوت عن الممارسات التي ترتكبها القوى المحسوبة على
الثورة بحق المدنيين والتي تسيء إلى القيم والمبادئ التي قامت من أجلها ، كما يجدد
التيار دعوته إلى حماية المدنيين، مهما تكن انتماءاتهم،لتجنيبهم ويلات الصراع.
ب-
ضرورة النضال ضد النظام والقوى الحليفة له وإجبارها على الإقرار برحيله،وضرورة المحافظة
على المؤسسات العامة للدولة، وإعادة هيكلة الجيش وإعادة بنائه على عقيدة وطنية وحل
أجهزة الأمن، ومحاسبة قادتها.
جـ- العمل  ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
للوصول إلى حل وطني ديمقراطي يؤسس لسورية المستقبل على أسس الدولة المدنية
الديمقراطية التعددية، والعمل مع جميع القوى الوطنية والديمقراطية، داخل الائتلاف
وخارجه، لعقد تحالفات وبرامج وطنية وديمقراطية.
د-
العمل مع التحالف الدولي على محاربة التطرف من قبل جميع الأطراف والسعي الجاد
لإيجاد جيش سوري وطني يحمي الشعب السوري ويصون دستور البلاد ويقدم الضمان الحقيقي
لاستقرار سورية وحماية حقوق الدول المجاورة.
هـ-
الوقوف الحازم في وجه كل النزعات والنعرات الطائفية والقومية المتشنجة ورفض أي شكل
للتقسيم أو المحاصصة.

و-التأكيد
على موقف  تيار مواطنة المبدئي والصريح مع
حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بالشكل الذي يستجيب لهذا الحق كما مارسته كل
الشعوب الأخرى ، وكمانصت عليه المواثيق الدولية ويؤكد بان حلّ القضية الكرديةهو
سياسي قومي ديمقراطي اولاً وأخيراً وهذا لايتعارض مع نضال الكرد في إطار الوطنية
السورية . 

ز- أعاد التيار تجديد موقفه من الحل السياسي والمبادرات التي تجري
حول سورية على اساس بيان جنيف وبشكل خاص هيئة الحكم الإنتقالي كاملة الصلاحيات
التنفيذية، ورفض أيّ تسويات من أية جهة كانت تحاول الإلتفاف على البيان المذكور، مؤكداً
في الوقت ذاته على أن الحل السياسي مازالت تعوزه الإرادة الدولية الجدية في الضغط
على سلطة الأسد وحلفائه وعلى توفير المناخ المطلوب من أجل هذا الحلّ.
ه-التأكيد على دولة المواطنة المتساوية، الدولة المدنية الديمقراطية التعددية،
دولة الدستور القائم على القيم والمثل والحقوق الإنسانية العليا كما جاءت في
المواثيق الدولية ووثائق المعارضة السورية وبخاصة وثائق /-/ تموز لعام
الخاصة بالمرحلة الإنتقالية ومستقبل سورية. وسائر المواثيق الأخرى اللاحقة. 
ي- عرض المؤتمر تدخل القوى المعادية لتطلعات الشعب السوري ودورها الذي
أدى الى  استنكاف الولايات المتحدة الامريكية
عن  التدخل المباشر لصالح الثورة أو دعم
الفصائل المقاتلة نوعياً قبل نضوج بديل غير إسلامي لا يهدد أمنها.
2- الجانب التنظيمي:
أ-
شدد التيار على تقوية منظماته في الداخل السوري، واعتبارها العمود الفقري للعمل
السياسي المدني.
ب-
شدد التيار على تفعيل دور مكاتبه في دول اللجوء لتقديم أكبر الجهود للسوريين في كل
مناطق تواجدهم وإدماجهم في العمل السياسي والمدني من أجل مشروع سورية المستقبل.
جـ-
جدد التيار تمسكه بإقامة أقوى الروابط التحالفية والائتلافية والجبهوية مع جميع
القوى السورية التي تتبنى المشروع الوطني السوري.
د-
انتخب التيار مكتبه التنفيذي الجديد والهيئات والمكاتب المستحدثة والقائمة مسبقاً.
اختتم
المؤتمر أعماله بدعوة جميع القوى الوطنية والديمقراطية السورية وأصدقاء الشعب
السوري لحقن دماء السوريين ووضع حدّ للعنف المتصاعد من خلال حلّ يضمن حق السوريين في
حياة كريمة ولائقة بتضحياتهم، كما جدد دعوته إلى العمل
الجادّ من قبل جميع القوى الوطنية لتشكيل جبهة وطنية جامعة وصولاً لعقد مؤتمر وطني
عام يمثل السوريين ويؤسس لسورية الحرة الديمقراطية.
الرحمة لشهداء الثورة السورية والشفاء للجرحى والحرية
للمعتقلين!
الحرية لسورية والعار للجلادين!
تيارمواطنة
18-11-2015

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…