حول تصريحات عريقات وموقفه من الكورد

اكرم حسين

تداولت صفحات التواصل
الاجتماعي تصريحا  لصائب عريقات امين سر منظمة التحرير الفلسطينية يقول فيه : (موقف
المنظمة حياد ايجابي والرئيس عباس يحتفظ بعلاقات اخوية مع كافة الاطراف في النظام
السوري والمعارضة ايضا – موفد رئاسي سيلتقي الرئيس الاسد لاطلاعه على حصيلة
تحركاتنا – وذلك بعد لقاء الرئيس ابومازن في القاهرة بوفد ورئيس هيئة التنسيق حسن
عبد العظيم وكان هناك توافق كبير بين الجانبين – عدم الوقوف امام مسالة رحيل الاسد
– لان الاخوان وراء ذلك تمهيدا لازاحة النظام الحالي – ونحن متفقون مع هيئة التنسيق
أن بقاء الاسد افضل مليون مرة من مجيء الاخوان – كماالتقينا بصالح مسلم رئيس – ب ي
د – وبالرغم من محاولته معارضة البارزاني في الدعوة الى الاستقلال الا ان باطنيته
كشفت عن نية اكراد سوريا الى الانفصال – حيث أن قيام دولة كردية ستكون بمثابة خنجر
مسموم مغروس في الجسد العربي،- وأضف لذلك العلاقات السرية والعلنية بين الأكراد
واسرائيل، وهو ما يعني تحالف (اسرائيلي-كردي) لإضعاف الموقف العربي، ومن الأهمية
بمكان عدم اغفال النزعة الانفصالية للأكراد وعلاقتهم باسرائيل    (
 1- الثورة الفلسطينية تغنت بشعارات الحرية والكرامة ومناهضة العنف والاستبداد ولا
يليق بها بعدكل هذا النضال والتضحيات النكوس والتنكر لشعاراتها والوقوف الى جانب
الاستبداد والى من يقتل ويهجر شعبه ؟ اكراماء لدماء الشهداء وتضحيات الشعب
الفلسطيني الذي عانى الامرين من انظمة الاستبداد والتسلط العربية التي وقفت في وجه
تطلعاته وساهمت في غياب دولة فلسطين لذلك المساواة بين النظام السوري والمعارضة
السورية هو اهانة للشعب الفلسطيني وتنكر لتضحياته قبل ان يكون اهانة للشعب السوري
!! ومن المؤسف ان يصافح الفلسطيني الثائر من  تلطخت اياديه بدماء السوريين وخاصة
بان هذا النظام هو من منع الفلسطينيين من تنفيذ العمليات الفدائية عبر حدوده وساهم
في حماية الحدود الاسرائيلية، وهو من قتل الفلسطينيين وناصب الراحل ياسر عرفات
العداء 
2- تمبز ت العلاقات الفلسطينية الكوردية طيلة الفترة السابقة بالثقة
والدعم والروح الرفاقية العالية وقد ناصر الشعب الكوردي الثورة الفلسطينية وغنى لها
وساندها واستشهد من اجلها خاصة في عدوان اسرائيل على لبنان  1982 حيث استشهد
العشرات من المناضلين الكورد في قلعة الشقيف وكانت اخبار الثورة الفلسطينية تتصدر
نشرات الاحزاب الكوردية وفيها مقالات تتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب
الفلسطيني في اقامة دولته العادلة على تراب فلطسين، وكلنا يتذكر مرحلة الثمانينات
ومدى الاحترام الذي كان يكنه الكوردي للفلسطيني بمجرد انه فلسطيني وكانت علاقات
الكورد مميزة مع كل الفصائل والقوى الثورية الفلسطينية
3- ان الحديث عن علاقة
الكورد بالاسرائيلين لا معنى له ، وهو من اوهام صائب عريقات لان صائب عريقات هو اخر
من يحق له الكلام عن هذه العلاقة فهو من الاوائل اللذين صافحوا الاسرائيلين وقاد
المفاوضات حيث كان كبير المفاوضين الفلسطينيين وكان يلتقي الاسرائيلين ويتصل بهم
يوميا ويتناول العشاء معهم 
4- عريقات يذكرنا بموقف محد طلب هلال و زكي الارسوزي
وغيرهما من الشوفينيين العرب الذي يرفضون تمتع الكورد بحقوقهم القومية ويحذورن من
مغبة وجودهم كجماعات قومية منفصلة حيث وصفهم الارسوزي “بالجرذان “
5-الكورد شعب
اصيل يقيم على ارضه التاريخية تعرض للتقسيم والتهجير والاضهاد والصهر وسلبت منه
ارضه وحقوقه ومن حقه اقامة دولته القومية على ارض كوردستان اسوة بالامم الاخرى
واقامة هذه الدولة هو عامل استقرار وتقدم ونماء ليس للكورد فقط بل لكل منطقة الشرق
الاوسط والعالم ككل !
6- عدم تمتع الكورد بحقوقهم وحل قضيتهم يجعل الدول التي
تغتصب كوردستان في حالة حروب ونزاع وعدم استقرار وسينعكس ذلك سلبا على النهوض
الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والتمية في هذه الدول نفسها
7- من حق الكورد ان
يقرروا مصيرهم وان يقيموا دولتهم لان العهود والمواثيق الدولية تعطي هذا الحق لكل
شعوب العالم ،والشعب الكوردي هو احد هذه الشعوب الذي يزيد تعداده عن اكثر من 40
مليون ولديه الرغبة بممارسة هذا الحق ،بعد ان حرم منه طيلة الفترات الماضية 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بالرغم من أنَّ التصرف الأخير للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي تمثل في حرصه الشديد على خلاص ذاته وأسرته القريبة فقط، وعدم إخبار حتى أقرب الناس إليه من محيطه العائلي أو السياسي بما سيُقدم عليه في اللحظات المصيرية، يظهر بوضوحٍ تام أنه شخص أناني وانتهازي ومريض نفسياً وغير معني أصلاً بمصير بالطائفة التي يدّعي الاِنتماء…

صلاح بدرالدين ملاحظة برسم شركاء الوطن باالإدارة الانتقالية واذا كان من حق الإدارة العسكرية ذات اللون الواحد تسييرشؤون البلاد بعد نيلها شرف اسقاط نظام الاستبداد – وهو عمل يحظى بكل التقدير – من جانب معظم السوريين الذين ناضلوايضا منذ عقود، وساهموا في اضعاف النظام، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الجسام، ولاشك انهم يتاملون ان يتم تنظيم الحوارات الداخلية…

فرحان كلش الملاحظ أن هناك تكالب دولي واقليمي مثير للريبة على المساهمة في تثبيت أقدام الإدارة الجديدة في دمشق، هذا الإندفاع ربما له أسبابه بالنسبة لكل دولة، فالدول الغربية تنطلق من الخطورة التي تشكلها الأحزاب اليمينية المعادية لللاجئين والتي تهدد الحكومات اليسارية واليمين الوسط الأوربي، لذلك نشهد أن هذه الحكومات تتقاطر إلى دمشق والمؤتمرات الخاصة بها بهدف التخلص من ملف…

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)* يتجلّى الحل الحقيقي لمشكلة الاستقرار والأمن والتعايش في إيران والشرق الأوسط بشكل أوضح، يوماً بعد يوم. وهذا الحل هو “إسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه الحاكم في إيران”. فلماذا؟ قبل التطرق إلى الإجابة على هذا السؤال، لا بد من الإقرار بحقيقة جلية وهي أن القوة الوحيدة التي وقفت منذ البداية موقفًا راسخًا ضد دكتاتورية ولاية الفقيه،…