الدكتور عبدالرزق التمو
المعروف ان شهية الأميركيين تسعى نحو احتواء الشرق الأوسط في ظل سياسة ظاهرها المبادئ البراقة وباطنها المصالح المباشرة التي تمركزت حول نقطتين أساسيتين هما الحفاظ على أمن امريكية”السلام الاميريكي ” او مايسمى على غرار “السلام الروماني” الذي تركزت حوله مصالح العالم القديم في خدمة روما في تلك الفترات اثناء نشوء الدول وتطور الشعوب.
والثاني حماية منابع البترول والاقتصاد ، ولقد ظل هذان الهدفان يسيطران على السياسة الأميركية الخارجية في الشرق الأوسط سواء كانت التحالفات معها أو مع منافسها ،و منذ أن خرجت الولايات المتحدة الأميركية من عزلتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى وإعلان رئيسها ويلسون مبادئه الشهيرة التي تأسست عليها فلسفة أول منظمة دولية ذات طابع عالمي وهي «عصبة الأمم»، منذ ذلك الحين وشهية الولايات المتحدة قد تفتحت لحيازة القوة المؤثرة في العالم.
والثاني حماية منابع البترول والاقتصاد ، ولقد ظل هذان الهدفان يسيطران على السياسة الأميركية الخارجية في الشرق الأوسط سواء كانت التحالفات معها أو مع منافسها ،و منذ أن خرجت الولايات المتحدة الأميركية من عزلتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى وإعلان رئيسها ويلسون مبادئه الشهيرة التي تأسست عليها فلسفة أول منظمة دولية ذات طابع عالمي وهي «عصبة الأمم»، منذ ذلك الحين وشهية الولايات المتحدة قد تفتحت لحيازة القوة المؤثرة في العالم.
ونحن نعلم ان من وقف ضد قيام دول كوردية وارمنية هم الامريكيين من اجل الحصول على جزء من الدول العثمانية ووضع احد الوكلاء عليه وكان الاختيار هو مصطفى اتاتورك اي الدول التركية واتفاق الخط الاحمر والحصول على جزء من الذهب الاسود من بريطانية وفرنسة.
واليوم نجد ان ادارة السيد اوباما وعندما أعلنت وثيقة استراتيجية الأمن القومي في شهر شباط 2015 جاء في الوثيقة في بند النظام العالمي وتحت عنوان (السعي لتحقيق التوازن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا):
في الشرق الأوسط، سنقوم بتفكيك الشبكات الإرهابية التي تهدد شعبنا، ومواجهة العدوان الخارجي ضد حلفائنا وشركائنا، وضمان التدفق الحر للطاقة من المنطقة إلى العالم، ومنع تطوير وانتشار الأسلحة النووية، أو استخدام أسلحة الدمار الشامل. في نفس الوقت، نحن لا نزال نتطلع لمنطقة الشرق الأوسط برؤية السلام والازدهار، حيث تتجذر الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان!!!!!!!!!!!
يبقى السؤال الي متى سوف تعتمد الادارة الامريكية نفس الاستراتجية عن طريق خلق حركات واحزاب وغيرها وتجعل منها شماعات بيع حقوق الشعوب ,عن طرق النفخ في رؤوس هؤلاء مفاهيم خداع الشعوب ؟؟؟؟.ولكن يبدو ان حقوق الانسان السوري مستثناة من هذا المصطلح.؟؟؟
.كرديا
منذ انطلاق الثورة السورية, اغالب الاحزاب الكوردي ليس لها موقف من الثورة والنظام وهي تحول توجيه الأنظار إلى الخارج ، و لان وجود مجلس كوردي تم تعينه , دليل على حجم التآكل الذي تعاني منه تلك الأحزاب , والذي يعود إلى الدائرة التي وضعت هذه الأحزاب نفسها فيها , بسكونية مؤسسة للفرد الزعيم , حيث تعني بكل هوامش الفعل السياسي وتجعله بديلا عن الفعل السياسي القومي والوطني , متشربة للاسف بالعام الاسدي وبأمراضه وبسوية الثقافة الاقصائية والتخوينية تجاه الآخر المزروعة فيه , ومضيفة إليه بعضا من خصوصيات المجتمع القبلي الكوردي ، وبالتالي النتيجة جملة من اطر شمولية ، تعاني من فقدان الديمقراطية الداخلية , ولا تستطيع ممارسة حتى الديمقراطية الخارجية , لأنها لا تمتلك أي وعي بالديمقراطية وأصول ممارستها, وإنما تستند إلى مركزية قوية , هي نتاج المرحلة الستالينية في التنظيم , وحدثت هوة كبيرة بين شباب الثورة الكوردية السورية وبين مؤتمر الاحزاب االكوردية المتشرنقة حول ذاتها الحزبية ومفصولة بمساحات واسعة عنها , يسودها الإحباط واليأس من أمكانية أن تدرك هذه الاحزاب , مهامها الوطنية والقومية , وتؤدي دورها النضالي في الدفاع عن الجماهير وانتزاع حقوقها القومية والديمقراطية وفق متطلبات الراهن , وليس أن يتم سحب الماضي بنـزاعاته وانكسارا ته إلى حاضر يمتلك معطيات مختلفة ويتطلب العمل فيه آليات واطر وشخوص وشباب تتوافق مع مرحلته الجديدة , وتستجيب في الوقت نفسه لطموحات أبناء شعبنا الكوردي الذي بات ميؤسا من قدرة القائم على امتلاك إرادة التغيير وفهم التداعيات القادمة.
ويبقى السؤال هل هناك مسوغ لإطار كوردي جديد, في ظل وجود هذا الكم من الأحزاب؟
اظن ان الجواب نعم لحاجتنا نحن أبناء الشعب الكوردي في سوريا لإطار مختلف نسبيا في الرؤية السياسية , ومختلف كليا في آليات العمل الميداني داخليا وخارجيا , وبالتالي فهو بحاجة إلى إطار سياسي يجسد رؤية سياسية عصرية بسوية مدنية وفهم حضاري للمعادلة السياسية الراهنة , وموقع الفعل الكوردي السوري في هذه المعادلة
لذلك نعتقد بان أي مبادرة تسعى الي ايجاد اطار كوردي موحد يمكن ان تكون خطوة في الاتجاه الصحيح, لاشبع طموح الشباب الكوردي وتلبية متطلبات انشاء تجمع كوردي سياسي شبابي ثوري كان ولا يزال حاجة موضوعية بمقدار ما هو حاجة ذاتية.
يستطيع قراءة الوقع السياسي الكوردي في سورية ,لان القراءة الصحيحة للمشهد السياسي , تقول ان هذا الجزء من كوردستان يتملك امكانات اقتصادية ,وسياسية ,وشبابية ,بدرجة لا تسمح لأحد على المستوى الداخلي أو الخارجي او الاقليمي بابتزازها أو الضغط عليها للحصول منها على اشياء.
الدكتور عبدالرزاق التمو
المستشار السياسي في تيار المستقبل الكوردي في سورية
رئيس مكتب التيار في المملكة المتحدة