بلاغ صادر عن الاجتماع الشهري للجنة المركزية لحزب يكيتي الكرُدي في سوريا (أيلول)

   عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاعتيادي في 4/9/2015 وفي البداية جرى
الوقوف دقيقة صمت على روح الطفل الكرُدي الشهيد آلان عبد الله كرُدي الذي فقد حياته
مؤخرا ً مع أخيه ووالدته في بحر ايجه بعد تعرض قاربهم  للغرق , وقد أيقظت  مأساتهم
الضمير العالمي , مما دعا بعض دول الاتحاد الأوربي إلى اعطاء التسهيلات للجوء , في
حين أن جوهر  مأساة السوريين ومن ضمنهم الكرُد تتمثل في ضرورة وضع حَد لجرائم
النظام السوري وأدواته والتنظيمات الإرهابية . 
في الجانب التنظيمي : رغم عوامل
التهجير وفرض التجنيد الاجباري وملاحقة واعتقال النشطاء السياسيين والحصار
والمضايقات وأخذ الاتاوات من قبل pyd ومسلحيه فإن رفاقنا في كافة المناطق مستمرون
في نشاطاتهم التنظيمية ومتمسكون بالأرض والهوية ويصمدون أمام الأهوال , وقد جرى
تثمين الندوات التنظيمية التي ادارها رفاق اللجنة السياسية لشرح الوضع السياسي
الراهن وآفاق المستقبل . وقد استمع الاجتماع إلى تقرير مكتب الثقافة والإعلام الذي
تضمن قرارات تساهم في تطوير الإعلام والاهتمام بمراسلي يكيتي – ميديا . 
وقف الاجتماع على أداء المجلس الوطني الكرُدي , وتم تقييمه ايجابيا ً في مجال تفعيل
لجانه ومكاتبه وتأكيده على القيام  باحتجاجات ميدانية داخل كرُدستان سوريا وخارجها
, والعمل الدبلوماسي المكثف على الساحة الدولية لفضح ممارسات وانتهاكات النظام
وأدواته ,  التي تتسبب في التهجير  مثل : ( التجنيد الاجباري – الاتاوات –
الاعتقالات – والمضايقات – التجويع ) والتي كان من نتائجها الخطيرة إفراغ المناطق
الكرُدية وتهديد الوجود القومي الكرُدي . 
وحول الوضع السياسي في سوريا ومبادرة
المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا رأى الاجتماع ان استمرار الوضع المأساوي للسوريين
يتطلب من المجتمع الدولي وقفة جادة لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة المنكوبين , فحلول
المجتمع الدولي لإيواء اللاجئين غير كافية , ولا تضع حدا ً لمعاناة الشعب السوري بل
المطلوب منه  تدخلا ً دوليا ً ووضع حل شامل  وتأمين الحماية الدولية اللازمة لخلق
الاستقرار وقطع دابر الهجرة . 

     قامشلو   6/9/2015     

اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكرُدي في سوريا 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…