رسالة الرئيس بارزاني حول الوضع السياسي في كوردستان

بسم الله الرحمن الرحيم
في التاسع والعشرين من شهر حزيران لعام 2015 اعلنت
وفي رسالة لشعب كوردستان حول الوضع السياسي انذاك، ان الاطراف السياسية يجب ان
تتوصل لتوافق قبل 2015/8/20 وان لم تتوصل الاطراف الى توافق ساعلن في حينها عن
موقفي . لكن ومن الواضح ان هذه الاطراف السياسية لم تتوصل حتى الان لاي توافق
ومازالت بعضها مصرة على الانقلاب على الوضع الموجود ولديهم مشاريع خاصة لافتعال
الازمات دون ان تكون لهم اية مشاريع لحل المشاكل وحماية كوردستان، لذلك اقتضى ان
اعلن لكم ايها الاحبة عن رايي الخاص حول الازمة السياسية في اقليم كوردستان . 
ياجماهير كوردستان الابية…
اشكر الله تعالى انني كنت صادقا دوما مع شعب
كوردستان والامة الكوردية في جميع مراحل النضال وفي شرح وتبيان الحقائق والاحداث
وفي اي منصب ثوري او حزبي او رسمي عملت فيه، ولا يمكن ان تقال كل الحقيقة دوما
مراعاة للمصلحة العامة لكنني حرصت دوما ان تكون الحقيقة دوما موجودة في اي شيء
اقوله لشعبنا في اي مسؤولية اخذتها على عاتقي. 
للاسف، فقد وصل الوضع السياسي
لاقليم كوردستان لهذه المرحلة التي نعيشها الان، وحول الازمة التي شغلت شعب
كوردستان اردت ان اكشف بعض الحقائق لهذا الشعب وقبل اي شيء احب ان اتحدث حول بعض
المراحل السياسية في الاقليم بعد الانتفاضة والتي كان لي فيها اي دور سياسي او
عسكري او اداري. 
اندلعت ثورة كوردستان من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة،
ومن هذا المنطلق وبعد الانتفاضة وتحديدا في كويسنجق في الخامس من اذار لعام 1991
وفي تجمع جماهيري كبير اعلنت لشعب كوردستان ان الاقليم يجب ان يختار مؤسساته
الرسمية عن طريق الانتخابات وان تحل الشرعية الديمقراطية محل الشرعية الثورية
بالانتخابات والديمقراطية والدستور. وافتخر انني ناضلت من اجل الديمقراطية وكنت من
اوائل من نادى باقامة انتخابات ديمقراطية في كوردستان. 
وبالتضحية بالنتائج
الحقيقية اعترفنا بنتائج اولى عملية انتخابية شارك فيها شعبنا كي لا يضيع جهده هدرا
وشكلنا بناء على نتائجها اول برلمان واول تشكيلة حكومية كاولى المؤسسات الرسمية
التي تشكلت في تاريخ كوردستان عن طريق الانتخابات، فقط من اجل ان يكون حكم القانون
هو الثابت وان تكون كوردستان بلدا مؤسساتيا، وافتخر ايضا انني كنت دوما اردد ان لا
احد فوق القانون ولايمكن ان يقبل ان يكون اي احد فوق القانون ومع طول المسؤلية
الرسمية التي وقعت على عاتقي التزمت دوما ان تكون قواعد القانون ثابتة وان ينفذ
القانون بحذافيره. وفي جميع المشاكل التي ادت الى مشاكل وعنف داخلي في كوردستان
عملت دوما على ان ابعد كوردستان عن الحروب ومخاطرها وعندما قامت الحرب حرصت دوما ان
على اقامة السلام واستمرار العملية الديمقراطية في الاقليم ولا يمكن ان انسى دور
الاخ العزيز سيادة مام جلال فيما يتعلق بهذه المسالة حيث اصر وحرص دوما على تثبيت
دعائم السلام على الرغم من وجود الكثيرين ممن لم يرغبوا باقامة هذا السلام ووقفوا
امامه ، وبعون الله استطعنا احلال السلام في كوردستان عن طريق اتفاقية ستراتيجية
كانت سببا في استمرار العملية الديمقراطية، ومع ان كثيرا من الاطراف والاشخاص وقفوا
ضد هذه الاتفاقية الا انها حققت الكثير لشعب كوردستان على المستوى المحلي والعراقي
والدولي. 
في عام 2005 واثناء انتخاب رئيس اقليم كوردستان في داخل اروقة برلمان
كوردستان، لم تكن لدينا اية مشكلة في هذا الشكل من الاقتراع او ان يكون مباشرا من
قبل الشعب مع انني كنت دوما مع انتخاب مباشر لرئيس اقليم كوردستان عن طريق الشعب
وكان الاهم لدي ان تكون هناك مؤسسة رئاسية في كوردستان ورئيسا يستطيع خدمة ارض وشعب
كوردستان لان البلد كانت في فترة حساسة وكانت بحاجة لتثبيت دعائم السلطة. وفي حينها
كان الكثيرون من المتباكين على الانتخاب عن طريق البرلمان والذين يذرفون الدموع على
انتخاب رئيس الاقليم في داخل اروقة البرلمان في الوقت الحالي كانوا يرددون على
مسامع الجميع : ان اعضاء البرلمان سيتعرضون لاحراج يجعلهم يختارون الرئيس وهم
مجبرين وليست لهم حرية كاملة حول هذه المسالة لذلك فان الرئيس المنتخب من قبل
البرلمان ليس رئيسا شرعيا واي مرشح لهذا المنصب هو ناتج عن اتفاق بين الاحزاب لذلك
يجب ان ينتخب الرئيس مباشرة من قبل الشعب . هذه المسالة وبعض الامور الاخرى جعلتني
اصر على الانتخاب المباشر من قبل الشعب وبالاخص بعد ان منحني الشعب ثقته عام 2009
وتسلمت هذه المسؤولية مرة اخرى، ويعلم الجميع كيف كانت نتائج هذه الانتخابات على
الرغم من كل المحاولات لتشويهها. 
لكننا نرى اليوم شكلا اخرا من فرض النفس بعيدا
عن مباديء وروحية التوافق والعمل السياسي المشترك والذي تشكلت على اساسه رئاسة
البرلمان والتشكيلة الحكومية الثامنة ومنحت الثقة والسلطة، وهناك من يريد تغيير شكل
انتخاب رئيس الاقليم وسلطاته لاسباب سياسية شخصية بحتة. 
ويشهد لي شعب كوردستان
الحبيب انني وطيلة فترة مسؤليتي كرئيس لاقليم كوردستان حاولت جاهدا ان يكون هناك
استقرار سياسي داخلي في كوردستان وان لا تقع الاحزاب في مشاكل سياسية وصراعات بين
بعضها البعض وان يستخدموا طاقاتهم من اجل تطوير البلد، حاولنا كثيرا ان تتغلب
الاحزاب على مشاكلها الداخلية كي نكون اقوياء على مستوى العراق وان نساعد المضطهدين
الاخرين ايضا وعلى الرغم من الازمة المالية المفروضة علينا استطعنا ان نواجه داعش
كيفما استطعنا ايضا التغلب على قوات دجلة وباقي محاولات الاعتداء علينا عسكريا. 
هذا النفس الغريب الذي اراد فرض نفسه في الثالث والعشرين من حزيران الماضي في
برلمان كوردستان، كان من اجل تخريب التوافق الموجود بين الاحزاب والقوى السياسية
والدليل على كلامي انني طالبت برلمان كوردستان وجميع الاحزاب السياسية وقبل الجميع
وتحديدا في 2013/7/16 ان يتوافقوا على مشروع الدستور وهذا دليل واضح على الاستعداد
التام لمراعاة الملاحظات المقدمة من قبل جميع الاطراف ومطاليبها حول مشروع الدستور
لكي نضع دستورا بتوافق الجميع ينظم العمل السياسي في بلدنا ومن ضمنها شكل
الانتخابات وسلطات رئيس اقليم كوردستان كجزء من الدستور. 
ولتوضيح الحقائق
ولتذكير الجميع حول ما قلته ساكرر ما قلته في حينها في رسالتي حول هذا الموضوع حيث
جاء فيها : 
” اطالب رئاسة الدورة البرلمانية القادمة في كوردستان وعلى ضوء
رسالتي التي تقدمت بها في 2013/6/12 لهذه الدورة البرلمانية الحالية، ان يجتمعوا
فورا بعد انتخابات 2013/9/21 ايجاد حل والية مناسبة للتوصل لتوافق حول تعديل مشروع
الدستور والية انتخاب رئيس الاقليم في مدة لا تتجاوز السنة وان تجرى انتخابات رئاسة
الاقليم ويتم انتخاب رئيس جديد ونسلم الامانة التي تحت ايدينا الان لاي شخص اخر
ينال ثقة شعب كوردستان” . 
هل يعني طلبي هذا انني اريد البقاء على الكرسي؟ ام
اني اريد ان يمتلك بلدنا دستورا وعملية سياسية ناتجة عن صوت الشعب والتوافق
السياسي؟ هم يريدون تشويه الحقائق وتبيان اننا نقف ضد مباديء الديمقراطية والقانون
وهم فقط حماة القانون والديمقراطية مع انني طالبت وبكل صراحة باجراء انتخابات
والتوصل لتوافق وحل من قبل جميع الاطراف وكنت مستعدا لتنفيذ اي نتيجة تتوصل اليها
هذه الاحزاب والالتزام بالقانون. 
كنا نريد الاتفاق على جميع القوانين بالتوافق
واكبر دليل على كلامي المرونة التي ابديناها حول مشروع دستور اقليم كوردستان. 
لقد تم الاتفاق على مسودة مشروع دستور اقليم كوردستان من قبل 36 حزبا في
كويسنجق ثم صوت عليه برلمان كوردستان باغلبية 96 نائبا وكان الاستفتاء فقط يفصل هذا
المشروع لكي يتم المصادقة عليه ويتم تنفيذه لكن ومن اجل تنمية التوافق الذي كان
موجودا وافقنا على ان لا نعرض المشروع على الشعب ليستفتي عليه لكن وللاسف محاولات
فرض الارادة والابتعاد عن التوافق والمحاولات المستمرة لتشويه القوى والشخصيات
والرموز السياسية امام انظار شعب كوردستان كان سببا في زعزعة هذا التوافق. 
ماطالبنا به قبل عامين للاتفاق عليه كان تصرفا بروح التوافق وابدينا مرونة
كبيرة حتى في مسالة عدم عرض مشروع الدستور للاستفتاء وفي حين ان جميع القوى
والاحزاب السياسية في كوردستان كانت ستصل الى اتفاق حول مسالة رئاسة اقليم كوردستان
سمعنا الكثير من التصريحات النابعة عن حقد وكراهية ، حيث كانوا يقولون : سنجبرهم
على تغيير قانون رئاسة اقليم كوردستان كيفما استطعنا منعهم من عرض مشروع الدستور
على الاستفتاء والا سنطردهم حتى من اربيل. هذا في وقت كانت الظروف السياسية فيها
طبيعية ولا تحتاج لهذا التعقيد. 
وقد تم العمل على زعزعة وتخريب وحدة الصف حتى
في داخل اروقة البرلمان بتقديم مشاريع مقدمة من قبل العديد من الاحزاب حول تغيير
قانون رئاسة اقليم كوردستان ليتمكنوا من تغيير هذا القانون بصوت واحد زائد مبتعدين
عن شعاراتهم التي كانوا يرددونها حول التوافق والتي قالوا عنها : يجب ان تقر جميع
القوانين التي لها بعد وطني عن طريق التوافق بالابتعاد عن مبدأ الاغلبية والاقليم،
ومن ضمنها قانون رئاسة اقليم كوردستان. ومع ذلك حاولت وبكل جهدي حماية مبدا التوافق
والاحتفاظ به واجتمعت في يوم 2015/5/18 مع الاحزاب المشاركة في الحكومة وطالبتهم
بالتوصل لقرار حول هذه المسالة بشكل قانوني توافقي لكن وبسبب جو الكراهية والحقد
السائد لم يخطوا نحو ما كنا نريد. 
وكواجب والتزام بقانون رئاسة اقليم كوردستان
طلبت من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كوردستان وتحديدا في
2015/6/13 اتخاذ الاجراءات اللازمة لاجراء انتخابات رئاسة اقليم كوردستان لكن
المفوضية اكدت بانها لا تستطيع اجراء هذه الانتخابات. 
ايها المواطنون
الاحبة..
افتخر كثيرا بانني كنت من المشاركين الرئيسيين لارساء اسس الديمقراطية
والسلام في بلادنا، افتخر بانني كنت دوما ومنذ شبابي احد افراد الپشمرگة للدفاع عن
حرية بلدي وشعبي والوطن الذي ناضلت من اجله لا يوجد فيه رئيس يبقى ابد الحياة ولن
يوجد فيه ابدا رئيسا يبقى على كرسي الحكم للابد وانا شخصيا ضد هذا المبدا ولا نوافق
ابدا ان يبقى الرئيس على كرسي الحكم حتى الموت وانا متاكد بان شعب كوردستان لن يسمح
ابدا بوجود ارادة تفرض نفسها في اي منصب كان. ولا اخفي عليكم ان شعب كوردستان اليوم
امام خطر كبير ومن يقول ان هذا الكلام هو مجرد غشاوة على عيون الشعب ومبررات من اجل
مارب شخصية يعرفون هذه المخاطر جيدا وهم من يريد ان ياخذ شعب كوردستان بهذه الطريقة
نحو الهاوية. 
كان اجتماع الثالث والعشرين من حزيران الماضي، انقلابا واضحا على
مباديء التوافق التي كنا سائرين عليها منذ اعوام واتفقنا دوما على مبادئها، هم
رفضوا جميع المطالب التي تم تقديمها من اجل تاجيل الاجتماع واعطاء فرصة اخرى
للتوافق وبذلك ساهموا وبشكل فعال في تخريب الثقة ومبدأ التوافق الذي نادوا به دوما.
في حين ان المناصب واللجان البرلمانية في كوردستان والعراق تم منحها على هذا الاساس
وبالاخص منصب رئاسة البرلمان والتي فقدت اليوم وللاسف حياديتها ومصداقيتها. وان لم
يبق مبدا التوافق يجب علينا مراجعة كافة الاتفاقات التي تم اقرارها حسب مبدأ
التوافق بين الاطراف السياسية. 
و في 2015/4/16 بعثنا برسالة لشعب كوردستان
ورئاسة البرلمان ومجلس الوزراء وجميع الاطراف والاحزاب السياسية واعلمناهم بوجود
محاولة خطيرة لاعادة تخريب الصف الكوردي واعادة حكم الادارتين في اقليم كوردستان
وكانت ردود الفعل في حينها تؤكد على ان هذا الكلام هو مجرد تشويه للحقائق وللتخويف
واليوم وبعد الثالث والعشرين من حزيران اصبح شعب كوردستان يعلم جيدا اهمية وجدية
هذه المخاوف التي تحدثنا عنها في ذلك الوقت وقد ضهرت وللاسف بشكل واضح جدا. وبشكل
علني جدا دون اية مقدمات او اية كلمات تحت السطور اظهر البعض منهم رغبته الحقيقية
في تقسيم كوردستان ولم يخفوا ذلك، واؤكد باننا وفي عام 2004 لم نسمح بفدرالية
المحافظات وتقسيم كوردستان ولن نسمح اليوم ايضا بذلك ، لن نقبل بتمزيق ارض وشعب
اقليم كوردستان. 
ياشعب كوردستان الصامد بكافة مكوناته
اذ نحن نخوض اليوم
حربا واسعة وطويلة مع داعش، يعتصر الحزن قلوبنا لفقدان واستشهاد مئات الپشمرگة
وجرح العشرات منهم وخطف المئات من البنات والنساء ووجود عدد كبير من النازحين من
شعبنا يعيشون تحت الخيم، ولم ارد ابدا ان انشر في هذا الوقت اية رسالة بهذا
الشكل،لكن وبسبب ايصال الوضع لهذا المستوى حيث تنبهنا دول الجوار وينبهنا اصدقاؤنا
ان هذه الازمة سيكون لها ضررا كبيرا عليكم وهي خطا كبير، ولربط المسالة بشخصي انا ،
ارتايت ان اتحدث معكم وبكل صراحة في هذه الرسالة واعلن لكم ايها الاحبة عن موقفي. 
كنت وما ازال اعتبر نفسي تلميذا لمدرسة كبيرة ومناضلة ومباركة، تعلمنا اسس
وثقافة التعايش والتضحية واستقلال كوردستان من الشيخ عبدالسلام بارزاني، تعلمنا ان
الدين هو اخلاق قبل ان يكون اي شيء اخر وان الايمان اقوى من اي قيود او سلاسل من
الشيخ احمد بارزاني، تعلمنا اخلاق الپشمرگة وروح التضحية والفداء من الملا مصطفى
بارزاني. 
واول ما تعلمته من امي بعيدا عن ابي وعائلتي هو الصدق، وتعلمت ايضا
التحمل من طريقة المشيخة ومولانا الشيخ خالد النقشبندي، ومن الحزب الديمقراطي
الكوردستاني وثورة ايلول العظيمة وثورة كولان تعلمت التضحية من اجل كوردستان تحت
شعار : كوردستان او الموت، كما تعلمت ايضا ان اخطو بكل امل وثقة نحو المستقبل. ومن
امهات الشهداء تعلمت الصمود والمقاومة ومن الپشمرگة تعلمت الاستمرار في النضال
ورفض كل ما ارادة تريد ان تفرض نفسها بالقوة واؤمن وبقوة ان انتصار شعبنا يكمن في
وحدة صفه بدليل ما حققناه في انتفاضة شعبنا عام 1991. 
في ايار من هذا العام
وبعد جولة دبلوماسية للولايات المتحدة الاميركية واوروبا، لاحظنا افقا جديدا واوضحا
من ذي قبل حول ما يتعلق باستقلال شعب كوردستان لكن وبافتعال هذه الازمة سيكون هذا
الامل في خطر وسيقع تحت التهديد. هذا الامل الذي يناضل من اجله شعب كوردستان منذ
سنين، هناك من يعتقد انه لايمكن القبول به ان تحقق على يد مسعود بارزاني لكنني ممتن
لاي شخص يحقق هذا الامل ايا كان، وهذا هو الفرق بيني وبينهم. 
ايها
الكوردستانيون الاعزاء، پشمرگتنا الابطال
اوافقكم واتفق معكم في احترام سيادة
بلادنا وجميع القوانين التي تنظم حياة هذا البلد، ولن افرط في سمعتي كاحد افراد
الپشمرگة ولن ابدل هذا اللقب باي منصب او امتياز، انا فدائي مضحي، پشمرگة من اجل
الاستقلال وهذا هو اكبر من اي منصب يمنح لي وكل من كان يؤمن بهذا الهدف نعتبره اخا
وصديقا. اعتبر كل افراد الپشمرگة في كوردستان ابنائي وبناتي وجميع شعوب المنطقة هم
جيراننا واصدقاؤنا واؤكد على التزامنا الكامل بثقافة العيش المشترك وحماية المكونات
القومية والدينية في كوردستان. 
حول النظام السياسي، فان النظام السياسي في
كوردستان هو نظام برلماني وهذا واضح جدا في مسودة مشروع الدستور في المادة الاولى
منه، ويمكن ان تكون هناك اراء مختلفة ووجهات نظر مختلفة حول الية انتخاب رئيس اقليم
كوردستان واقترح ان يحسم الشعب هذا الموضوع وان يستفتى شعب كوردستان على الية
انتخاب الرئيس لسبب واضح ان هناك الكثيرين من ابناء الشعب لا ينتمون لاحزاب سياسية
ولا يمكن ان تسلب حقوقهم في هذا الاقتراع. 
وساعتبر نفسي مهما حييت، پشمرگة
لوطني ولشعبي ولكل كوردستان واكن كل الحب لكل فرد من كوردستان ووضعت كل عمري وحياتي
تحت تصرف هذا البلد كواجب يقع على عاتقي وافتخر دوما بذلك اكثر من اي شيء. وما
يهمني في هذا الموضوع هو تقييم الپشمرگة وعوائل الشهداء واصحاب الضمير من ابناء
شعبنا. 
وختاما اعرض لكم موقفي للخروج من هذه الازمة :
اولا : لن تنجح اساليب
الانقلاب وفرض الراي لحل المشاكل والازمات ولا يمكن القبول بذلك ايضا. 
  ثانيا
: ضرورة العمل وبسرعة من قبل جميع الاحزاب المشاركة في الحكومة والبرلمان للوصول
الى اتفاق على اساس مبدا التوافق والتوصل الى نتيجة تهم المصلحة العامة للوطن
والشعب. 
  ثالثا : ان لم نتوصل لاي توافق يجب ان نخطوا نحو انتخابات مبكرة. 
وفي نهاية رسالتي، اؤكد على اننا يجب ان نكون مخلصين دوما للحفاظ على وحدة ارض
وشعب كوردستان العراق وان نعمل دوما على ضمان حق تقرير مصير شعب كوردستان وضمان
مستقبل افضل لشعب كوردستان. 
واطلب من پشمرگتنا الاحبة ان لا تؤثر الصراعات
السياسية والمشاكل الداخلية في الاقليم على معنوياتهم وصمودكم ايها الابطال لانكم
تقفون اليوم وبكل شجاعة في وجه الاعداء وتنتصرون عليهم واطلب منكم ان تبقوا بهذه
الروح وساكون دوما داعما لكم ايها الاحبة. 
واطالب شعب كوردستان ان يكونوا دوما
واعين ولا يسمحوا لاي احد ان يتلاعب بمصيرهم. 
تحية لارواح الشهداء
الطاهرة
تحية لقوات الپشمرگة
النصر لشعب كوردستان
مسعود بارزاني
رئيس
اقليم كوردستان
2015/8/9

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…