درويش محما
خريف 2013 كنت ضيفا خفيف الظل على حكومة اقليم كردستان العراق, لم
اقضي وقتي بلقاءات مع رجال السياسة وأصحاب المناصب والمسؤولية, ولم اظهر لا في
الاعلام المرئي ولا الناطق منه او المكتوب, ولانها كانت زيارتي الاولى لكردستان,
فقد قررت استغلال الفرصة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في تخوم بيخال وكلي علي بك
وراوندوز وأماكن اخرى, لكن في نفس الوقت كنت احمل في جعبتي جملة من الأفكار
والمقترحات, ربما لو أخذ بها في حينه, لكنا اليوم نحن كرد سورية في حال افضل, أقول
ربما والله اعلم.
اقضي وقتي بلقاءات مع رجال السياسة وأصحاب المناصب والمسؤولية, ولم اظهر لا في
الاعلام المرئي ولا الناطق منه او المكتوب, ولانها كانت زيارتي الاولى لكردستان,
فقد قررت استغلال الفرصة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في تخوم بيخال وكلي علي بك
وراوندوز وأماكن اخرى, لكن في نفس الوقت كنت احمل في جعبتي جملة من الأفكار
والمقترحات, ربما لو أخذ بها في حينه, لكنا اليوم نحن كرد سورية في حال افضل, أقول
ربما والله اعلم.
التقيت خلال زيارتي لهولير باكثر الناس تأثيرا ونفوذا في الشأن الكردي السوري,
طارحا فكرة تشكيل المرجعية الكردية, مرجعية حقيقية لا شكلية, مرجعية جامعة وشاملة
وفاعلة, تضم في صفوفها الساسة والمثقفين ورجال الاعمال والشباب والوجهاء وكبار
القوم, من اقصى غرب البلاد الى أقصى شرقها, في المقابل, حاولت جاهدا اقناع كل من
تحدثت اليه, بعبثية العمل على جمع اشلاء الاحزاب الأربعة الفاشلة في الحزب الواحد,
واتذكر اني وصفت تلك العملية التوحيدية, بعملية جمع اربعة دكاكين مفلسة وبعيدة عن
مركز السوق وعلى اطراف المدينة في محل اخر اكبر, فالدكان او المحل الجديد سيبقى
مفلسا وبضاعته ستبقى فاسدة, رغم سعة حجمه ومساحته.
طارحا فكرة تشكيل المرجعية الكردية, مرجعية حقيقية لا شكلية, مرجعية جامعة وشاملة
وفاعلة, تضم في صفوفها الساسة والمثقفين ورجال الاعمال والشباب والوجهاء وكبار
القوم, من اقصى غرب البلاد الى أقصى شرقها, في المقابل, حاولت جاهدا اقناع كل من
تحدثت اليه, بعبثية العمل على جمع اشلاء الاحزاب الأربعة الفاشلة في الحزب الواحد,
واتذكر اني وصفت تلك العملية التوحيدية, بعملية جمع اربعة دكاكين مفلسة وبعيدة عن
مركز السوق وعلى اطراف المدينة في محل اخر اكبر, فالدكان او المحل الجديد سيبقى
مفلسا وبضاعته ستبقى فاسدة, رغم سعة حجمه ومساحته.
قبل اسبوع, اطلق السيد صلاح
بدرالدين على صفحته »الفيسبوكية« دعوة لمؤتمر انقاذ يعقد في هولير, ثم لحقه على
الفور وعلى »الفيسبوك« كذلك, الأخ الدكتور عبد الحكيم بشار بشيئ من هذا القبيل, ثم
لحق بهما وعلى »الفيسبوك« ايضا السيد حميد حاج درويش, بالتأكيد الاحساس بمدى خطورة
المرحلة والفشل الذريع للأحزاب الكردية السورية في القيام بمهامها وواجباتها من
جهة, والسيطرة العسكرية والسياسية المطلقة للعمال الكردستاني التركي على مناطقنا من
جهة اخرى, هي التي دفعت بالسادة المذكورة اسماؤهم اعلاه لاطلاق مثل هذه
الدعوات.
بدرالدين على صفحته »الفيسبوكية« دعوة لمؤتمر انقاذ يعقد في هولير, ثم لحقه على
الفور وعلى »الفيسبوك« كذلك, الأخ الدكتور عبد الحكيم بشار بشيئ من هذا القبيل, ثم
لحق بهما وعلى »الفيسبوك« ايضا السيد حميد حاج درويش, بالتأكيد الاحساس بمدى خطورة
المرحلة والفشل الذريع للأحزاب الكردية السورية في القيام بمهامها وواجباتها من
جهة, والسيطرة العسكرية والسياسية المطلقة للعمال الكردستاني التركي على مناطقنا من
جهة اخرى, هي التي دفعت بالسادة المذكورة اسماؤهم اعلاه لاطلاق مثل هذه
الدعوات.
هيئة إنقاذ او مجلس إنقاذ او مرجعية, لا أهمية هنا للتسميات, فالتغيير
والإصلاح في الحراك السياسي الكردي, امر لا بد منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, فالمعضلة
لا تكمن في تعدد الاحزاب وتكاثرها فحسب, بل في الخصام الحاصل بين كل الاحزاب
الكردية السورية من دون استثناء, وبين الجمهور الكردي العريض, فاحزابنا لا تتقدم
الجماهير, بل العكس تماماً, هي عالة على الشعب المسكين.
والإصلاح في الحراك السياسي الكردي, امر لا بد منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, فالمعضلة
لا تكمن في تعدد الاحزاب وتكاثرها فحسب, بل في الخصام الحاصل بين كل الاحزاب
الكردية السورية من دون استثناء, وبين الجمهور الكردي العريض, فاحزابنا لا تتقدم
الجماهير, بل العكس تماماً, هي عالة على الشعب المسكين.
الفراغ الذي أحدثته
الاحزاب الكردية السورية بضعفها وسوء ادائها, اتاح المجال للعمال الكردستاني التركي
السيطرة على مناطقنا, والتداعيات الخطيرة لهذه السيطرة, من تهجير لاهلنا, وافراغ
لمناطقنا, وتحوير لقضيتنا, وربط مصيرنا باجندات خارجية طوباوية, تتطلب حقاً اتخاذ
اجراءات فورية وعاجلة. والدعوات التي أطلقت, لا شك انها إيجابية وتدعو للتفاؤل, لكن
الحاسم في الامر طبيعة هذا التغيير المطلوب ومحتواه, فكل تغيير يتم فيه غض النظر عن
بعض الحقائق التي أصبحت في حكم المعلوم للقاصي كما للداني, هو حتما بحكم الترقيع لا
التغيير.
الاحزاب الكردية السورية بضعفها وسوء ادائها, اتاح المجال للعمال الكردستاني التركي
السيطرة على مناطقنا, والتداعيات الخطيرة لهذه السيطرة, من تهجير لاهلنا, وافراغ
لمناطقنا, وتحوير لقضيتنا, وربط مصيرنا باجندات خارجية طوباوية, تتطلب حقاً اتخاذ
اجراءات فورية وعاجلة. والدعوات التي أطلقت, لا شك انها إيجابية وتدعو للتفاؤل, لكن
الحاسم في الامر طبيعة هذا التغيير المطلوب ومحتواه, فكل تغيير يتم فيه غض النظر عن
بعض الحقائق التي أصبحت في حكم المعلوم للقاصي كما للداني, هو حتما بحكم الترقيع لا
التغيير.
الحقيقة الاولى, هي حقيقة احزابنا التي هي بحكم الميت ويحاول البعض
إنعاشها, ولا يعلمون انها “هرمت”,الحقيقة الثانية والتي يجب عدم غض النظر عنها, ان
احزابنا في واد والشعب المسكين في واد اخر, والخصام الحاصل بين الطرفين هو خصام
أبدي عام وشامل, الحقيقة الثالثة والأهم, هي ضرورة تفعيل الطاقات الكامنة في
المجتمع الكردي السوري, من خلال تشكيل هيئة واسعة تمثل الجميع وتحظى بثقة غالبية
الناس, تحمي مصالحهم وتدافع عن حقوقهم.
إنعاشها, ولا يعلمون انها “هرمت”,الحقيقة الثانية والتي يجب عدم غض النظر عنها, ان
احزابنا في واد والشعب المسكين في واد اخر, والخصام الحاصل بين الطرفين هو خصام
أبدي عام وشامل, الحقيقة الثالثة والأهم, هي ضرورة تفعيل الطاقات الكامنة في
المجتمع الكردي السوري, من خلال تشكيل هيئة واسعة تمثل الجميع وتحظى بثقة غالبية
الناس, تحمي مصالحهم وتدافع عن حقوقهم.
مبادرة السيد بدرالدين الانقاذية, اعتقد
انها الاكثر وضوحا وتفصيلا من بين كل تلك المبادرات, الا ان السيد بدر الدين وللاسف
الشديد, رغم عدم وجوده على رأس تنظيم حزبي اليوم, يتحمل مثله مثل السيدين درويش
وحكيم, المسؤولية عن الحالة الحزبية البائسة التي نعاني منها اليوم كما في الماضي,
ومعظم القيادات الحزبية التي يقر السيد بدر الدين بانها اصل المشكلة, هم تلامذة
الامس للسيد بدرالدين نفسه.
انها الاكثر وضوحا وتفصيلا من بين كل تلك المبادرات, الا ان السيد بدر الدين وللاسف
الشديد, رغم عدم وجوده على رأس تنظيم حزبي اليوم, يتحمل مثله مثل السيدين درويش
وحكيم, المسؤولية عن الحالة الحزبية البائسة التي نعاني منها اليوم كما في الماضي,
ومعظم القيادات الحزبية التي يقر السيد بدر الدين بانها اصل المشكلة, هم تلامذة
الامس للسيد بدرالدين نفسه.
اخيرا, لا انكر على السادة حكيم ودرويش وبدرالدين,
القيام بدور ما في اية عملية تغيير مقبلة, لكن هذا الدور لا يمكن له الا ان يكون
ثانويا عارضا, فقد اثبت هؤلاء السادة وعلى مر العقود, انهم “هرموا” ولا يصلحون لا
للقيادة ولا للتغيير, مع كامل احترامي للجميع.
القيام بدور ما في اية عملية تغيير مقبلة, لكن هذا الدور لا يمكن له الا ان يكون
ثانويا عارضا, فقد اثبت هؤلاء السادة وعلى مر العقود, انهم “هرموا” ولا يصلحون لا
للقيادة ولا للتغيير, مع كامل احترامي للجميع.
– See more at:
http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86/#sthash.DLrHRtwI.dpuf
http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86/#sthash.DLrHRtwI.dpuf