ضدّ الزيف والدّجل الحلقة – 6 – كَذِبَ المنافقون ولو صدقوا.

هوشنك أوسي

لا أعرف؛ إلى أي مدى يمكن للكاتب والمثقف
أو الإنسان العادي بشكل عام، أن يكون قادراً على كتمان حقده ونفاقه، والمضي في
ممارسة الرياء والتضليل والدجل؟. ولا أعرف أيضاً، إلى أيّة درجة، يمكن للبعض المضي
في دلق دلو التكاذب والمجاملات على شخص، هم أنفسهم كانوا يصفونه بأنه كاذب ومنافق
ودجّال ومضلل؟!. مناسبة هذا الكلام، هي حفلة التكذاب التي يحيط بها البعض السيد
حليم يوسف وشتائمه وتخوينه وإهاناته التي مارسها بحقّي، حتى قبل التوقيع على بيان
“سورية للجميع”، وبعد صدور هذا البيان!. هؤلاء البعض، أنا أعرف الكثير منهم، وأعرف
ماذا كانوا يقولون عن يوسف سابقاً، قبل تنصيبهم له، “بطلاً” قوميّاً!. وبالتالي،
بإمكانهم أن يخدعوا يوسف، ويعززوا لديه وهم وخرافة “بطولته” القوميّة الكرديّة.
لكنهم مكشوفون ومفضوحون لدي، وبالأدلّة أيضاً.
كتب السيد يوسف على صفحته العربية على الفيسبوك، بتاريخ 13/10/2014 النص التالي: ”
كتاب “متلازمة ستوكهولم”
تذكرني ردود أفعال بعض الكتاب الكرد على مقال محمد
منصور واستماتتهم في الدفاع عن الكتابة بلغة غيرهم وذهاب بعض ممن لا تعرف أمه
العربية الى جعل العربية لغته الأم، بضحايا “متلازمة ستوكهولم” فيتركون الفكرة
جانبا ويتهجمون على كاتب المقال. مساكين حقا.!”.
وبسحب ويكيبيديا: “متلازمة
ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو
يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل
أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف
. أطلق على هذه الحالة اسم “متلازمة ستوكهولم” نسبة إلى
حادثة حدثت في
ستوكهولم في السويد حيث
سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين
Kreditbanken
 هناك في عام  1973، واتخذوا بعضاً
من موظفي
 البنكرهائن
لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا
بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم
.”.
طبعاً الشخص الوحيد، من بين 40 مليون
كردي، المعني بهذا الكلام، هو كاتب هذه الأسطر، هوشنك اوسي. لأنني الوحيد الذي
ردّيت على كلام محمد منصور ببوست نزلته على صفحتي في يوم 30/10/2014 تحت عنوان:
“العربيّة هي لغتي الأمّ الثانية”.
وإليكم نصّ المقال، الذي أثار حساسيّة وحفيظة
السيّد حليم يوسف، الذي بدأ مشواره الأدبي باللغة العربيّة، ولم يقاطعها مطلقاً.
وإذا كان يستشهد بمتلازمة ستوكهولم، فهي، تنطبق عليه، قبل انطباقها على
غيره.
(العربيّة لغتي الأم الثانيّة!
إلى الاستاذ
المبجّل، الكاتب والمثقّف والمتنوّر العربي السوري الوطني الديمقراطي…، محمد
منصور.
لي أمّان؛ أمّ حقيقيّة – كرديّة، وأمّ
افتراضيّة – عربيّة. وبالتالي، بقدر ما لغتي الأم هي الكرديّة، بنفس القدر العربيّة
أيضاً، هي لغتي الأمّ.
حين كنّا صغاراً في
الصفّ الأوّل الابتدائي، أكثر من مرّة ضربتني المعلّمة (العربيّة) على يدي بالعصا،
ونهرتني وعنفتني بغضب قائلة: “ميت مرّة قلت لك؛ لا تتكلّم بهذا اللسان الأعوج” في
إشارة منها إلى اللغة الكرديّة، التي لم نكن نعرف غيرها. وقتها، كنت في السابعة من
عمري، ولا اعرف التكلّم بالعربيّة. فيما بعد، عرفت أن تلك المعلمة، لم تكن تتصرّف
من تلقاء نفسها. بل كانت ضحيّة، مبرمجة، ويتم تلقينها ما يجب ان تفعله مع التلاميذ
الكرد. وأن هذا السلوك الارهابي – العنصري – الفاشي، في خلق كراهية بين الكردي
ولغته الأمّ، منذ نعومة أظافره، على أنها مصدر لغضب المعلّمة وعقابها، هو من صنيعة
نظام الإجرام الأسدي، (وهو المسؤول عنه، لا المعلمّة) وفي سياق عملية التطهر العرقي
ثقافيّاً التي تعرّض لها الكرد، في مسعى تعريبهم، وصهر الهويّة القوميّة والثقافيّة
واللغويّة الكرديّة في بوتقة الهويّة العربيّة، قهراً وعنوةً
وإرهاباً.
رغم كل ما سلف، أحببنا وعشقنا
اللغة العربيّة، وكتبنا بها، وأبدعنا، ولم يخلق كل ذلك التعنيف والإرهاب الذي
رأيناه في مطالع الطفولة أيّة ردّة فعل عكسيّة تجاه اللغة العربيّة أو العرب. ولم
يدفعنا ذلك إلى نسيان لغتنا وهويّتنا القوميّة الكرديّة. بمعنى، فشلت سياسات
وممارسات نظام الأسد، في إجبارنا على تعلّم العربيّة، ونبذ لغتنا الأمّ – الكرديّة،
وفشلت في خلق حالة عداء بيننا وبين العرب ولغتهم – لغتنا. وفي مراحل الدراسة، كانت
الدرجات التي احصل عليها من اختبارات وامتحانات اللغة العربيّة، أكثر بكثير من التي
يحصل عليها الاصدقاء العرب في المدرسة!.
ما
فعله حافظ الأسد وصدام حسين، وكل أجهزة أمنهما بحق الكرد وهويّتم ولغتهم وأرضهم
وتراثهم…، ووجودهم، لم يدفع الكرد إلى هجر اللغة العربيّة، كون هؤلاء يتكلمون
بها، وكونها اللغة الرسميّة لهذين النظامين البعثيين الفاشستيين!. ولم يمنع عشرات
الكتّاب والمثقفين والفنانين الكرد السوريين من الكتابة والإبداع باللغة العربيّة!.
وكذا كل ما فعله النظام التركي، لم يمنع شاعراً كرديّاً كأحمد عارف أن يكتب شعراً
بالتركيّة في سجن النظام التركي، ولم يمنع روائيّاً وسينمائيّاً كيلماز غوني ان
يبدع أدباً وسينما باللغة التركيّة، ولم يمنع روائياً كرديّاً كبيراً كياشار كمال
أن يبدع بالتركيّة.
بمعنى، نحن نكتب
بالعربيّة حبّاً وعشقاً لها، وليس نتيجة الجبر والإكراه. ذلك أنه لا يمكن لشخص أن
يبدع في لغة لا يحبّها. ونحن نعرف كيف نفصل بين اللغة وبعض الفاشست الذي يتكلمون
بها. بدليل، أن الكرد في كل أجزاء كردستان، أبدعوا في الكتابة بلغة ظالميهم من
الأنظمة الفاشية الناطقة بالعربية أو التركيّة أو
الفارسيّة!.
والآن، اسمح لي أن أقول لك شيء:
لقد ازددت حبّاً وعشقاً للغة العربيّة، وإصراراً على الكتابة بها، للأسباب
التالية:
1 – لأنها لغتي الأمّ
الثانية.
2 – لأنها لغة محمد الماغوط، محمد
عمران، رياض صالح الحسين، عبدالقادر الحصني، فرج بيرقدار، رشا عمران، ديما ونوس،
سعدالله ونوس، ياسين الحاج صالح، اكرم البني، جاد كريم الجباعي، عمر قدور، غازي
دحمان، حازم صاغية، حازم الأمين، يوسف بزي، دليانا مقلد، غسان شربل، يوسف الشريف،
محمود درويش، سميح القاسم، هاني نسيره، فاطمة ناعوت، صلاح عبدالصبور، طه حسين،
الكواكبي، علي الوري، هادي العلوي…، وأضعاف أضعاف هؤلاء النبلاء
الأفاضل…
3 – لأنها ملك الإنسانيّة والأدب
العالمي، وليست ملكاً لشخص أو حزب أو نظام أو حتى
لشعب.
 4 – كرهاً في العنصريين والشوفيين
الفاشست الكرد قبل العرب.
5 – احتجاجاً على
مزايداتك (الوطنيّة) و(الثقافيّة) التي طويت عليها
مقالك.
وبما أن حديثك كان حديث مزايدة وتطاول
وإهانة للكرد، عبر تعميم حكمك، ومطالبتك كل الكرد، دون استثناء، بالكفّ عن الكتابة
باللغة العربيّة، عبر الاستناد على “شتائم وإهانات” بعض العنصريين الكرد، الذين
يوجد أضعاف مضعّفة أمثالهم بين العرب والترك، على مستوى النخب والعوام، بصراحة، أنا
أجهل تجربتك ومعاناتك في مناهضة نظام الأسد الأب والأبن، قبل اندلاع الثورة
السوريّة. ولا عتب على الجاهل. أرجو من حضرتكم أن تزوّدونا بنماذج المقالات التي
كتبتها في نقد نظام الأسد، حين كان يضطهد الكرد، ويقتلهم ويعتقلهم على خلفيّة
انتفاضة 12 آذار؟. وأريد أن تزوّدنا بنماذج من المقالات التي كتبتها في نقد نظام
الاسد، حين اختطف وقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي في حزيران 2006؟. وأريد نموذج من
مقالاتك في نقد نظام الأسد، حين قتل ثلاث شباب كرد في قامشلو، ليلة عيد النوروز
2008؟. اريد معرفة حقيقة مواقفك الوطنيّة الديمقراطيّة في مقارعة نظام الأسد،
ومناصرتك لمظالم وحقوقك شعبك الكردي
السوري!.
خلاصة القول: أطالبك بالاعتذار من
اللغة العربيّة، ومن الثقافة العربيّة، ومن الشعب السوري عموماً، ومن الشعب الكردي
السوري على وجه الخصوص، على ما كتبته بحق الكرد. لأن ما كتبته، ليس من شيم واخلاق
العرب، ولا من شيم وأخلاق الثقافة
العربيّة.
كما اطالب قناة أورينت بالاعتذار
الرسمي، من الكرد والسوريين والثورة السورية، على ما كتبه رئيس تحرير موقعها
الالكتروني.
أطالب العاملين في قناة أورينت،
العرب قبل الكرد، بالاستقالة من هذه القناة، احتجاجاً على ما كتبته محمد
منصور.
شخصياً، سأقاطع المشاركة في برامج هذه
القناة، احتجاجاً على سلوك رئيس تحرير موقعها، لحين صدور الاعتذار
الرسمي.
وعليه
أوقّع
هوشنك
أوسي
30/10/2014
::::::::::::::::::::
http://orient-news.net/index.php?page=news_show&id=82233).
انتهى المقال.
أولاً: هل هنالك أيّة إساءة شخصيّة أو أيّ تهجّم على شخص السيد
محمد منصور في هذا المقال؟، كما يشير حليم يوسف؟!. أوليس المقال، “من ساسه لرأسه”
كما يقال في الدراجة، هو مناقشة الفكرة التي يطرحها محمد منصور؟. والسؤال الأخير:
هل فهم حليم يوسف، مقالتي وردّي هذا، حتى يطلق عليّ وعلى المقال، هذه الأحكام
المجّانيّة؟!.
ثانياً: على ضوء حساسيّة يوسف الشديدة، من الكتّاب الكرد الذين
يواصلون الكتابة بالعربيّة، باعتبارها “لغة العدو”!، على أنهم من المصابين
بـ”متلازمة ستوكهولم” الذين “يتعاطفون ويتعاونون مع العدو، أو الذين أساءوا إليهم،
بأي شكل من الأشكال”، وهذا يعني، في ما يعنيه بأنهم خونة وعملاء، لمجرّد كتابهم
بالعربيّة أو إصرارهم على الكتابة بالعربيّة، أو اعتبارهم اللغة العربيّة، لغتهم
الأمّ الثانية، على ضوء ذلك، على يوسف، التبرّؤ من كل ما كتبه بالعربيّة؟!. والكفّ
عن الكتابة بها. وإغلاق صفحته على الفيسبوك التي ينشر فيها مدوّناته ومقالاته
وبوستاته… العربيّة. وعليه أيضاً، قطع علاقته مع أصدقائه الأكراد – الأتراك
الأعزّاء، الذين يصرّون على الكتابة باللغة التركيّة!، ليس تجنّباً الاتهام
بـ”متلازمة ستوكهولم” وحسب، بل لئلا تنطبق عليه الآية القرآنية: “كَبُرَ مقتاً عند
الله، أن تقولوا ما لا تفعلون”، وقول أبو الأسود الدؤلي: “لا تنهِ عن خلقٍ، وتأتي
مثله.. عارٌ عليكَ، إذا فعلتَ عظيمُ”. بمعنى، أن يلتزم هو، بما يطالبه به الكتّاب
الكرد.
هذا الترهيب والسلوك الفاشي – “الثقافي”، التخويني، المتدثّر برداء
القوميّة الكرديّة، والحضّ على الكتابة باللغة الكرديّة الأمّ، باعتبار ذلك، أسْ
وأساس وجوهر وفيصل الانتماء القومي الكردي، بالنسبة ليوسف، هذا السلوك الذي مارسه
عليّ في 31/10/2014، أتى وكرره، بطريقة أخرى، لا تقلّ بشاعة عن الطريقة الأولى، حين
وصف يوسف على صفحته العربيّة في الفيسبوك يوم 24/6/2015 مقال للكاتب والشاعر
والروائي الكردي السوري سليم بركات بـ”التافه”، ووصف الكاتب نفسه بـ”المستعرب”،
وجرّده من كرديّته، على خلفيّة أدبه المكتوب بالعربيّة، وشتم مقالته، كونه انتقد
فيها بشدّة وقسوة، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الذي يعمل يوسف في قناته
الفضائيّة؟!.
والسؤال هنا: من هو حليم يوسف، حتّى يصدر صكوك وشهادات حسن سلوك
وطني وثقافي بحق الكتّاب والمثقفين الكرد؟. ولماذا كل هذا النفس العدواني والحض على
كراهية الكتّاب والمثقفين الكرد الذين يكتبون بالعربيّة ولا يريدون التخلّي عن
ذلك؟. علماً أن الكثير من هؤلاء، وكاتب هذه الأسطر منهم، يكتبون بالعربيّة
والكرديّة على حدٍ سواء؟.  
من جهة أخرى، إذا كانت هنالك حساسيّة شديدة لدى حليم
يوسف من البعثيين، كتّاباً ومثقفين وعوام، كما يكرر ذلك في صفحته الكرديّة
والعربيّة على الفيسبوك، أولى وأجدى به أن يسطّر بيان تبرّؤ من شقيقيه المنتميين
لحزب البعث، الذين شغلا منصبي إدارة المركز الثقافي في عامودا ودائرة النفوس،
واستمرار هذين الشخصين على بعثيتهما، بحسب شهادات العديد من أبناء مدينة عامودا،
حتّى بعد “ثورة روجافا” في 19 تموز 2013، حين سلّم النظام جزء من إدارة المناطق
الكرديّة لحزب PYD الذي يعمل يوسف في قناته الفضائيّة. 
وقد يقول قائل: أنت
أيضاً، لديك “عمّك” عمر أوسي؟. ويكفي ذكراً لهؤلاء، إن نفعت الذكرى، أنني كتبت بشكل
واضح وصريح، مقال – بيان، أذكر فيه تبرُئي من صلة القربى بهذا الشخص، على خلفيّة
علاقته ودعمه لنظام الأسد. والحق أن عمر أوسي، يبقى أشرف وأنظف ممن يخفي علاقته مع
النظام وينسّق معه أمنيّاً وعسكريّاً، ويزعم معارضته للنظام، ويتحايل على الناس،
ويضلل ويكذب ويفتري على الحقيقة. الرجل واضح وصريح ومتصالح مع قناعاته. وأنا أرفض
هذه القناعات، بشكل قاطع. والمصلحة الوطنيّة السوريّة والقوميّة الكرديّة ضمن
الثورة السوريّة، هي التي دفعتني لاعلان التبرّؤ من صلة القربى بهذا الشخص، وما
يمثّله من أفكار وسياسات وممارسات. ومن يمثّلني هو عمّي الشهيد ولات أوسي، الذي فقد
حياته على قمم جبال كردستان سنة 2005، سعياً وراء تحقيق تحرير وتوحيد كردستان. من
يمثّلني هو جدي سليم أوسي، بكامل زيّه الكردي، الذي رفض خلعه وتركه، رغم ضرب وإهانة
المخابرات له ولزيّه. جدي الذي سمح لأولاده، بناتاً وبنيناً، الانخراط في العمل
الحزبي الكردي منذ مطلع الستينات، وفتح داره كي تكون المقرّ الانتخابي لمرشحّي
الحزب الديمقراطي الكردي في سورية – البارتي، المرحومين الشيخ محمد عيسى والدكتور
نورالدين ظاظا، مطلع الستينات. فهل يجرؤ حليم يوسف على اتخاذ هكذا موقف من شقيقيه؟،
كونه يتحسس بشدّة من البعث والبعثيين والمتبعثنين؟!.
مضافاً لما سلف، تجمع حليم
يوسف علاقات صداقة مع بعض كرد تركيا، ممن الذين كانوا أو ما زالوا يعملون في قناة
“TRT6” الأردوغانيّة – الداعشيّة، التابعة للنظام التركي، الملطّخ أيديه بدماء
الكرد. هل تجرّأ حليم على اتخاذ موقف من هؤلاء الأصدقاء من المتورّطين، موضوعيّاً،
في جرائم أردوغان ضدّ الكرد، عبر العمل في قناته الرسميّة التركيّة؟!.
قصارى
القول: هذا الزيف والدجل والنفاق والتضليل، وافتعال بطولات قوميّة ووطنيّة
“ثقافيّة” دونكيشوتيّة، تستثمر الدم الكردي المراق للحدود القصوى وبشكل رخيص، وهذا
اللعب على حبال كثيرة، وامتهان الخديعة لبوساً ومتراساً وسيفاً، واختلاق هالة من
البهرجة القوميّة والوطنيّة المزعومة والكاذبة، والضحك على عقول البسطاء…، إلى
جانب حفلة التكاذب والتراشق بالهربجيات بين حليم يوسف، مجامليه، كل ذلك، آن له أن
يفتضح وينكشف ويتوقّف.
طبعاً، للحديث
بقيّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة: المقال
مرفق بصورتين عما كتبته يوسف على صفحته الفيسبوكيّة – العربيّة 


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   إن حملة وحماة القومية النيرة والمبنية على المفاهيم الحضارية والتنويرية لا يمكن أن يكونوا دعاة إلغاء الآخر أو كراهيته. على العكس، فإن القومية المتناغمة مع مبادئ التنوير تتجسد في احترام التنوع والتعددية، وفي تبني سياسات تعزز حقوق الإنسان والمساواة. ما أشرت (هذا المقال هو بمثابة حوار ورد على ما أورده القارئ الكريم ‘سجاد تقي كاظم’ من…

لوركا بيراني   صرخة مسؤولية في لحظة فارقة. تمر منطقتنا بمرحلة تاريخية دقيقة ومعقدة يختلط فيها الألم الإنساني بالعجز الجماعي عن توفير حلول حقيقية لمعاناة النازحين والمهجرين قسراً من مناطقهم، وخاصة أهلنا الكورد الذين ذاقوا مرارة النزوح لمرات عدة منذ كارثة عفرين عام 2018 وحتى الأحداث الأخيرة التي طالت مناطق تل رفعت والشهباء والشيخ مقصود وغيرها. إن ما يجري…

المهندس باسل قس نصر الله ونعمٌ .. بأنني لم أقل أن كل شيء ممتاز وأن لا أحداً سيدخل حلب .. فكانوا هم أول من خَرَج ونعم .. بأنني كنتُ مستشاراً لمفتي سورية من ٢٠٠٦ حتى الغاء المنصب في عام ٢٠٢١ واستُبدل ذلك بلجان إفتاء في كل محافظة وهناك رئيس لجان افتاء لسائر المحافظات السورية. ونعم أخرى .. بأنني مسيحي وأكون…

إبراهيم اليوسف بعد الفضائح التي ارتكبها غير الطيب رجب أردوغان في احتلاله لعفرين- من أجل ديمومة كرسيه وليس لأجل مصلحة تركيا- واستعانته بقطاع طرق مرتزقة مجرمين يعيثون قتلاً وفسادًا في عفرين، حاول هذه المرة أن يعدل عن خطته السابقة. يبدو أن هناك ضوءًا أخضر من جهات دولية لتنفيذ المخطط وطرد إيران من سوريا، والإجهاز على حزب الله. لكن، وكل هذا…