في مواجهة الزيف والدجل.. الحلقة – 1 – «حزب» اتحاد مثقفي غربي كردستان (P – HRRK)؟!

هوشنك أوسي

على خلفيّة التوتّر المتزايد بين الكرد
والعرب في سورية، نتيجة تحرير المقاتلين الكرد لمدينة تل أبيض من تنظيم “داعش”
الإرهابي، والاتهامات التي وجّهتها بعض المصادر الإعلاميّة للقوات الكرديّة بممارسة
“تطهير عرقي” بحق العرب في القرى التابعة لمحافظة الحسكة، وفي مدينة تل أبيض. هذه
الاتهامات، لم تستند على أيّة دلائل موثّقة ودامغة، لا تقبل اللبس. ونحت بعض
المصادر الإعلاميّة نحو الفبركة والتلفيق، في محاولة تأكيد وتثبيت تلك الاتهامات
على المقاتلين الكرد، لكنها فشلت في ذلك، ونجحت في تأجيج نار الفتنة والنفخ فيها.
هذا السلوك المشبوه والمدان في فبركة الاتهامات، من الجانب العربي، قابله نفس
السلوك من الجانب الكردي، وبدأت حملات التخوين والتراشق والطعن والتشويه المتبادل.
هذا الوضع الكارثي المنزلق من سيّئ إلى أسوأ، دفع مجموعة من الكتّاب والمثقفين
الكرد، إلى إصدار بيان يدين هذا المنزلق الخطير نحو الفتنة والتخوين بين العنصريين
والقومجيين من الطرفين، العربي والكردي، وقّع عليه المئات. وانجرف بضع الأبوجيين
الجدد إلى حضيض التخوين والشتم والإهانة وهدر كرامة وشرف الموقّعين على البيان من
الكرد، واستعداء الكتّاب والمثقفين العرب الموقّعين عليه، في سلوك، أقلّ ما يقال
فيه أنه فاشيّة، ورخص في نثر وبيع الوطنيّات بالجملة والمفرّق. وأكثر من حظي
بالمتابعة، في سياق عملية الشتم والتخوين هذه، هو السيد حليم يوسف، المذيع في قناة
روناهي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، المتهم بالعلاقة والتنسيق مع نظام
الأسد. هذا الشخص، هو الناطق الإعلامي باسم اتحاد مثقفي غربي كردستان (HRRK) وعضو
المكتب التنفيذي في رابطة الكتّاب السوريين. هذه الوظائف – المسؤوليّات الثلاث التي
من المفترض أنها تملي على السيد يوسف، التحدّث بمسؤوليّة وحرص وأدب وأخلاق، لكنه،
ومع الأسف، انزلق نحو درك الشتيمة والتخوين الفاقع والمقذع، في منشوره الذي كتبه
على صفحته يوم 27/6/2015، وتهجّم وشتم فيها بيان المثقفين والكتّاب والصحافيين
الكرد والعرب، الصادر في نفس اليوم 27/6/2015.
سلوك يوسف هذا، وتخوينه للكتّاب
والمثقفين الكرد، واتهامه لهم بـ”الديدان” كناية عن الخونة، الذين ينخرون شجر الكرد
وكردستان، ووصف البيان ببيان بيع شرف وكرامة هؤلاء الكتّاب الكرد إلى أسيادهم –
أفندييهم العرب من الكتّاب والموقعين على البيان، ووصفه للشعب الكردي بأنه يضمّ كمّ
كبير من عديمي الشرف والكرامة، أقلّ ما يقال فيه بأنه سابقة خطيرة في التعامل مع
المختلف، على مذبح المصلحة والمنفعة الشخصيّة لدى حزب العمال الكردستاني، وفرعه
السوري، والمؤسسات الإعلاميّة والثقافيّة التابعة للحزبين، ناهيكم عن المزايدة
الرخيصة التي مارسها يوسف في مسعاه هذا.
هكذا موقف تخويني، شتائمي، دفعني لتقديم
شكوى رسميّة، مفتوحة بحقه لدى رابطة الكتّاب السوريين، مستنداً على ما لدي من قرائن
تدينه على أنه استهدف بمنشوره بيان “سورية للجميع” والموقعين عليه، كرداً وعرباً.
وهذا حق طبيعي، مارسته طبقاً للمواد الواردة في القانون الأساسي لرابطة الكتّاب
السوريين، بوصفي أحد اعضاء الرابطة، وأحد الموقّعين على البيان من جهة ثانية،
واستهداف حليم يوسف لي على صفحته، عبر منشور متدنّي ورخيص، على صفحته الشخصيّة، تحت
عنوان: “كاتب كردي برتبة مخبر”. وفتحه المجال لتوجيه الشتائم الشوارعيّة بحقي،
والتي تعبّر عن كنه وأدب وأخلاق وتربية أصحابها.
سعى يوسف إلى خداع الكتّاب
والمثقفين العرب، والقول: أنه لم يستهدف البيان المذكور آنفاً والموقّعين عليه.
وذلك عبر توضيح نشره موقع “كلنا شركاء”، وصفاً الموقع بـ”البعثي والمشبوه”، على
صفحته!. وثم ذكر ذلك في التوضيح الذي نشره الموقع، مع حذفه كلمة “المشبوه” من نصّ
التوضيح التكذيب.
http://all4syria.info/Archive/228630
وفي زمن الأتمتة
والفضاءات المفتوحة والفيسبوك والانترنت، لا يمكن ممارسة التضليل والكذب، إلاّ
لفترة وجيزة. حيث كتب يوسف تعليقات على نفس البوست موضع الخلاف، انه يقصد البيان
والموقّعين عليه. وبالتالي، يكذّب تكذيبه المنشور في “كلنا شركاء”، ونفيه أمام
الزملاء في المكتب التنفيذي لرابطة الكتّاب السوريين!.
وهذه الأسطر، مرفقة
بصورتين، مأخوذتين من صفحة يوسف الكرديّة على الفيسبوك، يؤكّد فيها أنه كان يقصد
البيان، تأكيداً وتصديقاً لممارسته التضليل على الرأي العام السوري والكردي،
والزملاء في رابطة الكتّاب السوريين.
الصورة رقم 1: البوست موضوع
الخلاف
الصورتان رقم 2 و3: التعليقات
الهروب للتحشيد
كتب السيّد يوسف
منشوره المسيء والشتائمي والتخويني باللغة الكرديّة، رغم ان البيان صادر ومكتوب
بالعربيّة. وحاول منذ البداية، بيع الوطنيّات واختلاق وافتعال “هالة بطولة” قوميّة
حول نفسه، باعتباره “حامي الحمى، و”المواجه، والمقاتل الصنديد الذي لا يرضى النيل
من كرامة وشرف أمة الكرد وكردستان”!. وقد نجح في خداع الرأي العام الكردي في تركيا،
لكون هذا الرأي العام، غير مطلع على تفاصيل وحيثيات ما يكتبه حليم يوسف بالعربيّة.
وبل لا يجيد العربيّة أصلاً، كي وكيف أن يوسف نفى علاقة بوسته بالبيان والموقّعين
عليه في “كلنا شركاء”، بينما يزايد ويهلل ويكبّر باللغة الكرديّة أمامهم، باعتباره
أنه كان يقصد البيان!.
في سياق دفاعه عن نفسه وشتائمه وتخوينه وهدره كرامة
زملائه الكرد والعرب، وإساءته، في ما بعد، إلى المؤسسة الثقافيّة السوريّة التي هو
عضو المكتب التنفيذي فيها (كاتب هذه الأسطر، كان من ضمن المصوّتين لحليم يوسف كي
يصبح عضو مكتب تنفيذي)، لجأ يوسف إلى التواري خلف اتحاد مثقفي غربي كردستان. بخاصة،
بعد أن قدّمتُ شكوى رسميّة ومفتوحة لهذا الاتحاد، مستنداً إلى النظام الداخلي
والبنود الواردة فيه التي انتهكها يوسف في شتائمه تلك:
ولكن، ومن خلال متابعتي لما ينبغي لهذا الاتحاد فعله، انسجاماً مع ميثاقه
ونظامه الداخلي، لم أتفاجأ في تخندق هذا الاتحاد إلى جانب شتائم وتخوين حليم يوسف،
عبر إصدار بيان، هو أقرب إلى بيان صادر من حزب سياسي، منه إلى بيان صادر من مؤسسة
مدنيّة ثقافيّة، يفترض انها محايدة، ولا تتبع أي حزب كردي!.
ويمكن تسجيل
الملاحظات التالية على البيان:
1 – يقول البيان: “منذ بداية الثورة السورية و
عسكرتها من قبل النظام والمعارضة وإنزلاقها بفعل التدخل الخارجي إلى خيارات لم تكن
أبداً خيارات الشعب السوري بكل مكوناته ، بما شهدته البلاد وما تشهده اليوم من حالة
تناحرية ،ألحقت الظلم والخراب والدمار والفقر والتشرد بكل أطياف الشعب
السوري”.
ومن المسؤول عن عسكرة المجتمع الكردي السوري؟. من الذي ادخل السلاح
والمقاتلين إلى المناطق الكرديّة سورية، قبل ظهور العسكرة، وداعش والنصرة؟. من الذي
قمع المظاهرات وقتل المدنيين في عامودا وكوباني وعفرين، قبل ظهور النصرة وداعش؟!.
هل أصدر هذه الاتحاد أي بيان يدين مجزرة عامودا؟ أو يندد بعمليات الخطف والتهديد
التي طالت سياسيين ومثقفين وصحافيين من قبل سلطة حزب PYD؟!.
 2 – يضيف البيان:
“أفرزت هذه الحالة أمرا”واقعا” تجسد بظهور حالات إصطفاف عرقية ودينية ومذهبية
وطائفية ، بدأت تشتد كلما إزداد تدخل الخارج في حالة الصراع هذه. ظهر ذلك جلياً في
المشهد الثقافي و السياسي والإجتماعي السوري ، عامة ، والكردي خاصة . بحيث باتت
الإتجاهات في هذا المشهد تعبر عن نفسها من خلال ، تناول القوى المختلفة لمسألة
الصراع ، وطرق المعالجة ، وسبل الحل والتصورات المقدمة على وضع تنامي الصراع
وتفرعاته على الصعيد الداخلي، والإقليمي والدولي”. 
هكذا تشخيص وتوصيف، وضمن
بيان، لا يمكن أن يصدر إلاّ عن حزب او تيّار سياسي، وليس عن مؤسسة مدنيّة ثقافيّة،
تحترم استقلاليتها، ووقوفها على مسافة واحدة من كل الاطراف. 
 والملاحظ، أن
البيان، لم يأتِ على ذكر النظام السوري إلاّ مرّة واحدة، وحاول التركيز على
التدخلات القوى الخارجية، أكثر من التركيز على وحشية وبربرية وإرهاب النظام في آلت
إليه أحوال سورية!؟.
3 –  ويذكر البيان: “تم تتويج معارك تحرير كوباني و تل أبيض
(كري سبي) بانتصارات فاصلة من الناحية السياسية و العسكرية على صعيد الداخل السوري،
والإقليمي والدولي، حيث انها قطعت الشريان المغذي لتنظيم داعش الإرهابي وصلة وصله
مع العالم الخارجي الذي كان يستمد منه كل نسغ الحياة. وأوحى ذلك إلى القوى
المتحالفة ضد هذا التنظيم بأمل التغلب عليه ، وتحقيق إنتصارات حاسمة عليه. وأخذت
الجهات التي وجدت نفسها متضررة من تلك الهزائم التي مني بها التنظيم، تسعى الى
قيادة حملة منظمة تمظهرت عبر بيانات تسعى إلى التشهير و تشويه الشعب الكردي في
سوريا وحركته التحررية من خلال إستهداف القوى المدافعة عنه وعن السلم الأهلي بين
المكونات ، وتأليبها على بعضها ، وخلق العداوت عبر الدفع بمنظمات إلى إصدار فتاوى
تتناول القوات التي تحارب التنظيم الإرهابي داعش بالسوء ، تحت مسميات عدة كحرمة
القتال في صفوف تلك القوات، وإثارة النعرات القومية من خلال الترويج لتهم باطلة
كالتطهير العرقي ضد الإخوة العرب و التركمان وكذبتها كل الوقائع والأحداث”.
نفس
الخطاب السياسي – الإعلامي لحزب PYD. وعلى الرغم من وجود بعض النقاط الصحيحة في
هكذا تقييم سياسي، إلاّ أنه يندرج في سياق، كلام حق، يراد به باطل. ولكن، الكارثة
ليست في هذه الفقرة، بل التي تليها، وعبر ربط تخويني، ينمّ عن عبقريّة فائقة ومنطق
تحليلي سديد وسليم وعظيم!. إذ يقول البيان: “وجدت تلك الحملة غير المقدسة امتدادا”
لها في بعض وسائل الاعلام التي لم تكن منصفة بحق شعبنا، ولم تقتصر على الساحات
العسكرية والسياسية والإجتماعية فقط ، وإنما تجاوزتها لتشمل الساحة الثقافية والنخب
الكردية من المثقفين الكرد، الذين وجدوا أنفسهم في موقع المساهمين في تلك الحملة
التي ترافقت مع هزيمة التنظيم الإرهابي والقوى الظلامية المتحالفة معها ، تشهيراً
وإستهدافاً متقصداً ، كان من هؤلاء الزميل والكاتب حليم يوسف ، المسؤول الإعلامي
لمنظمتنا في اتحاد المثقفين الكرد في غربي كردستان.”.
أولاً: ما هذا التعبير
الغريب “حملة غير مقدّسة”؟ هل هنالك حملة مقدّسة؟ وحملة غير مقدّسة؟. وإذا كان هكذا
توصيف موجود، فهل يمكن ان يعطينا اصحاب البيان مثال ونموذج عن الحملات “غير
المقدّسة”؟!, هذه “الفتوى” التخوينيّة التي تصدر من مؤسسة ثقافيّة، تذكّرنا أكثر ما
تذكّرنا، بالجوقات الثقافيّة التي كانت تنعم في كنف، انظمة ستالتين، هتلر،
موسوليني، فرانكو، تشاوتشيسكو، عبدالناصر، حافظ الاسد، صدام حسين، وبشار الأسد، هذه
الجوقات التي كانت تخوّن منتقدي هذه الانظمة، وتسعى إلى تحوير الحقائق وخداع الرأي
العام، عبر تسطير الأكاذيب والافتراءات بحق كل من يسعى إلى التماس الطريق نحو الوعي
النقدي، عبر ربطه بالاعداء والمخططات التآمريّة على الأمّة والوطن والقضيّة!؟.
4
– وحين يقول البيان: “إننا نعتبر حملة التشهير هذه بقصد النيل من موقف و سمعة
الكاتب حليم يوسف موجهة ضدنا جميعاً وتستهدق إتحادنا و قيمنا الثقافية والقومية
التي تسعى الأوساط المعادية الى سلبها و النيل منها من خلال بعض المثقفين الكرد
الذين يفترض بهم أن يكونوا في مقدمة المدافعين عن تلك القيم ، وعن حقوق شعب يتعرض
وجوده إلى خطر حقيقي، بهدد ه بالفناء والعدم. إن لجوء بعض هؤلاء إلى أساليب من
الترهيب غير المعهود لدى شعبنا ونخبه المثقفة، كتقديم طلبات رسمية لرابطة الكتاب
السوريين التي نكن لها كل التقدير و الإحترام، و توجيه رسائل مفتوحة ومغلقة الى
أعضائها وجمع التواقيع، للنيل من زميلنا حليم يوسف و الذي هو عضو في مكتبها
التنفيذي لطرده منها أو تجميد عضويته، كل ذلك يحيلنا الى سابقة سلبية بحق هؤلاء
لاتتناسب ووظيفتهم المرجوة . إننا نستنكر هذه الحملة المشتبه بها، وفي الحين الذي
نقف فيه مع مسؤولنا الإعلامي صفا” واحدا، فاننا نسعى من جهتنا الى إقامة علاقات
ندية سليمة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل مع كل السوريين أشخاصا ومؤسسات،
بعيدا” عن تغليب المصالح الشخصية والمنفعية على المصالح العامة المشتركة التي يكمن
فيها خير الجميع”. 
أولاً:
يبدو لي أن اتحاد مثقفي غربي كردستان، لديه موقعان إلكترونيان رسميان – خلفيان أو
خفيان، هما موقع “خبر 24” الذي يديره الآبوجيون عن بُعد، وموقع “ديارنامة” الكردي –
التركي، بدلاً من موقع “روجافا.نت”!  . ذلك أن الموقعين الكرديين المذكورين، نشرا
بيان الاتحاد، قبل ان ينشره موقع الرسمي!؟. مضافاً إليه، هذا البيان، والذين صاغوه،
إلاّ يرون أنهم يتدخّلون في شؤون نقابة أخرى، لا علاقة لهم بها؟. ومَن سرّب لهم،
مسائل داخليّة ضمن رابطة الكتّاب السوريين، لم تصرّح الرابطة عنها علناً؟. وحين يضع
هذا “الاتحاد” نفسه في خندق التخوين والتشهير والشتم الذي عنوانه حليم يوسف، بما
مارسه ويمارسه بحقّ الكرد، فكيف له أن يسعى إلى “إقامة علاقات ندية سليمة قائمة على
المساواة والاحترام المتبادل مع كل السوريين أشخاصا ومؤسسات، بعيدا” عن تغليب
المصالح الشخصية والمنفعية على المصالح العامة المشتركة التي يكمن فيها خير
الجميع”؟!.
يا سادة، لقد نال زميلكم والناطق باسم اتحادكم من “شرف وكرامة وسمعة
المئات من السوريين، كرداً وعرباً، وبل نال من الشعب الكردي، بأن وصفه بأنه يضمّ كم
هائل من الديدان والخونة!، وعليه، بيانكم هذا هو دليل إدانة ضدكم، وأدخل زميلكم في
“حيص بيص” وحرج، أكثر من تقديم الدعم والمساندة له.
أمّا بخصوص حملة التشويه
والتشهير والتخوين، فقد بدأها زميلكم، وها أنتم تعاضدوه في ذلك، وبل تمارسون نوعاً
من الترهيب والضغط على رابطة الكتّاب السوريين، فضلاً عن ممارستهم التخوين بحق
كتّاب ومثقفين كرد سوريين، سعوا إلى وأد الفتنة، والتأكيد على الوحدة الوطنيّة
والأخوة الكرديّة – العربيّة.
على ضوء ما سلف، يوماً إثر آخر، تؤكّد المجموعة
التي تطلق على نفسها (اتحاد مثقفي غربي كردستان – HRRK) أنها لا تتحرّك وفق ذهنيّة
ومنطق حزبوي شديد الضيق والتزّمت وحسب، وبل تسعى نحو التغطية على عيوب وأخطاء
ومثالب وانتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني
PKK) في المناطق الكرديّة السوريّة. وبل تغرق في دوامة التخوين والتأليب، بشكل أقلّ
ما يقال في هكذا سلوك، بأنه فاشيّة “ثقافيّة” مريضة وموتورة، سيسجّلها التاريخ على
كل شخص، ارتضى لنفسه الانتماء إلى هكذا سلوك وذهنيّة، يرتدي لبوس الثقافة
الكرديّة.
للحديث بقيّة.




الصورة رقم (1)




الصورة رقم (2)

الصورة رقم (3) 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سعيد عابد* في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني ألقى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خطاباً أمام مجلس الخبراء، مؤكداً على الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الهيئة في اختيار “المرشد المقبل”. وأعرب عن شكره لاستعدادهم، وحثهم على اليقظة في أداء هذا الواجب الذي وصفه بأنه ضروري لضمان استمرارية النظام ومنع انحرافه. ويعتبر المجلس، الذي أنشأه مؤسس النظام روح الله الخميني،…

صدرت للكاتب والباحث د. محمود عباس مؤخراً ثلاثة كتب جديدة، وبطباعة فاخرة، ضمن سلسلة مخطوطاته التي تتجاوز الأربعين كتابًا، متناولةً القضايا الكوردية من مختلف جوانبها: النضال السياسي، والمواجهة مع الإرهاب، والتمسك بالهوية الثقافية. تُعدّ هذه الإصدارات شهادة حيّة على مسيرة د. عباس، الذي يكتب منذ أكثر من ربع قرن بشكل شبه يومي، بثلاث لغات: العربية، الكردية، والإنجليزية. إصدارات الدكتور محمود…

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…