احتفال رمزي بعيد الجلاء قرب أضرحة المجاهدين بحلب

  ظهيرة هذا اليوم الثلاثاء 17 نيسان وبمناسبة عيد الجلاء قامت لجنة حلب لقوى إعلان دمشق وشخصيات وطنية أخرى (الدكتور عبد الرزاق عيد – الأستاذ سمير نشار – الدكتور محمود صارم – المناضل عمر قشاش…وغيرهم) بزيارة أضرحة المجاهدين الأبطال إبراهيم هنانو وسعد الله الجابري والمجاهد المجهول في مدينة حلب ووضع إكليل من الزهور عليها تقديراً لدورهم الكبير في الدفاع عن الوطن وجلاء المستعمر عنه ونيل استقلاله وحريته، ثم قرأ الحضور الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وتم ترديد النشيد الوطني ورفع الأعلام الوطنية.
وقد ألقى المحامي عبد المجيد منجونة كلمة مقتضبة أكد فيها على أن الجلاء كان أول استقلال حقيقي في أية ساحة من أراضينا…وأن هذا الوطن قدم نموذجاً للوحدة الوطنية وللعمل الوطني والذي شارك في تحريره كل أطياف هذا الشعب الذي يستحق أن يكون شريكاً في صنع حاضره ومستقبله…آن الأوان لكي يلتغي التميز والتمايز وأن يكون الجميع أمام القانون سواسية وأن يكون الحساب للكبير قبل الصغير عن ما فعله بهذا الوطن…هذا الوطن، إن كان فعلاً له حق الوجود والمساهمة في صنع الحضارة في هذه المنطقة وفي خارجها لايمكن أن يتم ذلك وإنسانه مقيد بحالة الطوارئ والأحكام العرفية أو بالمادة الثامنة من الدستور أو أو أو…، آن الأوان لكي تزول هذه الطوارئ وأن نقف جميعاً صفاً واحداً مشتركاً بكامل الحقوق والواجبات لمواجهة أعداء هذا الوطن…
يذكر أن وفداً من قيادة وكوادر حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي- أحد أطراف إعلان دمشق، قد شارك في هذا الإحتفال الرمزي، الحزب الذي يؤكد أن أبناء الشعب الكردي أيضاً ساهموا بإخلاص في استقلال البلاد وحريته وعلى رأسهم إبراهيم هنانو ولابد أن ينالوا حقوقهم المهضومة مثلما أدوا واجباتهم، وأن حل القضية الكردية في سوريا لابد أن يتم في مناخ ديمقراطي وفي إطار وحدة البلاد، وأن قضايانا الوطنية تتطلب تضافر جهود كل القوى على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل ونبذ منطق الاستعلاء أو الإقصاء أو التهميش.
17/4/2007
إدارة موقع نوروز

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…