بيان صحفي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري بتاريخ 13/6/2015 وناقش المواد المدرجة على
جدول الأعمال وأهمها مؤتمر المعارضة السورية والنتائج التي حققها المؤتمر في
اجتماعه بتاريخ 8-9 حزيران في القاهرة التي تمثلت بإقرار مشروع وثيقة سياسية تتضمن
خارطة طريق سياسية بمثابة مرجعية لرؤية موحدة للمعارضة للحل السياسي، وتتضمن خطوات
تنفيذية واضحة لتطبيق بنود بيان جنيف، وميثاق وطني سوري يحتوي على مبادئ دستورية،
وإعادة التأكيد على النقاط العشر التي تضمنها بيان القاهرة من أجل سوريا، الذي أقره
اللقاء التحضيري في القاهرة بتاريخ 22-24 كانون الثاني/ يناير 2015، كما تم تشكيل
لجنة متخصصة بأعمال المؤتمر وما صدر عنه من وثائق باسم لجنة مؤتمر القاهرة من أجل
الحل السياسي والترويج له.
إن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية يقرر ما يلي: 
1.  توجيه الشكر إلى
جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً، وإلى وزارة الخارجية والمجلس المصري للشؤون
الخارجية، التي شجعت وأيدت واستضافت المؤتمر واللقاءات التشاورية والتحضيرية أمام
جهود هيئة التنسيق الوطنية والقوى الديمقراطية والشخصيات الوطنية في العاصمة
المصرية منذ بدأت جهودها المشتركة قبل حوالي سنتين لتوحيد جهودها ورؤيتها، كما
استضافت اللقاء التشاوري التحضيري بتاريخ 2-24 يناير/ كانون الثاني 2015، وما نتج
عنه من رؤية مشتركة ولجنة تواصل للإعداد لهذا المؤتمر وتثمين دورها المتوازن من
الأزمة السورية وحرصها على تحقيق طموحات الشعب السوري والأهداف المشروعة لثورته
السلمية.
2.  يرى المكتب التنفيذي أن دور لجنة التواصل قد ساعد على النجاح في
الإعداد للمؤتمر وعدم تشكيل جسم سياسي جديد لأن الكثير من القوى الديمقراطية في
الداخل والخارج لم يتح لها المشاركة فيه، مع أنه كان أكبر حشد وأوسع تمثيل من
اللقاء التحضيري في بداية العام الحالي.
3.  يعتبر المكتب التنفيذي لهيئة
التنسيق الوطنية أن مخرجات مؤتمر القاهرة إنجازاً نوعياً ممثلاً بوثيقتي: (الميثاق
الوطني) و (خارطة الطريق…) حيث لأول مرة تستطيع أطراف من المعارضة القول بأنها
تملك تصوراً انتقالياً نحو سوريا ديمقراطية وأنها أعطت رؤية مستقبلية لما بعد
المرحلة الانتقالية وهي تتطابق مع رؤيتنا الواضحة للحل السياسي، منذ بداية الأزمة
حتى اليوم ومقدمات للحوار والبناء عليها مع قوى المعارضة التي لم تشارك في المؤتمر
ممن تتبنى التسوية السياسية والحل السياسي.
4.  يؤكد المكتب التنفيذي حرصه على
متابعة الحوار مع القوى الديمقراطية التي استبعدت أو لم يتح لها المشاركة في
المؤتمر والتنسيق معها للوصول إلى أعرض جبهة ديمقراطية أو تحالف وطني للمعارضة على
طريق توحيد جهود المعارضة ورؤيتها. 
دمشق 15/6/2015 

المكتب التنفيذي
لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أزاد خليل* يُشكّل المسيحيون في سوريا جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، وقد لعبوا دورًا محوريًا في تاريخ البلاد منذ اعتناق المسيحية في القرن الأول الميلادي. تعتبر سوريا واحدة من المراكز الأولى التي احتضنت المسيحية، حيث يُعتقد أن القديس بولس تحول إلى المسيحية في دمشق، ومن هنا انطلق لنشر رسالته في العالم. كما تُعد مدينة أنطاكية، الواقعة شمال سوريا،…

كاميران حاج عبدو تُعدُّ سوريا مثالًا لدولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب، تزخر بتنوع ثقافي واجتماعي ولغوي. ومع ذلك، فشلت الأنظمة السياسية المتعاقبة في توظيف هذا التنوع كعامل قوة لبناء هوية وطنية جامعة. بدلاً من ذلك، اعتمدت سياسات إقصائية اختزلت مفهوم الهوية الوطنية في إطار ضيق، بعيدًا عن الاعتراف الحقيقي بالتعددية التي تميز المجتمع السوري. على مدار تاريخها الحديث، لم تشهد…

خليل مصطفى أمس (السبت 25/1/2025) نشر الأستاذ إبراهيم اليوسف، مقالاً هاماً، عبره سلَّط الأضواء على أكثر الناشطين خطورة ليس على كورد سوريا فحسب، بل على شعوب الأُمَّة السورية. أقتبس (مع إضافة): يبدأ (أ. إبراهيم) قوله: يبدو لكُلِّ عاقل بوضوح، أنَّ بعض العُربان (السوريين) الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، قد اتخذوا (لشخوصهم) دوراً محورياً في بثِّ خبثهم لتأجيج الخلافات بين الكورد…

عبدالرحمن كلو بعد سقوط النظام السوري، تغيَّرت معادلة توازن القوى في سوريا بشكل كبير وملحوظ. فغياب نظام الأسد وإيران معًا أحدث بيئة سياسية مختلفة تمامًا عما كانت عليه في السابق. ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل رفعتا الغطاء بشكل كامل عن السلوك الإيراني في كل المنطقة، مُنهيةً لعبة القط والفأر التي أدارتها إدارة أوباما-بايدن مع إيران، والهلال الشيعي…