يوم رأيتُ الطالباني

بقلم جميل ايزولي*
Bave-kawa49@hotmail.com

الأيام ذات الطابع الخصوصي المتفرد التي تتميز بالدهشة والسعادة في حياتي ،  كما في حياة كل إنسان عديدة ، لكنني سأختار منها هنا اليوم الذي رأيتُ فيه المُناضل الإنساني الثوري الكوردستاني العظيم مام جلال الطلباني منذ سبع وثلاثون عاماً تقريباً

ذلك اليوم الذي كنتُ ومازلتُ محسوداُ به من قبل رفاقي في البارتي الديمقراطي الكوردي اليساري في سوريا ، وحتى القياديين منهم الذين لم يتمكنوا من مقابلته مقابلة العين بالعين والحديث التجوال معه مثلي .
حينها كنتُ في معهد التدريب المهني أتعلم مهنة الخراطة والتسوية في دمشق ، أبلغ من العمر عشرونَ سنة كان ذلك مابين العام 1970 -1971 لا أتذكر تحديداُ ، الشيءُ الذي أتذكرهُ في ذلك الحين كان انقسام حاصل في حزب الشيوعي السوري ، بين جماعة المكتب السياسي وجماعة الأمين العام خالد بكداش .
حصل اللقاء بيننا في دمشق /ركن الدين/ الذي كان أسمه وقتها /حي الأكراد/ حيث قررت الحكومة السورية لأول مرة في التاريخ إلغاء هذا الاسم وأعطت له اسم / ركن الدين / في عهد الوحدة المصرية السورية 1959 شكل قرار تغير اسم الحي صدمة نفسية بالغة الأسى لدى المواطنين الكورد في دمشق ، وخاصةً المثقفين ووجهاء الحي منهم ، حيثُ اجمعوا كلهم على أن  قرار  تغيير اسم الحي مشروع قومي عربي شوفيني عنصري لا يخدم التآخي العربي الكوردي المشترك عبر التاريخ ، وأكد آخرون من مصدر تاريخي قديم إن ركن الدين هو اسم الطبيب اليهودي الأصل الذي اسلم وشغل منصب وزير عند الأمير /قازان المغولي**/ الذي خلف هولاكو وتولا العرش منهُ عام 1295 ، وقالوا أيضاً إن القوميين العرب الشوفينين يفضلون وضع أسماء اليهود على الأحياء والمناطق بدلاً من وضع اسم كوردي إخوانهم في الدين والتاريخ والكفاح المشترك .
  وهكذا وفي السياق وصف الشهيد الخالد الكاتب العربي العراقي /هادي العلوي*** / أبو حسن في بحوثه ، حيث أكد أن القومين العرب يفضلون دولة إسرائيل على مشروع دولة كوردية ، وهم يسلمون اليوم بأحقية إسرائيل بالوجود على قسم من فلسطين ولا يعترفون للشعب الكوردي بالحق في تقرير مصيرهم فيما يخص كوردستان العراق التي تضعها الخرائط القومية ضمن الوطن العربي مع أن إسرائيل دولة مهاجرة ، والكورد هم أعرق شعوب المنطقة ووطنهم كوردستان هو الوطن الأصلي لهم إذ لم يثبت لهم هجرة من موطن آخر .
وفي عام 1998 وقع بين يدي كتاب / تاريخ حي الأكراد بدمشق / تأليف الأستاذ عزالدين علي الملا ورد فيه اسم ركن الدين / منكروس/ احد قادة الأكراد الأيوبين محارب عسكري وعالم فلكي هو / غلام فلك الدين بن ايون اخو الملك العادل سيف الدين / عام 625 هجري ساس المدرسة الركنية بدمشق وبنى فيها مسجد من حسابه الخاص ، ورصد لهما أموال وعهد بهما لكبار المدرسين من العلماء والفقهاء حتى غدتا جامعتين إسلاميتين تخرج منها خيرة العلماء الأفذاذ ،وذلك بفضل أفعاله ومواقفه البطولية حتى اعتبر من أسما وأنبل أمراء الأكراد الأيوبين .
يقع بيتنا في شارع أسد الدين شيركو ، هذا الاسم ينبئك بمجدً تاريخيً غابر عمرهُ ألف عام من الحضارة ، فارس عسكري كوردي شجاع وعنيد ، أورث طموحهُ لأبن أخيه صلاح الدين الأيوبي .
كان بيتنا محطة واستراحة لكل المناضلين في الحركة القومية الكوردية ، وكان أيضاً ملجأ لكل المطلوبين والملاحقين من قبل أجهزة المخابرات السورية وكانت تعقد فيه كافة اجتماعات الحزب وتقام فيه كل سنه احتفالات  عيد نوروز العيد القومي للشعب الكوردي ، كنتُ على خلاف دائم مع والدي الذي كان موظفاً في محافظة دمشق منذ بداية انتسابي للبارتي  عام 1965 بعد كون فراس شهر آب  وحتى وفاته عام 1980 ، كان دائماً يوجه لي النصائح والمواعظ والانتقادات لكي بعدني عن ممارسة نشاطي الحزبي خوفاً من على مستقبله ومستقبلي ، كان يقول لي سيأتي يوم وتقع فيه بقبضة المخابرات ، حزبكم ممنوع وغير مرخص ، في كل مناسبة كانت هذه المناحة يرددها دائماً على أسماعي ، وتزداد بشكل أكثر عند زيارة رفاقي الحزبين ، والدتي رحمها الله كانت متعاطفة معي تصلي وترسل أدعية لله تعالى أن يبعد عني الأذى والشر .
في عصر يومً صيفي لا أتذكر التاريخ تماماً كانت الساعة تقارب الخامسة مساءاً طُرقَ باب بيتنا ، كان والدي خلف الباب بينما كنتُ في غرفتي الصغير مستلقي على السرير أقرأ في كتاب تاريخ ، فتح والدي الباب وإذ بشاب أسمر جسيم وطويل خلف سيارة من نوع مرسيدس لون فضي فيها سائق وشخص آخر في المقعد الخلفي .
سأل والدي الشاب : ماذا تريد ؟!!
فقال : هل هذا بيت جميل ايزولي ؟
كانت لهجة الشاب قريبة من لهجة أهل محافظة دير الزور فظنه والدي بأنه من الأمن السوري ، فقال على الفور لحظة سأتأكد من وجوده في الداخل ، دخل والدي الغرفة متوتر الأعصاب وقال لي بتهكم : تفضل يا أستاذ جميل   هذا اليوم الذي كنتُ أتوقعهُ ونبهتك ألف مرة ، ها هي سيارة المخابرات أمام الباب يطلبونك .
قلت: لا تخاف ولا داعي للقلق سأتصرف أنا ، ليس عندي شيء مخالف للقانون .
اتجهتُ مسرعاً إلى الباب للتأكد من الخبر فتحت الباب وضعت يدي على قبضته الحديدية واذ بشاب ماثل سألني أين جميل ؟
فقلت : أمر أنا جميل ماذا تريد ؟
بدأ على وجهه علامات استغراب كأنه كان يظن إن جميل رجل كبير وضخم ، بينما كنتُ أنا صغير وقصير القامة
قال: انت جميل … نعم … تفضل …
قال: أشكرك الأستاذ جلال طلباني هنا في السيارة يطلبك تفضل لعنده .
ماذا؟؟؟ عندما سمعتُ اسم الطالباني أصبت بحالة من الارتباك والدهشة وتلعثم لساني ..
ماذا… ها ….

ايوا ….

!!!!
انفكت يدي بدون أن ادري من قبضة الباب واتجهتُ نحو السيارة تواً ، وفور التقاء نظرتنا بادرته بكلمات آهلين وسهلين أستاذ  جلال باللهجة الشامية ..

تفضلوا ..
كان يلبس طقم لونه كحلي وكذلك رداء محاماة من نفس اللون وقميص ابيض مع ربطة عنق حمراء كان حليق الشارب ونظرته تدل على ذكاء حاد وكان ذو صيت مدوي بين شباب الأكراد كقائد ثوري ومثقف فاتن إلى جانب الزعيم الشهيد الخالد ملا مصطفى البر زاني .
مدت يدي من شباك السيارة صافحته بكفي ، وقال مازحاً : بالتأكيد أنت جميل ذكر لي رفيقك صلاح بدرالدين**** بأن سبابتك اليمنى مبتورة .
قلت له : نصيب لكل مهنة ضريبة على جسد صاحبها ، كررت الدعوة للضيافة مرة أخرى ..

اعتذر ..
وقال لي : عندي شغل ضروري ، أشكر لك لكن معي رسالة من الرفيق صلاح مد يده إلى جيبه وأخرج ظرف مراسلات مغلق ، قال تفضل … كيف يمكن أن أراك غداً ؟ فقلت كيفما تشاء …
قال: هل تعرف كافي تريا الفانتوم في ساحة أبو رمانه بالمهاجرين ؟
أجبته : لا لكنني سأستدل عليها .
إذن غداُ الساعة الرابعة والنصف نلتقي هناك وداعاُ .
شددت قبضة يدي على الرسالة ، واتجهتُ نحو الباب ضاحكاً ومسروراً دفعت الباب بيدي وإذ والدي  ووالدتي وشقيقتي يسترقون السمع من خلف الباب على مجريات الأمور.
 على الفور قال والدي : من هم هؤلاء الاشخاص ؟ 
قلت لهم مبتسماً : أنه أستاذ جلال الطلباني .
  ماذا تقول ؟ هل انت مخبول ؟ شو جاب جلال طلباني على حارتنا .
قلت : هذه رسالة فلتقرأها أختي مها باد ( كانت بالصف السادس الابتدائي )
أعطيتها الرسالة ، وقال لها والدي اقرئيها بشكل مضبوط لشوف ،
 فتحت الرسالة وأخذت تقرأ :
   الأخ العزيز جميل :
تحية نضالية وبعد حامل هذه الرسالة هو الأستاذ المناضل جلال الطلباني حضر إلى دمشق للإقامة فيها له أشغال ومطالب مع الأحزاب والمنظمات السياسية بدمشق أرجو منك أن  تلبي  طلبه قدر المكان ولكم الشكر .
   أخوكم صلاح 
الختم والتوقيع منظمة البارتي في لبنان .
حذرني والدي من مغبة اللقاء مع جلال طلباني أو مرافقته في المدينة لأنه سياسي كوردي عراقي ، مراقب من قبل أجهزة المخابرات السورية ، وقال : ما على الرسول الا البلاغ  كانت النصيحة بجمل  وهكذا ……
استدلت من رفاقي الحزبين على عنوان الكافي تريا دون أن أخبرهم بشيء من لقائي بالأستاذ جلال طلباني وذهبت في اليوم التالي حسب الموعد للقاء معه وكان الفرح يغمرني  من أعلى شعر راسي إلى أخمص قدمي .
دخلت الكافي تريا وأخذت مكاني على طاولة تطل على الطريق العام وجهت نظري نحو الباب أترقب قدومه بتلهف شديد ، جاء بالموعد المحدد ، كان هذه المرة يلبس طقم لونه رصاصي مقلم غامق وفاتح وقميص ابيض وكذلك ربطة عنق حمراء رشيق الجسم والقوام متناسق مظهره أنيق ، اخذ مكانه اتجاهي وبادرني بالحديث .
قال : كلمني عنك الرفيق صلاح بأنك نشيط في مجال علاقاتك بالأحزاب السياسية بدمشق .
أجبته: نعم .
ثم أشار بيده على النادل وسألني  ماذا تشرب ؟ واحد شاي وآخر فلوت فروت سلات .
خلال هذه الجلسة طلب مني أن احدد له لقاء مع الحزب الشيوعي السوري .
فقلت له : جماعة الأستاذ خالد بكداش ؟ قال : لا أريد أن التقي بجناح المكتب السياسي  .
بعدها غادرنا الكافي تريا مشياً على الاقدام نحو منطقة المزرعة حيث المنزل الذي يقيم فيه في الطريق حدثني عن أهمية الثقافة الحزبية ونصحني بقراءة الفلسفة الماركسية اللينينية  وتجربة الثورة الصينية وخاصة كتاب الثورة الثقافية بالصين .
وانتقلنا بعدها بالحديث عن موقف حزبنا البارتي اليساري وموقفه من الخلافات التي وقعت بينهم وبين قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق بقيادة الزعيم الخالد الشهيد ملا مصطفى البرزاني وقال حزبكم موقفه سلبي ومعادي لنا وذكر لي مثال وقال ( من حفر حفرة لأخيه وقع فيه ) على كل الأحوال جرى بيني وبين الرفيق صلاح  مناقشات وحوار حول هذا الموضوع وهو على بينة بحقيقة الخلافات بيننا .
انتهى الحديث أمام المنزل وودعنا بعضنا على أمل لقاء آخــــــــر
– كنت وقتها قد علمت من مسئولين في منظمة حزبنا في دمشق إن وفدنا المشارك في مؤتمر اتحاد طلبة الكورد في ألمانيا عام 1970 برئاسة الرفيق صلاح اصطدم مؤيدين وأنصار الطلباني على أثر الكلمة التي ألقاها واتهم أنصار الطلباني  بالانحراف عن مبادئ الثورة الكوردية .
وعلى أثر ذلك تدخل الأستاذ جلال بالموضوع والتقى الرفيق صلاح بمكان إقامته وجرى بينهم حوار ومناقشات سويت على أساسها الخلافات فيما بينهم ، ومن هناك انتقلوا إلى العاصمة اللبنانية  بيروت زمنها توجه جلال إلى دمشق للإقامة فيها حاملاً معه الرسالة الواردة أعلاه …
وهكذا وفي اليوم التالي اتجهت إلى منزل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري السيد إبراهيم بكري الكائن في صلاح الدين  ، إلتقيته وأبلغته بأن الأستاذ جلال طلباني موجود في دمشق ، ويرغب بأجراء لقاء معكم ، على الفور اتصل هاتفياً بأعضاء المكتب السياسي وأخبرهم بطلب اللقاء .
أجابوه : حدد الموعد ونحن جاهزون .
قال لي ابو بكري : يا أخ جميل غداً تكون آنت والأستاذ جلال هنا عندي بالبيت الساعة الثامنة والنصف مساءاً سيتم اللقاء بيننا ، أبلغت الأستاذ جلال طلباني بالموعد المقرر وقال احضر لعندي سنذهب سوياً ، وفي المساء بالموعد المحدد طرقنا باب السيد إبراهيم بكري ، استقبلنا بترحاب بالغ ومعه أعضاء المكتب السياسي وكان عددهم عشرة أشخاص تقريباً عرفت منهم ( دانيال نعمة ، بدر الطويل ، ظهير عبد الصمد ، فايز الفواز , يوسف فيصل وآخرين ) لم أعرف أسمائهم عند جلوسنا على الكراسي كان في صدر الصالون مقعد خشبي طويل ممدد عليه شخص بكامل لباسه الرسمي غارق بالنوم ، قال أبو كبري :
عفواً منك يا أستاذ جلال هذا رفيقنا رياض الترك يعاني من ألم في رأسه ليرتاح قليلاً سيشاركنا الجلسة .
طاولتان متلازمتان عليهم ما تشاء من الطعام والشراب والمازاوات وكانت رائحة السمك المقلي تفوح من المطبخ.
أم بكري تتحدث مع صديقاتها عن تنظيم السفرة ، في هذه الأثناء أستيقظ الرفيق رياض الترك من النوم وعلى الفور قال أحييك أستاذ جلال ، أنا أتابع أخبارك باستمرار ، تبادلا السلام والقبلات وأخذ كل واحد مكانه على الطاولة ، بعدها ملئت الكؤوس ورفعت بتحية الطبقة العاملة وحركة التحرر الوطني بعد ذلك بدأ الحوار بينهم بدءاً بخلافات المكتب السياسي مع الأمين العام  خالد بكداش  وانتهاء بخلافات الأستاذ جلال طلباني مع قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق ، بعد ذلك انتقلت مواضيع المناقشات لتشمل الإمبريالية الأمريكية وأهدافها في منطقة الشرق الأوسط فأنزلوا عليائها إلى الحضيض .
انتهت السهرة  في ساعة متأخرة من الليل خرجنا أنا والأستاذ جلال متجهين نحو الشارع الرئيسي في الطريق سألني إذ كنت أعرف الدكتور جمال أتاسي  طبيب الأمراض العقلية والنفسية وأمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ؟
قلت : نعم .
قال : أبلغه باسمي عن لقاء قريب وأخبرني بالنتيجة ، وبعدها أستقل سيارة مودعاً في لقاء آخر .
في اليوم التالي   اتجهت نحو عيادة الدكتور جمال في السبع بحرات دخلت صالون الانتظار كان فيه ثلاث مرضى مع ذويهم انتظرت حتى انتهى من معاينتهم  ، بعدها قال لي تفضل دخلت غرفة العيادة ثم طلب من الجلوس على الكرسي وبعدها سألني ماذا أعاني ؟
قلت له :عفواً دكتور أنا لستُ مريضاً .
إذاً ماذا تريد ؟!!!
قلت : جئت لأحدد معك موعداً  مع الأستاذ جلال طلباني .
قال مبتسماً مسروراً : الأستاذ جلال هنا في دمشق .


قلت : نعم .
قال : عظيم فعلاً أنه من كبار المثقفين الأكراد التقيت به عدة مرات  في القاهرة أنا سعيد جداً بقدومه إلى دمشق قل له غداً إذا في مثل هذا الوقت الثامنة مساءاً عندي بالعيادة .
اخبر الأستاذ جلال  بالموعد وذهبنا سوية الى العيادة وكان اللقاء ودي بينهم ، تذكروا أيام اللقاءات في القاهرة وتبادلا الأحاديث حول خلافات الأستاذ جلال مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخطوات التسوية والمصالحة فيما بينهم ، انتهى اللقاء وخرجنا من حيث أتينا .

كتبتُ هذه الذكرى بمناسبة شفاء الرئيس العراقي مام جلال الطلباني من وعكته الصحية
أتمنى له دوام الصحة والعافية والعمر المديد ….

هوامش وايحالات :
*- جميل ايزولي صناعي سياسي من أكراد دمشق .
**- /ركن الدين اليهودي / كتاب العرب والعثمانين للدكتور عبد الكريد رافق .
***- هادي العلوي كتاب المرئي واللامرئي في الادب والسياسة دار الكنوز الأدبية .
****- صلاح بدر الدين أمين عام الأتحاد الشعبي الكوردي  في سوريا سابقاً ناشط سياسي وباحث في الشأن الكوردستاني .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…