سكرتير حزب يكيتي الكردي يهنئ الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي

السيدة فيغان يوكسيك داغ والسيد صلاح الدين دمرتاش :
أهنئكما ومن خلال
شخصيكما الكريمين أهنئ قيادات حزبكم وكوادره وأبناء شعبنا الكردي في كردستان تركيا
بالنتائج الباهرة التي حققتموها في الانتخابات التي تجيز لحزبكم دخول البرلمان
التركي بشكل رسمي، وقد جاءت هذه الخطوة النوعية ثمرةً للثورات والانتفاضات
والتضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الكردي طوال عقود عديدة في مسيرة تحقيق حريته
في تركيا، كما انها جاءت ممارساتكم العملية لمنهج السلام والديمقراطية الذي وفر
المناخ المناسب لتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية ستكون انعكاساتها إيجابية على واقع
الأمة الكردية بصورة عامة.
الأخوة الأعزاء :
في غمرة انتصاركم هذا إلا أنه مازال إقليم كردستان العراق
وكردستان سوريا يتعرضان لأشرس هجمة ظلامية من قبل تنظيم داعش الإرهابي الذي يستهدف
حقوقنا ووجودنا القومي الأمر الذي يتطلب الارتقاء بالعلاقات الكردستانية إلى مستوى
التحديات التي نواجهها والعمل في إطار المجتمع الدولي الذي توافق مصالحه مع مشروعنا
الحضاري في معاداة قوى الإرهاب في المنطقة، وقد جاءت تجربة كوباني نموذجاً حياً
وفاعلاً لتضافر جهود كافة القوى و كان للرئيس مسعود البارزاني دوراً مميزاً في هذه
العملية مثلما كان دوره في عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية
نموذجاً أخر للتنسيق بين القوى الكردستانية في تحقيق إنجازات عملية لقضيتنا القومية
،لذلك نتطلع إلى دور فاعل وإيجابي من قبل حزبكم الشقيق من أجل المساهمة في تحقيق
التقارب بين الحركة السياسية الكردية في سوريا من أجل اقتناص الفرصة التاريخية التي
اتاحتها الثورة السورية والتي أصبحنا على عتبة إهدارها بسبب حسابات سياسية
خاطئة.
قامشلو 10/6/2015 

إبراهيم برو
سكرتير حزب يكيتي الكردي في
سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…