إنها كارثة حقيقية

شيخ أمين كولين

يسال
الكوبانيون سؤلا واحدا : لماذا يتم حرق تحويشة وتعب العمر والمتمثل بالأشجار
المثمرة؟ وشجرة الزيتون انتشرت في كوباني بسرعة تناسبت مع بيئتها خاصة المنطقة
الغربية منها، وكذلك شجرة الفستق(الفستق الحلبي) انتشرت بكثرة ،وأصبحتا تشكلان
مصدر رزق للكثير من العائلات ،سابقا قالوا داعش الإرهابي يقتل يسرق يحرق …لقد
خسر الحرب ،وأبعدوا من المنطقة…إذا من يحرق الأشجار ؟ويقولون للتخلص من الألغام
،من أجل لغم واحد نحرق الآلاف من اشجار زيتون والفستق ،ونحرق المحاصيل الزراعية
(للكرد والعرب) نقول لهؤلاء عمل مرفوض وغير مقبول ،وغير مبرر ،ولن تحل مشكلة بل
تعقدها ،نقول حررناها ، ولكن حرقناها حرصا عليها ، ثم كيف ستعود الأهالي إليها؟

 ونحن نحرق !!!كأننا أمام أجندة غير معلنة تقول: يجب
منع عودة الأهالي بكل الوسائل !!!نحن والأهالي أمام قضية من نوع جديد في كوباني
الشهيدة… إنها كارثة حقيقية. 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…