التحرير … المحتل …

د . محمد رشيد

  

”كردي , و كسرة
من الخبز , وحفنة من الزبيب , وبندقية وليأتي العالم اجمع ” فائق بيكس

طرد
المحتل ….. تتحفنا الاخبار “الابوجية “يوميا بتحرير بلدات وقرى ومناطق متعددة
خارج المناطق الكردية المجغرفة حزبويا (احزاب الحركة السياسية الكردية) …في حال
التحرير من المستوطن او المستعمر , الم يكن من المقتضى  ومن  هؤلاء ” المحررين” الى
القول وعلى مدى عشرات السنين بالمزاودة على ان المهمة تكمن في النضال من اجل
التحرير من استعمار النظام البرميلي والمستوطنين الذين تم جلبهم من حافات البوادي
والصحراء السورية (الغمر)… (طرد داعش ومن دون ذكر اعداد القتلى وتدمير اسلحة
القوات الفارة, واعدد الاسرى, اسئلة تبحث على الاستفهام, في ان العدو انسحب لدواعي
؟؟؟؟)
التنظيم الارهابي ” داعش ” يضم في صفوفه (اغلبهم) من ساكني تلك المناطق “المحررة ”
,, ويقاتلوا النظام ويفتكوا بالعباد والجماد من دون تمييز في المطالبة بحق وتطبيق ”
شريعة ” ما يسمى بالوراثة المفقودة , اورثوها قبل اكثر من 1400 عام في غزو اجتاح
المنطقة تحت مسمى نشر الدين , وبانهم كانوا ارحم الراحمين في احتلال المنطقة – يذكر
التاريخ العربي المشوه – ” لم يعرف التاريخ ارخم من العرب في الغزو “) – انموذج
رحمة “داعش “والقاعدة في جز الرؤوس وقطع الرقاب وسبي النساء – واضيف من جهتي ايضا
بانه (لم يعرف التاريخ ايضا ارحم من الاتراك ومن الفرس )انموذج خوازيق الاتراك
ومشانق ايران – ,, اما الغرب والشرق  فانه يدون التاريخ معرفا , بانه لم يمر العرب
والترك على ارض خضراء , بان جعلوها حمراء جرداء …( انموذج تدمير الاوابد الاثرية
والمتاحف في الموصل .. وتدمر السورية على اللائحة) …
يبدوا بان ” الابوجييين ”
وطنيين اكثر من النظام البرميلي الذي حشد اعلامه الى تلك المناطق ” المحررة ”
رافعين علم النظام البرميلي في تلك المناطق , في ان قوات أشاوس الجيش العربي السوري
وقوات القوى الوطنية الاخرى (القصد هم الابوجية) طردوا داعش من المناطق الذي امعنوا
فيها تخريبا وتدميرا……
من خلال غزوة ” داعش ” الصحراوية واحتلالهم
لمدينة تدمر التاريخية .. بدأت الاسئلة تتدحرج , في ان النظام لا يملك أي قوة
للسيطرة على المدن والبلدات, ان لم تدافع عنها شبيحته والمتعاونين معه والمستفيدين
منه …. تدمر سقطت فقط من جراء زحف شراذم توافدت من دول مختلفة, و خلال ثلاثة ايام
من المناوشات القتالية فقد امهلت النظام البرميلي بالانسحاب منها بتوافق, وكان ما
ابتغى منه في ان تم تهجير اهلها ونازحين بالانضمام الى قوافل النازحين ,,, النظام
البراميلي لم يدافع عن تدمر اطلاقا  كون تدمر البلدة الصحراوية المفتوحة يمكن
للناظر ان يرى وعلى مدى الكيلومترات ومن دون عائق طبيعي يعيق النظر, فكيف بالنظام
المالك لقوات مدججة جوا وبرا ويتم الانسحاب ومن دون أي قتال ووو .؟؟؟؟؟ .
الغرض
من كل هذا ليس تحليلا لخبر او مقارنة لحالة, بقدر الى التلميح في انه لدى الكرد
فرصة تاريخية لن تعوض لطرد النظام البراميلي من مناطقة وخاصة تمركز قواته في مدينتي
الحسكة وقامشلو والتي تبعد حوالي الف كم عن العاصمة..بالاضافة الى الفرصة المؤاتية
لطرد المستوطنين المجلبين من حافات البادية وصحراء الرقة حيث جلبهم النظام ويعتاشوا
على معاناة ابناء شعبنا واراقة دماء شبابه …
سؤال موجه الى الكرد , في انهم
نزحوا الى دول الجوار والالتجاء الى اوربا و تم افراغ مناطقهم ومن دون تعرضهم الى
خطر هجمات داعش او براميل النظام ؟؟
الاجابة : لو لم يؤخذ من الكرد اراضيهم
واسكن الغمر في مناطقهم وتعرضهم الى ظلم واستبداد من يحتسب على انه من بني قومه ,
لكان للكرد كلام آخر وموقف مختلف وبطولات تمجدهم التاريخ بان ” كردي . وكسرة من
الخبز , وحفنة من الزبيب , وبندقية وليأتي العالم اجمع “
– من خلال متابعة لصيقة
للحركة السياسية الكردية ومشاهدة اللقاءات والحوارات التي تجري بين الفينة والاخرى
مع رؤساء وقادة واعضاء تلك الاحزاب السياسة, في قنوات فضائية, فانه والى الان لم
يحدث ان ابدى احدهم رؤية تحليلية او موقف سياسي (لا يستطيع ان يبدي موقف من دون
الرجوع الى قيادته !!) او نظرة استراتيجية للمستقل لمسألة او مشكلة معينة سوى ..
سرد تاريخي للذكريات وللبطولات وانجازات احزابهم (يبدأ كلامه بانه منذ تأسيس اول
حزب كردي عام 1957), واذا  كان من الموالين لكردستان العراق فانه يبدأ, بانه على
نهج البارزاني الخالد وهو في حياته لم يقرأ شئيا عن البارزاني, وفي حال دخوله لعدة
ايام الى احد الحبوس فانه يتمختر بانه دخل سجون النظام, واذا كان من “الابوجية”
فانه لا يخرج عن نطاق الملف التركي ودم الشهداء والمقاومة ومواجهة النظام (اختلاق
كل ما هو تدليس وكذب ونفاق) اما في حال ان المقابل من جهة خارجية فان يبدأ بانه من
احفاد صلاح الدين الايوبي, ويلقن مقابله دراسا في التاريخ الذي لا يعرف من الالف
ياء ,,,…. طبعا يمضي اكثر من نصف المقابلة عن سرد تاريخه ولقاءاته ونشاطاته
وتاريخ حزبه الهلامي…. ويقع في شرك ينصبه/ا له الاعلامي  بان يجعله في موضع بسرد
الاخبار (مقدم لملخص نشرة للأخبار) وكأنه سيحقق انجازا اعلاميا لسبق خبر صحفي ..
وهو لا يدري بان المذيع الاعلامي يستهزأ به ويتندر عليه ويستدرجه في ان يكشف كامل
عقيرته الخطابية والفكرية والعاطفية وفي النهاية يخرج من اللقاء وكأنه انجز فتحا
مبينا شادا على يدا المذيع شاكرا له ولقناته الفضائية والعاملين عليها (حتى الكادر
التصويري والمونتاج ووو) في اتاحة تلك الفرصة الثمينة له…. يسخر منه الاعلامي في
قريرة نفسه متحسرا على اجراء ذلك اللقاء, ولكنها في النهاية يبقى تكملة لتعبئة
برنامج القناة … شكرا لأولاءك الاعلاميين لكشف هكذا بضاعة نافقة

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…