صلاح بدرالدين
منذ البداية قلنا أن – داعش – تمثل أعلى مراحل الإرهاب الديني – العنصري وأفظع صوره في القرن الحالي واذا كانت جريمة حرق الطيار الأردني حيا وسيلة لنشر الرعب فانها دليل افلاسها وتقهقرها وسترتد عليها بمزيد من التعاون بين شعوب المنطقة وأطراف المجتمع الدولي لتعزيز وسائل مواجهتها سياسيا وثقافيا وعسكريا حتى استئصالها .
وما أثار انتباهي تصريح نائب رئيس حكومة بغداد – صالح المطلق – الذي أجاب على أسئلة قنال العربية الحدث حول الجريمة بالقول : ” انها مصيبة لنا نحن العرب وأن داعش يستهدف عرب العراق ” من دون أية إشارة الى تصدي قوات البيشمركة للدواعش في جبهة طولها 1050 كم وأنها قدمت كما صرح قائدها الرئيس بارزاني حتى الآن 800 شهيد 80% منهم من الضباط والقادة هذا ماعدا المقاومة الكردية الباسلة لها في كوباني – عين العرب
وليس لنا الا أن نقول للمطلق بأن المعلومات تشير أن الخليفة البغدادي كان رفيقك في فرقة تنظيمية بعثية واحدة وأن المعلومات تشير الى دور الكتلة العراقية البعثية المهيمنة على داعش في قرار حرق الطيار وعدم الاستجابة لحكومة المملكة الأردنية في عملية التفاوض والتبادل .