بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعها الشهري الاعتيادي بتاريخ 3/1/2015. و ناقشت تقارير لجان المناطق, التي تضمنت سير النشاط التنظيمي, و قيام عدد من اعضاء اللجنة السياسية, بإدارة ندوات تنظيمية لاطلاع الرفاق على آخر المستجدات السياسية, و قد لوحظ حصول ارتياح كبير لدى منظمات الحزب بعد عقد الاجتماع الموسع, ونجاحه في الوقوف على اوضاع الحزب, وايجاد الحلول لبعض المشاكل لا سيما لمنظمة اوربا, وقد اعربت المنظمات عن تقديرها لقيادة الحزب في قدرتها على الحفاظ على نهج الحزب و سياسته المتوازنة, وحرصه على المصلحة القومية العليا لشعبنا في هذه المرحلة الدقيقة.
و قد ثمن الاجتماع نشاطات منظمات الحزب و خاصة مكاتب الشباب والمرأة. و جرى استعراض الاوضاع الامنية المتردية, والحصار الخانق على المناطق الكردية, و معاناة السكان من غلاء الاسعار وضعف القدرة الشرائية لدى الغالبية,

 

ولاحظ الاجتماع ان مسلسل إفراغ المناطق الكردية وتغيير ديمغرافيتها مازال مستمراً, في ظل الحرب الظالمة التي يشنها النظام ضد الثورة السورية والمدنيين العزل, وحصار تنظيم داعش الارهابي, واستمرار عدوانه الهمجي على مدينة كوباني, التي تقوم القوات الكردية المحلية فيها, باسناد من البيشمركة وطيران التحالف الدولي, بمحاولات جادة وبطولية لدحر المهاجمين و تحرير المدينة.
و حول تشكيل المرجعية السياسية الكردية, قيم الاجتماع ايجابياً موقف المجلس الوطني الكردي, من الاحزاب الثلاثة التي لم تلتزم بقائمة المجلس, لانتخاب ستة اعضاء لاستكمال نصاب المرجعية, و رأى الاجتماع ان على المجلس أن يفعل دوره ويكون على مستوى المرحلة.
وقد أدان الاجتماع قيام التنظيمات التابعة للـPYD بفرض التجنيد الإلزامي, وخطف الفتيات القاصرات (كما حصل في عامودا للطفلة “همرين عيدي”, وفي قامشلو للطفلة “حزبية وليد شيخموس”,و قبلهما “جيمن أحمد”…… الخ), ودعا الاجتماع الى الاسراع في تنفيذ اتفاقية دهوك وإيقاف التجنيد الاجباري, وإعادة المخطوفات الى ذويهن بسلام. كما ثمن الاجتماع موافقة الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي على مبادرة المجالس المحلية, بشأن القيام باحتجاجات ومظاهرات ضد الممارسات و التجاوزات المذكورة.
و حول الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة على تنظيم داعش, وتمكنها من رفع الحصار عن جبال شنكال وتحرير اجزاء واسعة منها, أعرب الاجتماع عن تقديره البالغ لتضحيات البيشمركة من اجل تحرير كردستان و تقرير مصيرها.
وحول الافاق المستقبلية في العام الجديد رأى الاجتماع ان قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان ومن ضمنها متطوعون من كردستان سوريا , سيكون لها دور كبير في تطهير المناطق الكردية من الارهاب, وتكريس واقع جديد يمكن الشعب الكردي من تقرير مصيره, لا سيما وأن التحالف الدولي يساند الكرد بكل قوة, يمهد لهم الطريق ليكون لهم دور أساسي في خارطة الشرق الاوسط الجديد.
و في الختام تمنى الاجتماع ان يكون العام الجديد عام تحقيق أهداف الثورة السورية, وبناء سوريا اتحادية تعددية ينعم فيها شعبنا الكردي بالحرية في اقليم فدرالي.
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
5/1/2015

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…