حوار صحفي مع «سعود الملا» سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني –سوريا

حوار: أفين  محمود


سالسيد سعود الملا هل تعتقد أن اتفاقية دهوك هي اتفاقية بين حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني –سوريا و حركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM ؟ أم أنها اتفافية بين  TEVDEMوالمجلس الوطني الكردي السوري ؟

ج: اتفاقية دهوك حدثت بين المجلس الوطني الكردي و حركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM  نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة الكردية ونتيجة الهجمات التي تتعرض لها المنطقة من قبل داعش فوجدنا أن شعبنا يريد وحدة في الصفوف الكردية حتى يستطيع أن يقف بقوة ويدافع عن نفسه  ومناطقه وعلى أساس هذا المطلب تمت هذه الاتفاقية في دهوك وتحت رعاية السيد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني .

س: هل اتفاقية دهوك هي فقط من أجل كوباني أم تشمل قضايا أخرى ؟
ج: الاتفاقية هي لأجل القضية الكردية بشكل عام سواء كانت كوباني أو أي منطقة كردية أخرى , وهو اتفاق عام من أجل جميع المسائل العالقة حتى يتم حلها وأنا لا أنكر أنه لازال فعلا هناك نقاط عالقة وغير واضحة وربما سنواجه صعوبات ومشاكل ولكن سنحاول وبشكل جدي من أجل انجاح هذه الاتفاقية وتحقيق آمال شعبنا وحل جميع الصعوبات التي تقف أمامنا .

س:هل أنت واثق ومتأكد من أن  جميع الأحزاب الموجودة في المجلس ستطبق الخطوات التي رسمتها الاتفاقية أم لا ؟
ج:من المفروض كل شخص منا أن لا يفكر بنفسه وحزبه وعلى الجميع أن يفكر بقضيته وشعبه وعندما نرمي قضيتنا ونتمسك فقط بمصالحنا عندها سنواجه المشاكل والمصاعب  وأتمنى من كل رفاقنا وأخوتنا  أن يرصو الصفوف , فإذا كنا متاكتفين سنتخطى كل المشاكل التي تواجهنا وستواجهنا .

س:أنت تقول بأنكم ستواجهون مشاكل هل تستطيع أن تذكر لي واحدة من هذه المشاكل التي ربما ستواجهكم ؟
ج:الآن توجد داخل المجلس مشاكل وأولها موضوع تحديد عدد ممثلينا أي التي ستحدد للاتحاد السياسي فعندما تم انجاز الاتحاد السياسي قرر المجلس الوطني الكردي حينها أنه أي تمثيل في أي اتفاقية بيننا سيتم تمثيلنا ب4  مقاعد والآن رفاقنا يحاولون تعديل هذا الاتفاق ونحن قررنا بأننا سنذهب الى هذه الاتفاقية وغير مهتمين إلى عدد المقاعد فإذا أرادوا تمثيلنا بمقعد أو أربعة هذا غير مهم لنا أمام أهمية تنفيذ الاتفاقية حتى وان لم يعطونا اي شيء لن نفاوض ولن نساوم على عدد الكراسي والقرار يعود الى المجلس بهذا الشيء والأهم إنجاح اتفاقية دهوك .

س: إذا أنتم غير متمسكين بعدد المقاعد التي ستمثلونها كحزب ضمن ممثلي المجلس الكردي ؟
ج: لا هذا غير مهم الأهم الآن هو إزالة العراقيل وسنبقى دائما مساندين لهم .

س:اتفاقية دهوك خرجتم منها بمرجعية سياسية برأيك هل  TEVDEM  هي متمسكة بالنقاط الثلاث للمرجعية السياسية أم لا ؟
ج: قبل كل شيء هذه الاتفاقية أو المرجعية السياسية تم الاتفاق على تحقيق ثلاثة نقاط اساسية
إنشاء مرجعية سياسية مشترطة بين TEVDEM  والمجلس الوطني الكردي وسيكون ثمانون بالمئة منها للطرفين وعشرين بالمئة منها من خارج المجلسين  وهذه المرجعية قراراتها ستكون على جميع الإدارات وعلى جميع الأطراف  وسنقوم بدراسة كل الأمور والمستجدات في مجمل الجوانب والقضايا والتطورات إذا كانت من ناحية الادارة الذاتية ويكون لدينا قرار سيتم إعادة النظر بالعقد الاجتماعي وسنحاول توحيد الإدارات الثلاثة وهذه واحدة من قراراتنا .
المجلس الوطني الكردي لديه قوة عسكرية وهذه القوة يجب أن تعمل  على الارض بعد إنشاء لجنة تخصصية لها والجلوس مع ال  ypgوعلى القوتين الاتفاق وتحديد كيفية العمل على الأرض  والمشاركة في العمل حتى وإن تم التوصل الى التوحد لا مانع لدينا .

س: لديكم قوة عسكرية ولكن ypg لا تقبل بان تكون معها قوة عسكرية مشتركة  أي أن أي قوة عسكرية كردية تكون موجودة  يجب ان تنضم لهم .
ج: هذا القرار عائد للقوة العسكرية هي من ستتفق معهم واي قرار تتخذه  لا مانع لدينا سواء كان انشاء قوة عسكرية مشتركة أو حتى الانضمام إليها لا مانع لدينا وهذا كله عائد للمستقبل .

س:القوة العسكرية الموجودة لديكم هل ستكون فقط للدفاع عن المنطقة أم ستقاتل داعش أو حتى الاسد ؟
ج:هذه القوة هي قوة كردستانية وستدافع عن منطقتنا الى آخر نقطة وإذا لم تكون هناك مخطط دولي لرسم خارطة جديدة للمنطقة وسوريا بالتحديد فإن هذه القوة ستكون قوة سورية وستنضم الى القوة السورية ولكن اليوم هي قوة كردية وموجودة في المناطق الكردية لدفاع عنها .

س: ماهو رأيك بالتجنيد الاجباري الذي يتم حاليا ؟
ج:أعتقد بأنها خطوة خاطئة وسيندمون عليها لأن كل الدول التي اعتمدت على هذا المبدأ ندموا على هذا العمل واتمنى أن يتراجعوا عن هذه الخطوة وأن يتركوا الشباب على حريتهم لاختيار هذه الخطوة لأنه لا نفع للتدريب ما لم يكون المتدرب مقتنع بها أصلا .

س :من المعلوم أن ال PYD  و YPGهم حاليا يتصدرون المشهد الكردي دوليا وإقليميا وهو دائما يكرر عبر وسائل إعلامه أن العدو الأساسي للكورد هي تركيا وفي الوقت ذاته نلاحظ زياراتهم المتكررة لأنقرة ولقائهم للمسؤولين في الحكومة التركية , كيف تتابعون هذه الحالة وهل يؤثر هذا الشيء على علاقتكم مع تركيا ؟
ج: أولا  لا توجد بيننا وبين وبين الأتراك أي اتفاق حتى نقول ان هذا الشيء سيؤثر على علاقتنا معهم فتواجدنا في تركيا هي فقط عبر الائتلاف الوطني السوري كوننا جزء منه .

س:أنتم الآن جزء من الائتلاف الوطني السوري المعارض برأيك هل اتفاقية دهوك ستؤثر سلبا على وجودكم في الائتلاف الوطني السوري فكما نعلم أن علاقة الPYD غير جيدة مع المعارضة السورية ؟
ج:الحركة الكردية أو القضية الكردية بشكل عام هو أمر والقضية السورية هو أمر اخر ,
فمن خلال القضية الكردية نستطيع لم شمل جميع الأكراد  ونحن نتعامل مع المعارضة السورية  ونحن كمجلس كردي جزء منها وسنحاول دائما أن نكون كوسطاء لجمع الأطراف السورية  والعمل على حل جميع المشاكل المتواجدة  ونحن لدينا الحرية دائما في تعاملاتنا مع الآخرين شريطة ألا تتعارض مع مبادئ عملنا ودائما سنكون مع طرف القضية الكردية .

س:هل من الممكن أن تكون اتفاقية دهوك نهاية اتفاقيتكم مع المعارضة السورية أو هل من الممكن أن تكون بداية  خطوات جديدة في التعامل معهم ؟
ج:هذه الاتفاقية بتصوري ستكون كدعم لنا وتقوية دورنا في الائتلاف لأن المعارضة السورية اليوم بحاجة إلى التقارب والوحدة  لأننا وكما نلاحظ أن القوة الظلامية داعش تحارب المعارضة السورية قبل النظام السوري ومن أجل هذا الشيء تكاتف المعارضة السورية اليوم هي ضرورة ملحة وأنا أعتقد بأنها ستكون خطوة لبناء مرحلة جديدة وقوية للمعارضة السورية .

س: هل أنت راض عن الدور الذي يلعبه أعضاء المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري  المعارض  لانه بات القول الدارج أن أغلب أعضاء المجلس الكردي في الائتلاف باتوا محسوبين على طرف معين من مكونات الائتلاف السياسية؟
ج :نتيجة ضعف الحركة الكردية وضعف امكانيته فاعتمادنا الدائم يكون فقط على الأعضاء الموجودين في الائتلاف هم يقومون بواجبهم ولكن ليس بالشكل المأمول حيث كان من المفروض ان يهيء المجلس الكردي ممثليه  أولا و تأمينهم ثم ارسالهم الى هكذا خطوة حتى يقوموا باعمالهم  وممارسة دورهم بالشكل المطلوب .

س:يوجد لديكم مجالس محلية وحتى الآن لم نلاحظ اي مشروع أو عمل مميز لهذه المجالس كما انه من المفترض أن الائتلاف السوري خصصت لهم مليون ونصف المليون دولار  وإلى الآن لم نلاحظ لهم أي مشروع  هل استلمتم ولماذا هذه الأداء ؟
ج:ان هذه المجالس المحلية لم تأخذ الدعم إلا من جهة واحدة فقط وهي مبالغ ضئيلة جدا وبتصوري هم يقومون بواجبهم بشكل جيد وفق الإمكانيات المتاحة امامهم وهذا الدعم هو فقط من إقليم كردستان العراق.

س: بعد مضي 200 يوم من تعيينك كسكرتير الحزب الديمقراطي الكردستانيسوريا كيف تقيم الأعمال التي قمت بها في هذه الفترة ؟
ج: في الحقيقة أن الاشياء التي كنت أود أن اقوم بها لم استطع القيام بها بسبب الظروف التي مررت بها
بداية واجهت بعض المشاكل في الحزب وقمنا بحلها وثم عانيت فترة طويلة محاولة الدخول الى سورية بسبب منع ال ypg دخولي الى سورية لهذا كان أداء واجبي ليس بالشكل المطلوب ولكنني أحاول وسأحاول دائما على أداء واجبي وعمل كل ما هو مطلوب ومحاولة العمل دائما من أجل القضية الكردية .
28112014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…