توضيح منظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي بخصوص مجموعة تدعي أنها من كوادر يكيتي تنهي العلاقة التنظيمية والسياسية مع قيادة الحزب

إن حقيقة
الأزمة  في حزب يكيتي الكردي  إن وجدت فإنها تكمن في النفوس
الضعيفة، أزمة أناس مرضى يعتبرون أنفسهم قادة أبديون لا يرحلون عن منصبهم إلا برحيلهم
عن الحياة و كأنها مصنوعة لهم خصيصاً، إنها أزمة أشخاص رفضوا كل
شيء  و ضربوا النظام الداخلي و قرارات كونفرانس منظمة أوروبا لحزبنا عرض
الحائط  الذين أصابهم الغرور و سمحوا لأنفسهم أن يظهروا على أنهم كوادر
و مثقفين و هم بعيدون كل البعد عن هذه الأخلاق الحزبية والرفاقية لأن أساليبهم في
العمل والأداء والتعامل لا تختلف عن أساليب الأنظمة المستبدة البالية فالأخلاق
الحزبية هو عدم التفرد في القرار وقبول الآخر والإنصياع لقرارات الكونفرانسات
العامة و الإستماع إلى آراء الرفاق جميعاً و قبول نتائج الإنتخابات، فمن ينادي
بالديمقراطية يجب أن يكون ديمقراطياً و يلتزم بمبادئها و أصولها و قوانينها، و من
ينادي بالإلتزام يجب أن يلتزم بنظامه الداخلي الحزبي و يطبقها على نفسه قبل أن
يطالب غيره بالإلتزام 
و من يدعو إلى الإبتعاد عن التكتلات يجب عليه أن ينهي تكتلاته التي تهدف لضرب وحدة الحزب قبل أي شيء و من يحاول إصلاح المنظمة الحزبية و القوانين الحزبية يجب أن يحضر اجتماعاته الحزبية و أن لا يتصل خلسة بهذا و ذاك و لا ينكفئ في المنزل و يعطي آوامره بل يجب أن ينخرط الكل في العمل حتى يتحقق الهدف المنشود لا أن يستقيل من الحزب مع رفاقه الآخرين و استقالاتهم موجودة لدينا ، حيث جاء بهذا الخصوص في رسالة اللجنة المركزية  المرسلة للرفاق في منظمة أوربا ما يلي حرفياً:
(و بما أن الأخوة ( الأخوة) د.سعدالدين ملا و محمد أومري……….الخ لم يلتزموا بقرارنا ( اللجنة المركزية) ……………
و نرجو من كافة الرفاق عدم التشهير بالأخوة الذين أصبحوا خارج الحزب و التعامل الإيجابي معهم….
انتهى الإقتباس من رسالة اللجنة المركزية المؤرخة في 2014.5.31)
أي أن هؤلاء (الأخوة) ليسوا حزبيين بالأساس بسبب تقديم استقالاتهم أولاً و قبولها من قبل الرفاق منذ التاريخ المدون أعلاه مع العلم أن الأخوين « مزكين ميقري و أحمد علي » قد تم رفع الصفة الحزبية عنهما منذ تاريخ 2013.11.24 من قبل منظمة المانيا بسبب عدم التزامهما بالأصول التنظيمية و نظامه الداخلي و عدم حضور إجتماعاتهما و عدم دفع إشتراكاتهما الشهرية المترتبة عليهما، فهل يجوز للمستقيل أن يستغل اسم التنظيم متى ما أراد؟ أم أنها قرصنة حزبية من نوع آخر؟ أم أنهم يعترفون ضمناً بأنه لولا الحزب  و منظماته لما كانوا؟ و من جهة أخرى فإن أساليب التهويل و التضخيم التي أتبعوها في رسالتهم إنما هي للإستهلاك و الإعلام فقط (كذكر منظمات فرنسا و هولندا) و حتى نسمي الأشياء باسمها نوضح بانه لا توجد منظمات حزبية في فرنسا و هولندا و إنما كان هناك ممثلين للمنظمة في البلدين فقط.
إن ما جاء في رسالتهم بإنهاء العلاقة التنظيمية و السياسية مع قيادة الحزب هو نوع جديد من خطاباتهم التي تدل على أوهامهم التي يتبعونها في القفز للأمام و التهرب من مسؤولياتهم و تقصيرهم في القيام بها  في الفترات الماضية من أجل الإفلات من العقوبات التي يجب أن تتخذ بحقهم ، فلا يوجد في نظام و عرف الأحزاب على إنهاء العلاقة بالقيادة بل يوجد فقط إنهاء العلاقة بالحزب كاملة متمثلاً بالفصل أو الإستقالة لأنه لا فرق بين القيادة و القواعد الحزبية لأن هذه القيادة خرجت من رحم هذه القواعد و في المؤتمر العام للحزب و بحضور سعدالدين ملا.
حزبنا ملتزم بنهجه النضالي و تاريخه و لم يحد عن نهجه قيد أنملة ، كما أننا نطبق قرارات مؤتمرنا  في الإنفتاح على جميع القوى الكردستانية و بناء العلاقات الأخوية معهم على اساس الحفاظ على المصلحة الكردية العامة و العمل على بناء سورية ديمقراطية تؤمن بحقوق الجميع في الوطن و يجعل منهم أن يكونوا شركاء حقيقيين في القرارات المصيرية السياسية و العسكرية ….الخ   
لجنة منظمة أوروبا
2014.11.28

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…