بعد تعرض مدينة كوباني وريفها للهجمة البربرية من قبل الدولة الإسلامية “داعش”الإرهابي واحتلالها لكامل الريف وأجزاء من المدينة مما اضطر الأهالي إلى النزوح والتوجه إلى الحدود التركية والعبور إلى أراضيها إلا أن قسما كبيرا من المواطنين العزل بقوا عالقين في المنطقة المحرمة مع عوائلهم وآلياتهم ومواشيهم ينتظرون السماح لهم بالعبور إلى داخل تركيا مع ممتلكاتهم.
ومضى على هذه الحالة أكثر من شهرين وهم وعوائلهم يعانون برد الشتاء وقلة الغذاء من دون مأوى في العراء بين حقول الألغام وكذلك لم يتورع داعش عن قصفهم بالهاونات ورشقهم بالرصاصات, ما أسفر عن استشهاد ثمانية لاجئين بينهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 35 آخرين بالإضافة إلى الاستيلاء على آلياتهم ومواشيهم عنوة داخل المنطقة المحرمة داخل الأراضي التركية وأمام أعين حرس الحدود الذين لم يحركوا ساكنا.
كل هذا دفع بتنظيم داعش إلى التغلغل داخل الأراضي التركية والقيام بعمليات إرهابية انتحارية من داخل أراضيها بغية السيطرة على المعبر الحدودي بعد فشلها في عمق المدينة وما العملية الإرهابية الانتحارية التي نفذت صبيحة هذا اليوم 29/ 11/ 2014 في البوابة الحدودية عبر معبر مرشد بينار والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين وإحداث دمار هائل في المنطقة إلا خير دليل على استهتار هذا التنظيم بكل القيم والأعراف الدولية ..
إننا في المجلس الوطني الكردي في كوباني في الوقت الذي ندين تلك الأعمال الإجرامية بحق المواطنين في كوباني التي يقوم به تنظيم “داعش” نناشد السلطات التركية بضبط حدودها كي لا تكون معبرا آمنا لتسلل إرهابيي “داعش” إلى كوباني وإيجاد حل للعالقين على الحدود والسماح لهم بالعبور مع ممتلكاتهم إلى داخل الأراضي التركية, وخاصة نحن في فصل الشتاء حيث البرد والأمطار وتحول منطقة تواجدهم إلى مستنقعات وبحيرات مما ينذر بكارثة إنسانية, وكما نطالب المنظمات الدولية بمد يد العون لهؤلاء اللاجئين على الحدود.
المجد والخلود لشهداء كوباني والشفاء العاجل للجرحى
عاشت كوباني حرة أبية