د . محمد رشيد
الخط الثالث الذي اختطه حزب العمال الكردستاني ب ك ك وملحقاته الموجودة في سوريا لتجنب الصراع مع النظام السوري بحسب مايروج عليه .. يتحول الى خط آخر بعدما استصعب السير , فالخط الاول بحسب رؤيته هو النظام وملحقاته من احزاب الجبهة التقدمية , والخط الثاني هو المعارضة السورية بكامل اشكاله واطيافه , وخطه الثالوثي ( ثلاث كانتونات ) وهو منضوي في تحالف مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي موالي معارض للنظام ¸مدعيا بهكذا خط ( متحالف سرا مع النظام ) في انه سيجنب المنطقة الكردية من همجية النظام للفتك به وبراميله المتفجرة التي تاتي على الاخضر واليبس والحجر والعباد , ولكن وبحسب رؤيته وموقفه الانتهازي دائما ( ادعاءه في كل افعاله بانه يمارس التكتيك- فهلوة ) لغرض هدف بعيد وهو الاسترانتيجي لاجل امة ديموقراطية واحدة ,
في خطه الثالث هذا سيجعل من الكرد لاجئين في دول الجوار ولن يجد من يحكمهم في نهاية المطاف داخل كانتوناته سوى قواته وموظفي مؤسساته الستة والستون ( ثلاث كانتونات في كل كانتون 22 مؤسسة 3 x 22 = 66 مؤسسة وكل مؤسسة تشكل دولة بحد ذاتها ( يذكرنا بتعدد الفروع الامنية السورية حيث لكل منها سلطته الخاصة به , تصب غلتها في نهاية المطاف لخدمة الدكتاتور وعائلته وطائفته !!!! )) .
كوباني البالغ عدد سكانه ( 300 الف نسمة) افرغ من ساكنيه والتجأوا الى تركيا واقليم كردستان وارض الله الواسعة , وحتى في حال تحريرها من داعش فان المدينة دمرت جراء القصف الامريكي , اما كانتون عفرين ومن خلال بث شريط لفيديو روج مؤخرا بان ثلاثين قرية من اصل 365 قرية من ريف عفرين بايعت الخليفة البغدادي , وتحاصرها فصائل اسلامية متطرفة من جهات ثلاث , فمن جهة الشرق تنظيم داعش , ومن جهة الغرب تنظيم جبهة النصرة وفصائل جهادية اخرى , ومن الجنوب الجيش الحر وفصائل مثل احرار الشام والتوحيد…… ومن الشمال ترك فتحة صغيرة تحت سيطرة جبهة ثوار سوريا وفصائل مسلحة اخرى تسمح للاهالي بالتوجه الى تركيا .
كوباني مازالت تقاوم داعش وجبهة النصرة تستعرض دباباتها في ادلب ( انظر الرابط المرفق ) المحاذية وفي الجبهة الشمالية من حلب , والجيش الحر الذي لم يعد له حول او قوة يتجنب الصدام مع الفصائل الاسلامية , ومقاتلي قوات الحماية والاسايش يمارسون الضغوطات على الاهلي بالتضييق عليهم في لقمة المعيشة ( ضرائب واتاوات وواختطاف وسوق الشباب والشابات الى الخدمة الاجباريةووووو, وداعش تتربص , محتارة في ان يكون الهدف الثاني بعد كوباني هل هو كانتون الجزيرة او كانتون عفرين التي ستؤول امرها في اغلب الاحوال الى الشقيقة جبهة النصرة , والكرد( مجلس وطني كردي سوري ) الحلفاء الجدد لحركة المجتمع الديموقراطي الابوجي تف – دم يلحسون اطراف شفاههم بالسنتهم لعل سيكون لهم نصيب في تقاسم مما هو معرض الى كارثة في تهجير الكرد من كردستانهم الغربية ( كردستان سورية ) وصل عدد مهجري الكرد الى 900ثمانة مائة الف منهم اكثر من 300 الف في تركيا و600 الف في كردستان العراق( من مجموع عدد يقارب الثلاث مليون ) , فهل سيكون تسمية جديدة على الكرد السوريون بانهم كرد ماوراء الخطوط او كردى ” روژآفايي خت ” , بعدما كان يطلق عليهم قبل اكثر من 60 عاما كرد فوق الخط وكرد تحت الخط ( بنخت و سرخت )
https://www.youtube.com/watch?v=Gu4_5t-mfMM