لا تطور ونمو وتقدم دون تطبيق القيم والمبادئ

خليل مصطفى 11/11/2014 قامشلو

لمَنْ يودُّ أن يستفيد (ومنهم سأل عن معاني القيم والمبادئ الإنسانية)، التي ذكرتها في صفحتي على الإنترنيت (خليليات /4/) والتي لم تكن من إبداعات أفكاري وإنما انطباعات، تجاه دعوة الله لعباده الأكراد والشعوب الشرق أوسطية والغربية والأرض قاطبة. ومُلخصها: كانت دعوة للشباب ليستقيموا مع قومهم وأصحابهم. وللمثقف لإبلاغ رسالته بحكمة ولباقة. وللسياسي والقائد (المدني أو العسكري) والزعيم الصادق المحنك كي يسوس الأمور بمهارة وحذق بالغتين، وللأب والزوج في حنيَّتهما وحسن معاملتهما. وبالتالي لتسود داخل المجتمعات أفضل العلاقات الإنسانية.!
وحجتي هذه الأدلَّة:
 1ــ قول خالق الناس جميعاً: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون. سورة النحل ـ آية90). 2ــ وتوضيحاً لأمره تعالى، فقد قال الرَّسُول مُحمد (صلى الله عليه وسلم) قبل 1436عاماً: ( اضْمنوا لي ستة مِنْ أنفسكم أضْمَن لكمُ الجنَّة: أوفوا إذا عاهدتم، وأصدِقوا إذا حدَّثتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، وأحفظوا فروجَكم، وغضّوا أبصاركم، وصِلوا أرحامكم.. ثم قال: مَنْ أُهِينَ عِندَهُ مؤمن وهو قادر أن ينصُرَهُ، ثم لم ينصُرَهُ، إلا أذلهُ الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة).! 3ــ ومِمَّا قرأتُ: إنَّ زرع الرّضا والتفاؤل في النفوس والقلوب والعقول (من كل ناحية)، يُيسر المواجهة لكل مشكلة تعترض الطريق، ويقود إلى الفوز.! 4ــ وللعلم: فإن الغرب أخذ (ما يناسبهم) من تلك المبادئ والقيم الإنسانية (الإبداعات الإلهية)، وجعلها في قوانين وأنظمة، وربطوا قياداتهم بها، ثم طبقوها، وساروا عليها، ولذلك سادوا، وتقدموا. أما في بلادنا فالمآسي لا تزال تتناسل يوماً بعد يوم.. والحل: لا تطور، ولا نمو، ولا تقدم لبلادنا وعبادنا، إلا بالرجوع لتطبيق القيم والمبادئ (ولتكن كما هي عند الغرب).!؟  
وأخيراً: الذين ذهبوا (من أبناء مجتمعاتنا) إلى الدول الغربية، وعاشوا وتعلموا وتحصلوا على شهاداتهم من أكاديمياتها، لو أن هؤلاء (أنفسهم) الذين عادوا ليعيشوا بيننا الآن، طبقوا عندنا نفس المبادئ والقيم الغربية (قوانينهم وأنظمتهم)، لما كتبتُ (وغيري) بما جاء في خليليات / رقم 4 / .!؟ 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين من المعلوم انتهى بي المطاف في العاصمة اللبنانية بيروت منذ عام ١٩٧١ ( وكنت قبل ذلك زرتها ( بطرق مختلفة قانونية وغير قانو نية ) لمرات عدة في مهام تنظيمية وسياسية ) وذلك كخيار اضطراري لسببين الأول ملاحقات وقمع نظام حافظ الأسد الدكتاتوري من جهة ، وإمكانية استمرار نضالنا في بلد مجاور لبلادنا وببيئة ديموقراطية مؤاتية ، واحتضان…

كفاح محمود مع اشتداد الاستقطاب في ملفات الأمن والهوية في الشرق الأوسط، بات إقليم كوردستان العراق لاعبًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة تاريخيًا، وعلى رأسهم تركيا وحزب العمال الكوردستاني، وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في هذا السياق، يتصدر الزعيم مسعود بارزاني المشهد كوسيط محنّك، مستفيدًا من شرعيته التاريخية وصلاته المعقدة بجميع الأطراف. ونتذكر جميعا منذ أن فشلت…

خوشناف سليمان في قراءتي لمقال الأستاذ ميخائيل عوض الموسوم بـ ( صاروخ يمني يكشف الأوهام الأكاذيب ) لا يمكنني تجاهل النبرة التي لا تزال مشبعة بثقافة المعسكر الاشتراكي القديم و تحديدًا تلك المدرسة التي خلطت الشعارات الحماسية بإهمال الواقع الموضوعي وتحوّلات العالم البنيوية. المقال رغم ما فيه من تعبير عن الغضب النبيل يُعيد إنتاج مفردات تجاوزها الزمن بل و يستحضر…

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…