حواس محمود
هناك ثمة شيء معرفي سيكولوجي ناقص عند الكرد ، انهم يعرفون عين المعرفة ان معظم الاحزاب الكردية السورية كانت مرتهنة الى النظام بشكل و آخر، والآن هناك بعضها مرتهن للنظام ، ومع كل هذا لا يساهم المثقفون ولا المستقلون ولا الجماهير لخلق حالة وعي جديدة ، كان المبرر هو النظام وقمعه ، الأن هناك مبرر ال ب ي د وتسلحه وسيطرته على الواقع الكردي بسورية ، – وهذا غير مقنع – إن هذه الثقة الكبيرة بالاحزاب وبخاصة في المراحل العصيبة والحساسة والمصيرية تجعلني ارتاب واشك بالوعي الكردي القاصر عن التبلور والنضج لخلق حالة بديل جديد ، وهذا لا يعني ان يكون البديل بالقطع تماما مع الاحزاب ، وانما بتفعيل العمل القومي والوطني بمشاركة قاعدة الاحزاب وبعض القيادات الشريفة ، – ان بقيت –
هذا هو السؤال التاريخي الحضاري النهضوي للكرد ، لا اللف والدوران والتحجج بحجج ومبررات واهية للهروب من العملية النضالية وخلق المهاترات المضيعة للوقت والجهد والمال وهذه الخطيئة التاريخية ترتكب من المثقف كما والسياسي ايضا ، يا كردنو تعالوا الى كلمة سواء ، نحتاج لمؤتمر للعقلاء الكرد للخروج من ازماتنا المتعددة ودواؤها هو الوعي .