واحتار السيد زنار خامو وغيره ..
كيف سيلصقون بالمناضلين الشرفاء تهماً باطلة ليست لها علاقة بالواقع أبداً ..
ورغم كل ماقدمه الأستاذ صلاح بدر الدين من خدمة لأبناء شعبه فإنه لم يتخلص من الهجوم الذي شاركت فيه أشخاص وأحياناً قيادات حزبية ، وسلطات أمنية ، وهو الذي أوصل القضية الكردية (في الوقت الذي يتكلم عنه السيد زنار خامو) إلى الرأي العام العربي والدولي .
ولأني عايشت الأحداث في الفترة (التي اعتبرها فترة ثورية ونضالية) كان مكتب منظمة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في لبنان مركزا ّ كرديا ً ، لجميع الحركات الوطنية الكردية المناضلة من أجل حق تقرير المصير للشعب الكردي ، والوطنية اللبنانية ، والتقدمية والثورية العربية والتركية والايرانية ..
وإذا تقصّى السيد زنار خامو الخبر فسيعلم أن منظمة لبنان لحزب الاتحاد الشعبي الكردي كانت قد خصصت مكاتبا (في مكتبها) لتلك القوى والتي أذكر منها على ســـــــــبيل المثال (حزب طليعة عمال كردستان ، حزب العمال التركي ، والحزب الديمقراطي الكردستاني – ايران ..) وكان المكتب مفتوحاً للجميع ، لجميع القوى الوطنية والتقدمية الكردية والعربية والعالمية ، وكان فيه مكتب لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا مثل بقية تلك الأحزاب.
ورغم أن منظمة لبنان لحزب الاتحاد الشعبي الكردي كانت منظمة مستقلة ولها علاقاتها الكردية و والأممية إلا أنها كانت لها صفة مزدوجة بين الكردي السوري والكردي اللبناني ، وعندما كان الرفيق مصطفى جمعة يقود المنظمة ( وهو عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا) كان صلاح بدر الدين يقود الحزب (حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا ، ويتعامل مع بقية القوى السياسية من موقعه كحزب كردي سوري وليس لبناني .
وكانت المنظمتان (الاتحاد الشعبي الكردي السوري واللبناني) لهما علاقات مشتركة مع تلك القوى ومنها منظمة التحرير الفلسطينية والتي كانت كانت بدورها لها علاقات متشعبة مع قوى اقليمية وعالمية.
وكما لبعض الوجهاء في سوريا (وغيرها) يد طائلة ولها علاقات مع السلطة وأجهزتها الأمنية ، وبعض الأحيان تفك رقبة مشنوق (كانت منظمة التحرير يدها طائلة في أجهزة تلك الدول) كمنظمة وأفراد .
وكما أن الكثير من القيادات السياسية التي يدافع عنها الأستاذ زنار خامو تستجدي وتترجى أولئك الوجهاء وأحيانا النساء (لفك رقبة المشنوق) ، فإن الأستاذ صلاح (أبو لاوند) كان يستعين بوساطات ثورية معروفة في الساحة الفلسطينية والعربية (كالمرحوم صلاح خلف الذي ذكره الأستاذ حسامي في مذكراته) ليقدم عن طريقهم مساعدات لحركة التحرر الوطني الكردية ، وأحياناً يستعين بهم ليكونوا ضمانات له عندما كان يجازف ويدخل الوطن ليجتمع برفاق حزبه وبالأحزاب الوطنية (الكردية والعربية) .
وليس سراً أن أقول بأن إحدى القوى (الثورية) الفلسطينية كانت ضمانته عندما دخل القصر الجمهوري ومعه وفد من قيادة حزب الاتحاد الشعبي ليقدم مذكرة الحزب المتضمنة مطالب الشعب الكردي في سوريا ، وحينها لم يرضى الاغراءات (السماح له بالعودة إلى الوطن ، مع إعادة حقوقه الشخصية والشرعية والتوقف عن ملاحقته أمنياً) التي عرضت عليه لو ترك تلك المطالب ، رفضها والتزم بالمذكرة التي ألحقها فيما بعد بمذكرات أخرى (دون جدوى) لأنه وكالعادة وحتى اليوم كانت السلطة توعد الحركة الوطنية بحل قضاياها المتعلقة بالوطن والمكواطن ، وبحق الشعب الكردي ..
ولا تفي بوعودها .
وضمانته عندما دخل سوريا بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان ، وهي نفسها كانت ضمانة للمرحوم الأستاذ كريم حسامي عندما دخل سوريا في طريقه لى كردستان ايران .
يومها كنت في زيارة لمكتب الحزب وشعرت به كم كان قرحا ً بعودته إلى كردستان ليشارك نضالات شعبه الذي كانت تفتك به قوات الحرس الثوري الايراني في مهاباد ونغدة ومدن أخرى ، كان قد اشترى لتوه حذاء ً مطاطيا ً ليعبر به جبال لبنان إلى سوريا عن طريق وادي الصاعقة (طريق خاص للفدائيين الفلسطينيين) الذين كان يعبرون من وإلى لبنان .
وإذا كان هناك اتصال حسب مزاعم الأستاذ مع أحد رجال السلطة السورية فهو عن طريق منظمة التحرير وليس اتصالا ً انفراديا كما يحدث مع الكثير من القيادات الحالية التي تبني علاقات مع أفراد من أجهزة الأمن ، وأحيانا ً (ضباطا ً ذوو رتب رفيعة) لتمشية أمور فردية (يشيعوا أنها خدمة للشعب الكردي)..!!
أرجو من الأستاذ أن يتحرى الخبر قبل الكتابة عنه وذلك فقط دفاعا ً عن الحقيقة ، لأن صلاح بدر الدين لم يكن يتعامل مع أية جهة إلا بالاتفاق مع اللجنة المركزية لحزبه ، ولو كان صلاح بدر الدين له علاقات مشبوهة كالتي ذكرها الأستاذ زنار خامو لما بقيت (أنا شخصيا) إلى جانبه ولا حتى أي رفيق من قيادته ، أولهم رفيق دربه في ذلك الوقت الأستاذ مصطفى جمعة .
علينا أن ننظر إلى المستقبل ، ونترفع عن أحاديث لاتغني ولا تسمن من جوع لأنها أحاديث ملفقة عارية عن الصحة ، وليتاكد السيد زنار خامو بأني عندما بأني عندما أسرد هذه الحقائق لا أدافع عن صلاح بدر الدين شخصيا ً بقدر دفاعي عن الحقيقة لألا تصبح كتابات السيد زنار خامو مرجعا ً يعود المؤرخون إليه في كتابة تاريخ مزور كما يحدث في غالبية كتب التاريخ ..
وليتأكد الأستاذ ..
بأني وعندما أدافع عن الحقيقة ليست لي علاقة بالأستاذ صلاح بدر الدين صلة لا كتابية ولا هاتفية منذ أكثر من ثلاث سنوات سيما بعد أن تنحى الأستاذ صلاح عن قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي الذي قاده لفترة طويلة من عمر الحركة الكردية في سوريا .