نداء إلى الرأي العام حول تطورات الأوضاع في كوباني T.C.K

منذ
ايام تتعرض مدينة مدينة كوباني لأشد الهجمات البربرية بالأسلحة
الثقيلة التي استولى عليها من معسكرات و مطار النظام في
الرقة بطرق مشبوهة كما حدث في الموصل مع جيش المالكي ،
في محاولة لاحتلالها من قبل تنظيم ما يسمى الدولة
الإسلامية في العراق و الشام (داعش) ، مما أدت إلى تشريد آلاف المواطنين الكورد و نزوحهم عن قراهم باتجاه الحدود التركية و المدينة المحاصرة أصلاً من قبل التنظيم الإرهابي الذي يطوق المنطقة من ثلاث جهات ، بحثاً عن الأمن و الأمان
.  
إننا في حركة الشباب الكورد ندين الهجمات البربرية
على المناطق الكوردية و قصف قرى كوباني و مدينة
قامشلو الآمنة بالمدفعية و الصواريخ ، و نستنكر الصمت الدولي و السوري المعارض تجاهها ، و نطالب المجلسين الكورديين بالعودة إلى اتفاق هولير المجمد الذي رعاه سيادة رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني و بإفساح المجال أمام الأحزاب و الحركات الكوردية كتائبها التي أجبرت على التفكك أو التجميد سابقاً للعودة إلى الساحة و إعادة هيكتلها و تنظيم نفسها وتشكيل قيادة كوردية موحدة ( اللجنة التخصصية ) في جميع المناطق الكوردية و أولها كوباني التي لا تستدعي المماطلة والتأجيل في ظروف حساسة و مصيرية كهذه ،
كي يتمكن الجميع من الدفاع عن ارضهم و شعبهم و صدّ
العدوان و الإرهاب عنهما . 
  
كما
نطالب المجلس الوطني الكوردي الذي نحن جزء مؤسس له بالقيام بواجبه التاريخي و القومي و التعاون بقوة في الدفاع و حمل السلاح و ايصال صوت شعبنا إلى كافة المنابر الدولية و الحقوقية ، و وضع الكورد و قواهم كمرتكز فاعل في غرفة العمليات المشتركة المزمع تشكيلها لضرب تنظيم داعش الإرهابي
و دحره بعيداً عن مناطقنا بالتعاون مع الكتائب
الثورية المعتدلة في سوريا و مع بيشمركة كوردستان . كما
نطالب الإئتلاف الدولي و حكومة إقليم كوردستان بإرسال
المعدات العسكرية و الأسلحة الثقيلة للقوات الكوردية لتتمكن من أداء دورها على الأرض ، فالكورد و كوردستان من أكثر المتضررين من توسع و هجمات
و مخططات التنظيم الإرهابي داعش. 
  
 أخيراً إننا في حركة الشباب الكورد نعلن عن استعدادنا الكامل
للمساهمة و الدفاع عن مناطقنا ، و التضحية بالغالي و النفيس
في سبيل افشال مخططات الأعداء و أمن و أمان شعبنا و
إحقاق حقوقه المشروعة في تقرير مصيره بنفسه وفق الأعراف و القوانين الدولية .  
  
المجلس العام لحركة الشباب الكورد T.C.K  
Tevgera Ciwanên Kurd  
كوردستان سوريا -1892014  
  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…